السبت ٢٤ حزيران (يونيو) ٢٠٠٦
بقلم سليمان نزال

أحبك ِ في موسم المباغتة

يحدثُ أن تسحبَ الوردة من ذاكرتي

نشيداً..يذيب إيقاعاته في الصدى

يحدثُ أن تتركني فضاءاتُ الفراشات ِ

أتفرَّسُ في لحظةٍ خرجتْ عن يدي

طيراً..يلوِّنُ الترقبَ بخفقة ِ المدى

يحدث أن يسلِّمَ الشدو لدمائي

حكايةً أخرى..

فأفحصها ما بين مهجتي و الندى

و قد أحفظها في غيمتبن..

و أسردها لنجمتين..

و أحملها على غصن ٍ

أورقَ من همسة ٍ..

و أسيرُ معها -بزهو ٍ- بعض الخطى

يحدثُ أن يصنعَ بواسلنا

من الريح نوافذَ

تقف عليها صيحاتهم..

فتشرع في غضب ٍ

و تسدد كالشهب ِ بصدر العدا

يحدثُ أن أحبكِ..في موسم المباغتة

و أهديكِ سرباً من توقعات خضراء

و زوجَ حمام. و نهرَ أيام

و مشهداُ على ضلوعي

و قصيدةً تموتُ في الحصار

و لا , و لن و لن تُشترى

يحدثُ يا حبيبتي

أن يبدأ القلبُ بي

رحلته الكبرى..

كي ينظّمَ نبضاتِ العطر ِ

عشقاً -يا حبي- على الثرى

و يجوز..أن يخطىء الجمرُ في رميةٍ

و يكبو الصهيل..

و يكبر الشرخ بميدان اللقاء

فتزعم عرَّافةُ الليلِ الإبصار

و يكفّ الوهج عن السؤال

قليلاً ...قليلا..

كيما في حومة ِ الحرقات ِ يرى

يحدثُ أن تتباهى حفنةُ رمل ٍ

على أنهارنا المضيئة..

و يزعم الهباء الانتصار على الحقيقة

و يروح يتشدق –حيلاً- على الورى

لكننا من جرحنا نرى

لكننا من صبرنا نرى

لكننا من فجرنا نرى.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى