الأحد ٢٥ شباط (فبراير) ٢٠١٨
بقلم آسيا عبد اللاوي

دموع الزنابق

سأَلَ الزنبقُ والّدمعُ نَداهْ
أيَّ ذنبٍ قدْ جنَيْتُ في الحياة
قد غدوتُ في إناءٍ فيه ما
لا أرى فيه غديري وسَماهْ
لا شُعاعُ الشّمسِ يهديني سناهْ
أهْونٌ عندي منَ الأسرِ فلاة
**
هلْ هيَ الأقدارُ أمْ حُكمُ البَشرْ
أم ضلوعُ الناسِ قُدَّتْ مِن حجرْ
ما رأوا من حُزنِيَ البادي أثرْ
حينَ جفَّ الحُسنُ مني واندثرْ
قد رآني بين أنسامِ الرُّبى
سرقَ الأفراحَ مني لم يَذرْ
جذَّ مني القلبَ والعُرفَ كسرْ
ما كفاهُ من سنا الحسنِ النَّظرْ

كَمْ أحِنُّ لظِلالٍ وارِفاتْ
وعيونٍ وثغورٍ باسماتْ
وزهورِ الرَّوضِ سَكرى وَسِناتْ
تتهادى مثلَ لحنِ الأغنياتْ
حينَ يروي الصُّبحُ للنّهرِ هواهْ
فيفيضَ الماءُ عذبًا وفُراتْ
**
قد غدا جِسمي كَقلبي في ذُبولْ
وشعاعُ النورِ مني في أُفولْ
أربيعٌ أم خريفٌ أم شتاءْ
قد تساوتْ كلُّ ألوانِ الفصُولْ
**
فإذا صرتُ بقايا ورُفاتْ
وطُويتُ بينَ نبْضِ الكلماتْ
بلِّغوا عَنِّيَ أربابَ الجمالْ
قدْ حبا الحسنُ حياةً وأماتْ


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى