السبت ١٧ آذار (مارس) ٢٠١٨
بقلم سلوى أبو مدين

نافذة للذكرى

أرجوحة الطفولة
تدفعني
برهافة إلى الوراء
حيث
أزهار الطرقات
المتعرّجة
الفراشات
أنفاس المساء
أكادُ
أسابق الزمن
الذي سقطت أوراقه
المبنى بقامته
العالية
ونوافذه المغمضة
عن شجرة السرو
الممتدة
عن قوس قزح
نصف مُنحنًّ
عن أرصفة الدمع
استعيد صورة
بيتنا الناصع
ابنة الجيران
بشعرها المنساب
لم أبكها حين
رحلت!
الياسمين
المستلقي على
حواف الغَبّش
الابتسامات الخجولة
التي التقطها
مرات
الصباح القارس
مدرستي البعيدة
بجرسها المبحوح
العقاب الشتوي
الأماكن القديمة
التي نسيتها
وذكرتني!

* إيقاع عابر

حديقة الشُّعراء
جرحها المارّون
بأقدامهم
برأسي أرشيف
لصور قديمة
لا تشيخ
لدخان الشتاء
الملتصق بمسامي
لـ فرحٍ / ودمع
ألضمه عقداً
لنزهة شارع
نام على
وَشَجِ الأغصان
تفاصيل
بيتنا الجديد
حجرتي / ومدرستي
كرات الثلج
طريق معبد
مسدود
دهشة لا تتكرر
وأصوات جاءت
متأخرة
في لحظة
متأخرة
رحيق ذكرى
أفُلت من
شرفة الذكريات


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى