الأربعاء ٢٥ تموز (يوليو) ٢٠١٨
بقلم إنتصار عابد بكري

مسافات

ليتك تصحو يوما
على رنات الهاون النحاسي
تسمع ثانيةً لحن الأيام
وتُنادي تعالي،
أترك كل شيء حتى
وإن كنتُ في انشغال..
الطبخة تنتظر على النار
والغسيل منقوع في الماء
وطفلك الرضيع يُقلِّبُ رضاعته
أعيدها لفاهه
فيرفضها
يبحث عن شيء آخر
للإرتواء
أنت أعلم
أنت أفهم
كل ما أريد
كل ما تريد
أن يكون لنا بيتاً صغيراً
من غرفة وباب
وأنا دنياي أنتم
غريمك الذي لم أعشق سواه
تَطفُلّ كتاب
الآن وليس الآن
عدت ورائحة الحجر
والطين والتراب
على كفيك
تمسح كل الأتعاب
للبحر نعود تحت شجر الكينياء
والنسيم العليل
واقدمين في الماء
أنا مشتاق ليوم أصبح
ما بعد
مسافات ومسافات
علّ الشوق يهدأ
في الأحشاء...
لا بأس كل شيء بخير
وإن إدعيته
يأتي
ويأتي
وأنت تتحلى بأكواز الصبر
والرمان
كدتُ أنسى أن
ما بيننا
مسافات
ومسافات....
وإن نسيت ستُذكرني قدماي
أن لا طريق
إلى هناك
ولا خريطة...


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى