الاثنين ٣٠ تموز (يوليو) ٢٠١٨
بقلم ياسين عبد الكريم الرزوق

زيوس يبحث عن مشط مايا!

خنقوا وجودي حالماً كي لا أرى
ذبحوا جنوني واقفاً كي أُبترا
ضربوا مجونيَ مقبلاً كي أُدبرا
سرقوا كفافي يا هوايَ فما درى
لن تدركوني في مدى العشّاق يا من أوغل التاريخ في إرجاعكم مستبشرا
و أنا على سخط الهوى باقٍ أنادي صابرا
مايا تعاند وجهتي كي أستغيث لِأُقهرا
مايا تعاند حبّنا بين المنايا كي يموت فَنُدثرا
مايا تقارع من طغى
بين الطغاة تحارب الطغيان تَصْلبُ ثائرا!
في دفتر الأكوان موسى قد بكى
في مسجد الصلبان عيسى قد شكا
في خشعة الرهبان دين محمّدٍ قد أشركا!
لا تشركوا مايا تقول لكافرٍ قد أدركا!
لا تربحوا مايا تقول لخاسرٍ قد بوركا!
لا تأسفوا مايا تقول لقاتلٍ قد عوركا!
هل زارني إنجيل مايا في عيون كنيستي ليباركا ؟!
هل ضمّني شيطان مايا في فراش قصيدتي هذا الجليل مشاركا ؟!
هل ساقني للذبح خوف حبيبتي
مايا دمي و دمي لمايا قد جرى
كيف الدما صارت تعيشُ لنُسفكا ؟!
كيف القصائد تستوي
و الشعر يغدو بالقصائد مربكا ؟!
آتٍ أنا من قلب مايا كي أعود كمن أتى
غالٍ أنا في حضن مايا كم أعيش مُصابرا
لا تلحقوا بالحبّ في أعيادنا
فالحبّ بالعيد الذي يفنى يموت مقامرا
و الحبّ في الأوطان صار مدمّرا
مشط المحبّة يشتهي أن يستفيق مغادرا
و أنا لمايا أجمع الصلبان في أهوالنا أعلو الصليب مغامرا!


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى