السبت ١٣ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١٨
بقلم أبي العلوش

حوار

ـ وأنا خارج من إحدى الأمسيات الشعرية شاهدتُ رجلين أحدهما الشعر والآخر هو الخليل بن أحمد الفراهيدي ودون قصد وصل إلى مسمعي بعض حديثهم

الشعر:
خبا سحري وأثكلني البلاءُ
أغثني ياخليلُ فقد أساءوا
أرادوا أن أضيعَ فألبسوني
سخيفَ القولِ مُذْ زالَ الحياءُ
قصائدهم غموضٌ في غموضٍ
متاهاتٌ معانيها هباءُ
صهيلُ الموتِ يبتلعُ المرايا
وليلٌ في دياجيهِ الضياءُ
وثلجٌ محرقٌ جسدَ السطورِ
وصحراءٌ تفيضُ متى تشاءُ
أرادوا البحرَ فاستعصى عليهم
ركوبُ البحرِ والموجُ اعتلاءُ
فقالوا حامضٌ عنبُ المقفى
ووزنُ الأولينَ لهُ الفناءُ
أغثني ياخليلُ مللْتُ نفسي
وهل يجدي متى نبكي البكاءُ

الخليل:

أنينُكَ ياقريضُ أثارَ وجدي
ودمعكَ سالَ من عيني لخدي
أضاعوكَ أضاعوني و ضاعوا
وأمسوا في الحضيضِ وفي التردي
أينسى الطاعنونَ جمالَ عصرٍ
نما فيهِ التنافسُ والتحدي
وأرسلَ ربُّنا القرآن حتى
يحاججهم بما برعوا ويهدي
أتذكرُ حين كانَ الأمسُ عذباً
جريرٌ والفرزدقُ وابنُ معدِ
وعنترةُ بنُ شدادٍ لبيدٌ
وقيسُ بن الملوحِ كلّ وردِ
ترجلْ ياقريضُ فذا زمانٌ
ينالُ الغثُّ فيهِ كلَّ مجدِ
وخاتمتي بأنْ تختارَ قبراً
قريباً حيثُ شاهدتي ولحدي


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى