الأحد ١٠ شباط (فبراير) ٢٠١٩
بقلم فاروق مواسي

باسم الشرف

باسم الشرف:

كانت ميرا عوض قدمت برنامجًا مثيرًا عن القتل "باسم الشرف"، في برنامجها – ميرا. نت، واستضافت من تحدثوا عن الجرائم التي تقع على المرأة ظلمًا وعدوانًا وتعجلاً، واتفق أن كانت قصيدتي هذه أدناه مترجمة للعبرية في مجلة (גג) التي تصدرها نقابة الكتاب في إسرائيل، فإلى المتابعين للموضوع، وإلى من سألني عن الأصل في قصيدتي المنشورة بالعبرية، وإلى من يسأل: أين أنتم؟ لماذا لا تقولون شيئًا قليلاً في مأساة متكررة بمعدل عشر مرات في السنة:
...................
بِاسْمِ الشَّرَف

باسمِ الشرفْ
راقتْ على جوانبِهْ
أنقى دماءْ
ذاكَ اقترفْ
لأنَّ في مَخْرجِ (ماء) منتهى رؤياهْ
 وينتهي معنى الشرفْ -
يقولُ شيطانُهْ
بهتانُهْ:
لا بدَّ أن يصيرَ عِبرةً ونَخوةً
دمُ الفتاهْ
تلك التي أضحتْ لنا عارًا فضاقتْ أرضُنا
بعِرْضِنا

الريحُ أعولتْ
والشمس أجفلتْ
وشجْرةٌ مدَّتْ يدًا
تصافحُ البريئةَ التي ارتدت ْ
فستانَ دَمْ
دم دم ............
ببلطةٍ يَحزُّ رأسَها
أو طلقةٍ
أو قطعةٍ من سُمِّ فأرْ
أو خنقِها
أو شنقِها
تأديبُها من الأخِ الحنون
من دمِها نداؤُها
يا
يَمَّـــاااهْ ..!!
ظلتْ على أصداءِ آآآهْ
يا
يَمَّااااااهْ !!!

قُبيلَ دفنِها الذي يتمُّ في استحياء
صاحتْ هناك هامةٌ لم تَطلبِ السِّقاء:
على جبينِها الضَّحيهْ
سؤالُها نداء-
بأيِّ دينٍ تحكمونْ ؟!
من ذا الذي أعطاكُمُ قرارَ موت
يا أيها الطغاهْ؟
بل أيَّ ربٍّ تعبدون؟
يا قاتلون !
كم منكُمُ في حَمْأةٍ - في بؤرةٍ
ولا يَني يفاخرُ
بفعلِهِ: رجولةٍ بسكرِهِ يجاهرُ
كم منكُمُ يجودُ في صدرِ امرأَهْ
في ليلِ عُهرٍ قد قضاهْ ؟!

وأنتُمُ يا شاهدونْ
"تفرَّجوا" لوكوا حكايهْ
في الألسنهْ
روايةً للتسليهْ !
وشغِّلوا ذكاءَكم
واختلِقوا
وأوِّلوا
وحوِّلوا
في كلِّ معنًى توريهْ
تَقَوَّلوا
تجوَّلوا ما شئتُمُ في عالِمِ الفتاهْ
من ثَمَّ عودوا للصَّلاهْ!
قد قامتِ الصَّلاهْ
قد قامتِ الصَّلاهْ!


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى