الاثنين ٢٥ شباط (فبراير) ٢٠١٩
بقلم ياسين عبد الكريم الرزوق

نهد مايا يصفع النبيذ بلثمته!

هي المايا تجولُ على شفاه كلامها ناري
فَأُكمِلُ قُبلتي في ثغرها مستنطقاً كأسي
هي المايا تغيب على بلاد حضورها ماري
فألثمُ خدّها كي أنتشي وَ بِرِيقها أسقي جنوني منقذاً غَرسي
هي المايا تُعيدُ رماحُها قلبي لِأَمسكَ في معابد عشقها ترسي
هي المايا بِبُرْنُسِ جسمها أغدو لِحَمّام القصيدة سابقاً نفسي
لِنَهْدِ قصيدتي في صَدْرِ مايا حلمةٌ تتسابق العينان و الشفتان فيها بل يَدٌ تستنكر العصيان باللمسِ

لنهد قصيدتي في سحر مايا جعبةٌ يتسامرُ العرفان و الوجدان فيها بل هوىً يستحضر الرومان بالفرسِ

لِنَهْدِ حبيبتي مايا نداءٌ يشعل البركان كي أمضي به مستكشفاً في لذّة العشّاق عرساً مُسْكِرَاً عُرسي

لِنَهْدِ حبيبتي مايا صلاةٌ في خشوع خشوعها ليلٌ يسابق ليلتي مستعمراً في نشوتي حَلَمَاتها كي لا تعود ذبيحة الشمسِ
لمايا ألفُ نهدٍ يا عيون نهودها فاستعصموا بالحبّ من قُطْعانِ حِقْدٍ تشتهي السكنى لذبح اليوم بالأمسِ!
هي المايا تعودُ إليّ من أدغال مملكتي
أرى في ظهرها العاري فضاء عيوني الملقاة في الحبس
هي المايا جواهرها ككشمير التي بالحرب و الحبّ
ارتوت كي تعتلي بالتاج عرش الهند مذ صنعت
نبيذَ حضورها للمشتهي المهووس بالغمس
ومرمرُ نهدها في غرفتي مستنكرٌ نظراتي الحبلى بِقَضْمِ حدودها بالعضّ و الطمسِ
تنادت في عيونك مايتي كلّ المرايا كي تعيدي بيت لحْمٍ من عبارات النوى قولي
أنا للعشق أحيا لا لترك القدس للبؤسِ
كملهاة الهروب على خرائط أمّةٍ في دربها المنسي


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى