السبت ٢٣ آذار (مارس) ٢٠١٩
بقلم جميلة شحادة

أُمي تعالي الليلة نسهر

كمْ؛ أحبُ زمردَ عينيكِ، ويَاسمينَ خديكِ؟!
إشتقتُكِ؛ تعالي إليَّ الليلةَ نسهرْ
فعندي لكِ حَكايا وأكثرْ
تعالي... لا تترددي
واعْبُري روحي لأُقَّبلَ جبينَكِ
وأمسِّدَ شعرَكِ الأشقرْ

ما بكِ تقفينَ ببابِ مَخْدعي مترددة؟
تقدمي يا حبيبتي ولا تَهابي ليليَ الأسمرْ
هيا ادْخلي، وضميني الى صدرِكِ الحنونِ
حتى يفوحَ مني المِسْكُ والعنبرْ
ولا تخشيْ أنْ أعكرَ عليكِ ليلةَ عيدِكِ
وصفاءَ روحكِ، ونقاءَ جيدِك المرمَرْ

أعدُكِ؛ أن لا أقصَّ عليكِ حكايا الغولِ والمغولِ
أو اللصوص والعسكر
بل سأروي لكِ عن أيامٍ خلتْ
طعمُها حلوٌ، يزيدُ عنِ السكر
وتحكي لي أنتِ عن ليالٍ صيفية
وعن ضوءِ القمر، وحقلِ سوسنٍ أزهر

هيا أدخلي ولا تبالي، فما وطري منكِ سوى
أن تروي لي وأروي لكِ... كي أتذكر

أمَا زلتِ كعادتكِ
تقلقين عليَّ من أحلامي
وحظيَّ الأعثر؟!
لا تقلقي؛ فأنتِ معي كلَّ الشهورِ
وكلَّ الفصولِ ...اليابس منها والأخضر
وبهاؤكِ، ينيرُ دهاليزَ روحي
ويلتقطُني في حلكةِ الظلامِ
إذا ما دربي تعثَّر


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى