السبت ٢٢ تموز (يوليو) ٢٠٠٦
بقلم محمد نديم علي

وجهي ... ووسامة أشعاري !!!

(يا من تملك العرش والخبز والسيف والنار ... وتخشى دفتر أشعار!)

بندول السأم يؤرقني .... يقذفني الملل إلى الشارع

فوق الأرصفة الملتوية أقعي في الليل كضفدعة ..

أتفحص فوضى الأشياء.

أتلمس وجها يعرفني ...أو أعرفه.

تختلط الأشكال بعيني في زيف ركام الإعلان.

تمتزج الأصوات بأذني

يحشرني الحزن بزاوية .... في مقهى عربي خال.

يرمقني خلف نوافذه وجه الشرطي الجوال.

تدفعني الخطوة في درب

أتحسس دفتر أشعاري ... أحفظه خوفا في صدري

ما بين ضلوع مرهقة ... وقميص مهترئ بال .

يتبعني كلب مسعور وحذاء الشرطي الجوال.

يجرفني الدرب إلى الساحة

والقلب غريب مكدود يتلمس في الليل طريقه

الناس جموع قد هرعت لتشاهد ألعاب السحرة

فركنت هناك إلى حجر ... لأتابع أسرار الخدعة

وأراقب أوراق اللعبة .... فوق الطاولة أعدوها .... في الجو الماطر والأوحال.

ألمح في الحشد تراقبني .. شفرة سكين تتبعني :

... عين الشرطي الجوال.

وأراني عورة قربان ألقوه على وجه المذبح

ورأيت الكاهن يتشدق ... ويتمتم بالزيف المطلق

يلقي بعصاه على صدري

(الويل لكم هذا شعري ...لن يحرق في بهو المعبد ... في خدر كبير الكهان

فيهم أهتف هذا وجهي ... فد نزعوا جلد وسامته

فيهم أصرخ ذلك جسدي ... قد هتكوا فيه الأوصال.)

( فيشق الناس بهيبته ... يمشي مزهوا منتفخا

أن كشف دواعي الإجرام )

ينطلق بعنف يركلني ... قدم الشرطي الجوال.

أتناثر أزهار ربيع ...قانية اللون لها عطر

تتطاير أوراق كتابي ... والحب الرائع لبلادي

وأغان ترقص والأشعار.

تلتصق بوجه مدينتنا ... وعلى الأشجار وفي الأنهار

وضوء عيون صبايانا ... وسطور الدفتر والأذكار

كما تشعل أدعية الجدة في الأسحار

تتنزل بالوعد الآتي ...

من قلب سماء صافية ... مشرقة الوجه بلا غيمة

تبدو كبراعم عنقود ... تتفجر بالسيل العارم

إن فكر طمعا أو غدرا ... في يوم حصاد يقطفها

كف الشرطي المحتال.

9 يوليو/ تموز 2006


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى