الثلاثاء ١٥ آب (أغسطس) ٢٠٠٦
بقلم هشام آدم

القبر إسفنج الموتى

ساعدني كي أعبر

بين عيونك منك . . إليّ

وأعود بكُلي . . بعضاً

مما أفتقد الآن!!

ساعدني أرجوك ..

لا تتركني حيث

بخار الماء الناشف

يقتات الرئتين

ينمو لوناً أغمق

من جلدي

أشبهَ بالطحلب!!

أتحداني

لو أقدر ألا أنظر

بين ثقوب اللحظة

حيث تكون !!

أن أمتد بشكلٍ أفقي

وأمارس شهوة كوني

أهواك!!!

ساعدني دون مقابل

أو . . .

فمنحني بعض الدفء اللازم

كي أخبو !!

عفواً . .

هل لامستَ يداي الراجفتين ؟

علل . . هذا الزخم المتوتر

فسّر . . أني مذ ذاك

ألاحق رائحةً . . أطلس!!

تأخذني – رغماً عني –

حيث رأيتكَ أول مرّة

صوفياً . .

كان الضوء النافذ من . .

رئتي ...

وبقايا من عهدٍ دموي

أو .. قل

شريانيّ اللون

حدِدني بالقلم .. ارسمني

علمني أنّ ذهابكَ عنّي ...

ديالكتيك

وادخل من بين بُصيلات الشَعر

ارحمني منك

اقذفني لحماً بشرياً ..

فوق هياكلك المزعومة

وانفخني تبر الروح

علمني A.B.C.D الرؤية

يا قبري

حين يكون القبر إسفنج الموتى

أو حين يكون جنوح!!

إن كنتَ حبيبي

اقرأني ...

واقرأ كيف كتبتُ على بابي:

"أنا لا أقوى . . . ألا أهوى"

أجبرَني الناسوت بأن أتحلّل ...

قبل مروركَ فوقي

أن أنفض عني دود الموتى

كي أفسح في مادة إنساني

ما يكفي لجلوسكَ

أن أتعرى من تاريخي

. . أعني ( ما قبلك ..

ما قبل حلولك )

أن أنمو تحت الجلد

وفوق حدود الرغبة

أرسم ما بين عيوني

واللوحةِ . . والضوء

لوناً لا يعرف معنى أن يتكسّر

أو يتحلل في الماء

اكويني .. حتى يحترقَ الكي

أطويني .. حتى أحترف الطي

ساعدني . . أو ...

فاترك لي ..

بعضاً منك !!

إني أحتاج للمسكَ .. كي أتأكد أني حي !!


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى