الجمعة ١ أيلول (سبتمبر) ٢٠٠٦
بقلم إياد شماسنة

الرجال

أيها العابرون رغم حدود القهر

والعهر والأسى والشتات

أيها السائرون للفجر سعيا

رغم انف الدجى ورغم السبات

أنتم الطهر حيث لا طهر باق

وانبعاث الحياة تحت الممات

وجمال اليقين عند التهاوي

وقيام الضمير فوق الرفات

المجيدون في الرياح وقوفا

حين ينسى الرجال فن الثبات

والمقيمون في الهجير صلاة

حين نادى الجليد بالصلوات

****
أيها السادة الكرام تعالوا

نقهر المستحيل بالمعجزات

أرجعونا إلى الأمام فقد

ضيعت الوجهتان في الظلمات

أو دعونا نطارد الضوء فينا

ونرد العمى عن الطرقات

قد علمتم بان للأرض قلبا

من رجال مقدس الخفقات

ساخط غير أنه ليس يشكو

ثائر العمق هادئ القسمات

مشرع الباب للهوى والدم القاني

عنيف الرؤى، رقيق السمات

رابض مثل شعلة النار، مشتاق

لمن يلتقيه بالمكرمات

ومن الأنبياء طهر تسامى

في نواحيه عاطر النسمات

***

أيها الرائعون إنا انتظرنا

مجدكم بالصلاة والدعوات

انتم الطاهرون والطهر فن

ليس يدري به سوى الثقات

انتم العاشقون والعشق فوق

المنطق الأعمى واتفاق العصاة

أكرموا مجدكم واسروا إلى

الأعلى، فليس العلى لغير السراة

واحرسوا حلمكم وغنوا لنا

أغنية كالضياء في العتمات


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى