الأربعاء ٢٧ أيلول (سبتمبر) ٢٠٠٦
بقلم عبد الرحيم الماسخ

إلى هلال رمضان

يا هلالاً أين سار
كان للهَدْي منارا
 
يصلُ الآتي بماضٍ
بلغَ النجمَ فخارا
 
فإذا الإسلامُ شمسٌ
تمنحُ الكونَ نهارا
 
قادَهُ الوحيُ بحُكم
شاءه اللهُ قرارا
 
ليلةَ القدرِ تجلَّى
ملأ الأفقَ انبهارا
 
مِن حراءٍ وصلَ الأرْ
ضَ بباريها اختيارا
 
فإذا العقلُ سفينٌ
في محيطِ العلم سارا
 
كلُّ آيٍ مرفأ ٌ يَه
دِيهِ بالفهم انتصارا
 
وإذا الهجرة ُ فتحٌ
للعُلا يبني الديارا
 
وإذا راياتُ بدرٍ
جنّة ٌ آتتْ ثمارا
 
خفقَ الطيرُ على أرْ
جائها ـ سعدا ـ وطارا
 
يحملُ الرزقَ ويهدي
بذرة َالحق انتشارا
 
فبَعِيدٌ ثابتُ الحُكْ
مِ , قريبٌ يتمارَى
 
وإلهٌ عالمٌ يمْ
لكُ جنّاتٍ ونارا
 
يا هلالا أين سارا
وجَدَ المُسْلِمَ جارا
 
يعرفُ الإسلامَ قولا
ليس بالفعلِ يُجارَى
 
فهو معزولٌ عن الما
ضي عطاءً واصطبارا
 
إنني أشكو لربِّ ال
ناسِ ُذلاً وانكسارا
 
ومسارًا جانحا لل
ظلِّ يغشاهُ السُكارى
 
ويقولون : لنا الجَن
ة ُ حقًا واقتدارا
 
ونداءُ القدس يمتدُّ
ويرتدُّ مِرارا
 
ولأهلِ الرافدين ال
دمعُ يكسو الشمسَ عارا
 
نحن في الصومال والهِنْ
دِ : دِماءٌ في الصحارَى
 
وبلبنانَ غمام ٌ
هائمٌ لاقى جدارا
 
حكمة ُ اللهِ , وماالل
هُ بغى يوما وجارا
 
إنما أعمالنا سا
ءتْ فلم نلق اعتبارا
 
وتداعتْ أممُ الكُف
رِ على النومَى جهارا !

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى