السبت ١٤ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٠٦
بقلم سمر روحي الفيصل

صورة الدكتور محمد إقبال في الأدبيات العربية

يحتاج الحديث عن الدكتور محمد إقبال إلى اختصاصيين في اللغات الأوردية والفارسية والإنكليزية، وفي الفلسفة والشعر والسياسة والعقيدة، ليتمكنوا من الإحاطة بجوانب عبقريته. ولست واحداً من هؤلاء الاختصاصيين، ولا أعتقد أنه يحق لي خداع أحد بذكر بعض ما هو معروف متداول عن هذا الفيلسوف الشاعر العظيم. وسأعترف، بادئ ذي بدء، بأنني غير راض عن بعض ما قرأته في اللغة العربية عن إقبال. ولعل عدم الرضا هو الشيء الوحيد الذي يحق لي امتلاكه دون أن ينازعني فيه الآخرون. لكنه، دون شك، ليس المسوغ الرئيس لما أقدمه هنا. ولأعترف أن سبب عدم الرضا هو المسوغ المقبول عندي. وهذا السبب كامن في أنني جمعت ما كتب عن الدكتور محمد إقبال في الأدبيات العربية، مجلات كانت أم كتباً أم محاضرات أم كلمات في ندوات تكريم هذا الرجل الفذ. جمعت ما ضمته الأدبيات العربية لأتعرّف الصورة التي رسمتها هذه الأدبيات لرجل ذاع صيته في الشرق والغرب. وما إن فرغت من القراءة حتى اكتشفت التباين بين الصورة التي كان عليها الرجل في الواقع والصورة التي رأيتها مجسدة في الأدبيات العربية. وكنت مؤمناً أن هذا الفيلسوف الشاعر أكبر بكثير من الملامح التي رسمتها له الأدبيات العربية. فرحت أحاول التنبيه على ما تضمه هذه الأدبيات من جوانب الصورة الإقبالية، سواء أكانت هذه الجوانب تتعلق بحياته أم كانت تتعلق بمؤلفاته وفلسفته وشعره، انطلاقاً من صلته بالعرب وسعيه إلى معالجة مشكلاتهم.‏

أول ملامح الصورة الإقبالية في الأدبيات العربية ما يتعلق بحياة إقبال ومؤلفاته. فقد لاحظت أن المقالات(1) التي نشرت عنه طوال خمسين سنة من عام 1935 حتى عام 1985 انصرفت كلها تقريباً إلى ترجمة حياته وسرد مؤلفاته، وخصصت بعض خواتيمها أو جانباً منها لحديث عام عن فلسفته أو شعره. وكنت أتساءل دوماً: أما تكفينا مقالة واحدة للإلمام بحياة هذا الرجل؟ غير أن الإجابة عن هذا السؤال لم تكن هينة. إذ إن مقالة واحدة تكفي في العادة للإلمام بحياة الدكتور محمد إقبال إذا كانت دقيقة. وما قرأته لم يكن كذلك على الرغم من سعي الكاتبين إلى الدقة وإيماني بصدق نياتهم.

فقد قرأت أنه ولد عام 1876(2)، كما قرأت أنه ولد في عام 1873(3). فقلت، وأنا أعلم أنه ولد عام 1877، لعل ذلك من قبيل الشائع في كتب التراجم. فالناس يهتمون بالأعلام بعد نبوغهم، ويفوتهم في هذه الحال زمن ولادتهم، وقلما فاتهم زمن وفاتهم(4). وربما كان الاختلاف عائداً إلى أن زمن ولادة إقبال لم يكن يعرف تسجيل المواليد بدقة، أو أن هناك تصحيفاً في المراجع التي عاد إليها الكتاب العرب. وربما كان هناك سبب آخر، إلا أن الاختلاف في زمن الولادة يبقى أمراً بسيطاً. وما هو أكثر أهمية أن حياة محمد إقبال شهدت تطورات عدة، أبرزها الفترة التي تلت عام 1908. لكن المرء يقرأ في الأدبيات العربية شيئاً كثيراً عن إقبال دون أن يرافق ذلك توضيح لهذه التطورات. ومسوغ الإشارة إلى هذا الأمر كامن في أن العرب معنيون بما آل إليه تفكير إقبال في أمرهم. فقد آلمه خضوعهم للمستعمر الغربي، وتخلفهم، وفرقتهم، ومن ثم راح يدعوهم إلى الثورة. أو قل: راح يدعوهم إلى جوهر فلسفته الثورية. لكن الأدبيات العربية سكتت عن هذا الأمر(5) وكأنه لم يكن الشغل الشاغل لمحمد إقبال طوال ثلاثين سنة في المرحلة الثالثة من حياته (بين 1908-1938).‏

كذلك الأمر في مؤلفات محمد إقبال. فقد توزعتها ثلاث لغات، هي: الأوردية والفارسية والإنكليزية. إلا أن الأدبيات العربية ترجَّحت في نسبة هذا الكتاب أو ذاك إلى الأوردية أو الفارسية، والشعر خاصة. كما ترجحت في توثيق طباعة بعض الكتب، إضافة إلى تباين بسيط في ترجمة عنواناتها إلى اللغة العربية. فمن قائل أن "رموز بيخودي" مقالة فلسفية، إلى قائل أنها ديوان شعري. ومن قائل أن "أسرار خودي" صدر عام 1915، إلى قائل أنه صدر عام 1916(6). ومن قائل أن "أسرار خودي" تعني بالعربية "أسرار الذات"، إلى قائل أنها تعني "الأسرار الذاتية"، وبين الترجمتين فرق في المعنى. ويكاد التباين في الترجمة يشمل غالبية مؤلفات إقبال(7).‏

أخلص من ذلك إلى أن تقديرنا محمد إقبال يفرض علينا التدقيق في ترجمة حياته وسرد مؤلفاته، بغية مساعدة القارئ العربي على تعرف حياة هذا الفيلسوف ومؤلفاته، ومنعاً للخلل في الصورة التي نرسمها له. ومن ثم أعتقد أن المقالات التي كررت الحديث عن سيرة حياة إقبال وسردت مؤلفاته، كلها أو بعضها، كانت تشعر دائماً أن ما سبقها لم يف هذه الحياة حقها ولم يسرد المؤلفات بدقة. لذلك راحت غالبية هذه المقالات تخصص جانباً منها لهذه الحياة وتلك المؤلفات. وهذا يقود إلى ما بدأت به من أن مقالة واحدة تكفي للإلمام بحياة إقبال ومؤلفاته إذا كانت دقيقة. وفي ذلك فليتنافس المتنافسون العرب.‏

الأمر الثاني اللافت للنظر في الأدبيات العربية هو إهمال مزج جانبين هامين في شخصية محمد إقبال، هما اهتمامه بالوطن العربي وفلسفته الثورية. وأذكّر هنا أنني لست مؤهلاً لتحليل فلسفة إقبال. غير أن المرء ما يفتأ يلاحظ أن الاختصاصيين نصوا على أن فلسفته تستند إلى ثلاث رواجب هـــي(8): جهاد النفس –الإنسان مسؤول- العشق. ولهذه الرواجب الثلاث صلة وثيقة بما كان العالم الإسلامي عامة، والوطن العربي خاصة، يعانيان منه في النصف الأول من القرن العشرين. فهما محتلان متخلفان مجزآن تعتمل فيهما الأدواء والمفاسد، فما السبيل إلى خلاصهما من ذلك وعودتهما إلى الحضارة والرقي ورفعة الشأن؟.‏

إن السبيل، بإيجاز، هو محاربة الإنسان ما يعتمل في دخيلته من ذاتية مفرطة، وتحطيمه أغلاله التي زيّنها له وهم الحرية، وإيمانه أنه مسؤول، وأن واجبه يدفعه إلى أن يندمج بالشعب ويشاركه كفاحه من أجل إزالة التخلف والأوضاع الطبقية الفاسدة والظلم والتسلط، كي يتمكن المسلمون عامة، والعرب خاصة، من تحرير وطنهم المغتصب، وجعل الإنسان فيه عزيزاً حراً كريماً. "فإقبال وجيله من المجددين جابهوا بجرأة مشكلة الحضارة الحديثة، وضعوا الفرد المسلم والعربي وجهاً لوجه أمام مسؤوليته"(9).‏

أجل، كان الشرق متخلفاً والغرب متقدماً. لكن هذا الغرب في رؤية إقبال "زاخر بالحركة مجرد من المبادئ الخلقية الأصلية، فقير بالحب والإيمان. سخر الطبيعة لأغراضه، ولكنه أخفق في محو البؤس الإنساني"(10). لذلك رغب إقبال في أن يجمع الشرق بين الحب والعقل. ولكن، هل هذا ممكن دون تهيئة فكرية لمواجهة حديد الغرب ورصاصه ولؤمه ودخانه(11)؟ لابد من العشق إذن. ما العشق؟ إنه الطاقة التي تحطم القيود. فإذا عشقت مقصداً تمنيته فإن غيره لا يرضيك ولا يقنعك(12). عليك أن تعد العدة من أجل تحقيق هذا المقصد. لكن حرب العدو الخارجي لا يقل شأناً عن حرب العدو الكامن في نفس كل إنسان. بل إن حرب التشتت والهوى والنزعات الفاسدة في نفس الفرد ينتج عنها توحد النفوس وسيادة النظام، مما يجعل التغلب على العدو الخارجي سهلاً. ويحق للمرء هنا القول إن جوهر فلسفة إقبال الثورة كان قادراً على خدمة الوطن العربي لو التفتت الأدبيات العربية إلى هذا المزج بين اهتمامات العرب وحالهم وطبيعة الفلسفة الثورية لإقبال. لو وضحت الأدبيات العربية أن العرب مطالبون بالتخلي عن الحسد والتشتت والتفرقة، والعودة إلى أساس حضارتهم الأخلاقي، لجعلهم ذلك وحده قلباً واحداً قادراً على مقارعة المستعمر الذي احتل بلادهم وجعل عزيز قومهم ذليلاً.‏

خاطب إقبال العرب خاصة، والمسلمين عامة قائلاً لهم: "إنكم الآن تجتازون أدق مرحلة، وتمرون بأصعب دور في حياتكم السياسية. فعليكم أن تحتفظوا بالارتباط الشامل والاتحاد القويم في العزائم والجهود، وفي الوسائل والغايات. إنني لا أستطيع أن أخفي عنكم شعوري بأنكم في سبيل تدارك هذه الحال الخطرة لابد من أن تناضلوا في كفاح الحرية. ولا سبيل إلى محاولة أخيرة لكسب سياسي إلا حيث تكون العزائم عزماً واحداً، والقلوب المتباعدة قلباً واحداً. وأن تتركز مشاعركم حول مطلب لا تختلفون عليه. إنكم تستطيعون ذلك، وبالقوة إن شاء الله، يوم تتحررون من القيود النفسية، وحين تضعون أعمالكم الفردية والاجتماعية في ميزان ما تنشدونه من الأهداف العالية والمثل الرفيعة"(13). هذا الخطاب الواضح المحدد الذي يشير إلى جهاد النفس ومسؤولية الإنسان وعشقه حرية شعبه وأمته لم يترجم إلى اللغة العربية في أثناء خضوع الوطن العربي للاستعمار الغربي، وإنما ترجم في أخريات عام 1985. وكأن الأدبيات العربية في أيام الاستعمار غافلة عن هذا التفكير الإقبالي في حال الأمة العربية، وارتباطه الوثيق بما عانى منه العرب أفراداً وجماعات على المستويات النفسية والاجتماعية والسياسية. ويخيّل إليّ أن إقبالاً لمس عزوف العرب عما خاطبهم به، فقال عام 1925، أو نحو ذلك: "ولكن العرب لا يعرفون شيئاً عن نغماتي الشجية". يريد من ذلك صدى المعرفة الحقيقية لشعره عند العرب كما نص صديقة الوفي أبو النصر أحمد الحسيني الهندي(14).‏

أما شعر محمد إقبال فكان المعبر عن فلسفته. غير أن الأدبيات العربية لم تشر إلى شيء يتعلق بالمراحل التي قطعها شعره، وهي مراحل تتفاوت قوة وضعفاً. وقارئ هذه الأبيات يخيل إليه أن شعر الدكتور إقبال واحد ما دام الكتاب يستشهدون به دون تفريق وتوضيح. وقد نص السيد أبو النصر أحمد الحسيني الهندي قبل ثلاث سنوات من وفاة إقبال على أن الشعر الذي كتبه صديقه إقبال مرّ بثلاث مراحل:‏

أ-مرحلة الطلبة وتنتهي هذه المرحلة عام 1905. يمتاز شعره فيها بسعة الخيال وابتكار المعاني، لكنه مجرد من دقة الفكر والتعمق. يجد القارئ فيه روح الحب ونشدان الجمال والترحيب بالعشق، لكنه في النهاية تعبير عن مرحلة الأمل بشيء غير معلوم. فإقبال في هذه المرحلة يتوق إلى المجهول الذي لم يتضح في فكره بعد.‏

ب-المرحلة الثانية هي مرحلة الزمن الذي عاش فيه في أوربة بين 1905-1908 وهذه المرحلة أقل إنتاجاً، وأكثر إبرازاً لأثر مشاهداته في أوربة. غير أن روح الحب وطلب الجمال والترحيب بالعشق تبقى متجلية في شعر هذه المرحلة. وقد أضيف إليها بدء علو أفكاره واتساعها، حتى أن اللغة الأردية التي كان ينظم بها شعره- وهي لغة حديثة آنذاك- ضاقت عنه فمال إلى النظم بالفارسية.‏

ج-المرحلة الثالثة هي المرحلة التي تلت عودته من أوربة، أي بعد عام 1908 ففي هذه المرحلة حلّت السكينة والطمأنينة في روح الشاعر محل التوقان والاضطراب، كما خف سلطان المحبة والجمال وحل محله توق إلى الحكمة والكمال، وقد جادت قريحة الشاعر في هذه المرحلة فأصدر سبعة دواوين شعرية. كما تمكن من إبراز معالم فلسفته في شعره وإيصالها إلى العالم أجمع. وكانت الأدبيات العربية مطالبة بإبراز هذه المرحلة وتوضيحها لأنها أكثر التصاقاً بهموم العرب وتوجهاً إليهم. ذلك أن شعر إقبال في هذه المرحلة عبّر عن روح المسلم الشرقي الثائر ذي الحماسة الواضحة، في حين تساجلت في عشره روح المحبة والجمال والعشق في المرحلتين الأولى والثانية. إنه القائل في هذه المرحلة يخاطب العرب:‏
كل شعب قام يبني نهضة وأرى بنيانكم منقسما‏
في قديم الدهر كنتم أمة لهف نفسي كيف صرتم أمما‏

وقد نصت سمر العطار على أن إقبالاً "نصير الحرية في كل مكان، ينشد البعث لأمم الأرض قاطبة. وشعره سجل حافل بالأحداث التاريخية والسياسية. فلقد واجه موسوليني برأيه في قوة وحزم، وبسط له مغزى الحكم الديكتاتوري. وحذر العالم من مكائد اليهود وأحابيلهم، ودحض مزاعمهم حينما كانوا يدّعون ملكية فلسطين"(15) إلا أن الأدبيات العربية عزفت عن تقديم شعره إلى القارئ العربي على هذا النحو من التطور، وآثرت الحديث العام عن هذا الشعر.‏

وقبل ذلك كله آثرت غالبية الأدبيات العربية تقديم شعر إقبال منثوراً. وما كان نثر الشعر محل اهتمام القارئ العربي. إذ جرت العادة لدى غالبية المترجمين على تقديم الشعر الأجنبي منثوراً بعد خلعه من ثوبه الفني(16). والشعر –كما هو معروف- عصي على الترجمة، يؤثر في القارئ بلغته، فإذا نقل إلى لغة أخرى فقد معظم أثره. وقد لاحظ المرء في أثناء قراءة شعر إقبال أن هناك من سرد معنى الأبيات الشعرية، وأن هناك آخرين غامروا بنظمها حسب وزن من الأوزان العربية. ولعل أقدم المغامرين هو الدكتور عبد الوهاب عزام الذي ترجم كثيراً من شعر إقبال ونشره في مجلة الرسالة(17)، كما نشر ثلاثة من دواوينه(18). حتى أن صادق آئينه وند عدّ إقبالاً واحداً "من كبار شعراء الفارسية المعدودين". وأضاف أنه "نجم من نجوم سماء العرفان اللامعة الذين نادوا بالمعرفة والحرية والنضال والجهاد، وحددوا أهداف الأمة الإسلامية ودفعوا الشعوب للحركة، مثل مولوي وحافظ وعراقي والحلاج وسعدني، ممن قوّموا النفس الإنسانية عن طريق وتحديد ذاتها وإمكاناتها وأهدافها الوجودية وحدائها إلى مقامها المحمود في الدنيا والآخـــرة"(19). أما أوزان الشعر التي نظم فيها إقبال مثل "مثنوي" و "قصيدة" و "رباعي" و "قطعة" و "مسدس" فلم تتح للقارئ العربي فرصة الاطلاع عليها، مما حرمه من أداة التعبير التي استخدمها إقبال وبزّ فيها أقرانه.‏

ولا تنتهي القضية هنا، ذلك أن إغفال التطور الشعري المواكب للتطور الفكري عند إقبال جرّ معه إغفال عرض الشعر المعبر عن الفلسفة الثورية للرجل، والاهتمام بالشعر المعبر عن العشق وروح المحبة وطلب الجمال(20). أي أن المترجمين العرب اهتموا بترجمة شعر المرحلتين الأولى والثانية بأكثر من اهتمامهم بشعر المرحلة الثالثة المواكبة لرسالة إقبال وضوحاً وعمقاً. فقصيدة "فلسطين" التي دعا فيها العرب إلى "الوقوف صفاً واحداً من أجل إحباط مؤامرات الصهيونية العالمية، ودحض الافتراءات اليهودية وتفنيد عزائم الصهيونيين وأفكارهم الإجرامية"(21) صدرت في ديوانه "بال جبريل" الصادر عام 1935. وقد ترجم الدكتور عزام الديوان إلى اللغة العربية بعد عامين(1937)، ولكن أحداً من العرب لم ينبه عليها فلم يكتب لها الذيوع والانتشار. كما عرض عبد المعين الملوحي ما يعتقد المرء أنه آخر التطورات الفكرية عند إقبال.

أقصد قصيدته "لينين أمام الله"(22). وهذه القصيدة –كما يقول الملوحي- "لم تكن تبدلاً في اتجاه تفكيره كما قالت مجلة الثورة الأفريقية، ولكنها على الأكثر كانت تعميقاً لهذا التفكير. بل إن هذه القصيدة لم تكن القطعة الأولى والأخيرة التي يفضح فيها مساوئ الرأسمالية، ويدل على مواضع الشر في الحضارة الغربية، ولكنها كانت أكثر دلالة على إدراكه لهذه المساوئ، وأكثر إلحاحاً على ضرورة هدم الوضع الاجتماعي المتعفن لبناء مجتمع إنساني شريف وحديث"(23). لقد فرح أستاذنا الملوحي بهذه القصيدة حين قرأها في مجلة الثورة الأفريقية وترجمها ونشرها غير كاملة، وأعلن آسفاً أنها لم تصله كاملة(24)، على الرغم من أنها إحدى قصائد ديوان "بال جبريل" أيضاً، وقد ترجمها الدكتور عبد الوهاب عزام كاملة إلى اللغة العربية عام 1937 حين ترجم الديوان المذكور. وهذا هو المقطع الأخير من القصيدة:‏

هلموا فأيقظوا في العالم الفقراء‏
هزوا أركان قصور الأغنياء‏
أدفئوا دماء العبيد بنار الثقة والإيمان‏
هبوا للعصفور قوة يصارع بها الشاهين‏
يوم سيادة الشعوب يقترب‏
في خطوات حثيثة‏
لتتهدم صروح الماضي أينما كانت‏
لتحترق كل سنبلة في الحقل‏
لا تكونوا طعاماً للفلاح‏
الحضارة الحديثة‏
مصنع ينفخون فيه الزجاج‏
املؤوا صدر شاعر الشرق بغضب نبيل‏
يسحق به هذا المصنع سحقاً.‏

هذه القصيدة تعزز الرأي الصائب الذي ذكره عبد الكريم اليافي. فإقبال "لم يتخل عن مضامين التراث التي وعاها، ولا رفض قيم الحضارة الحديثة التي اطلع عليها، وإنما كان وفياً لمطالب الحياة المستجدة، أميناً على خزائن التراث الرفيعة. وإذا لهج بعض الفلسفات الفنية الحديثة بفكرة الالتزام فإنَّا لنجد فنه من أوله إلى آخره ملتزماً بحب الإنسان والسعي لإسعاده أيان كان. ينوه برفعته، ويشيد بسموه، ويوجهه إلى أنبل الغايات وأعلى المقاصد. وهو في أساليب تعبيره عن ذلك لا يقطع الصلة بين تشوف الحاضر وصور الماضي"(25) تلك هي الأصالة عند إقبال. إنها النسغ الذي جعله يواكب الحضارة الحديثة، فلا ينعزل عن الأفكار الثورية التي سادت العالم في العشرينيات والثلاثينيات، ولا يركن إلى المجد الذي حققه شعره، ولا إلى المكانة الفكرية والاجتماعية التي احتلها بدأبه وإخلاصه وفلسفته.‏

يخلص المرء من الحديث السابق إلى أن الأدبيات العربية عُنيت بحياة إقبال وشعره وفلسفته، إلا أنها قدمت في أحايين كثيرة ملامح عامة عن هذه الأمور الثلاثة، وعنيت في أحايين قليلة بجانب من هذه الجوانب. ولم تصل في الحالات كلها إلى تقديم صورة شاملة لحياته وشعره وفلسفته. ويجب أن يستثني المرء من هذا الحكم شريحة من المثقفين العرب، درست حياة إقبال وشعره وفلسفته بشيء غير قليل من الدقة، وألّفت عدداً من الكتب حوله، وترجمت بعض دواوينه. أذكر من هذه الشريحة الدكتور عبد الوهاب عزام رحمه الله. فقد ألف كتاباً عنوانه "محمد إقبال سيرته وفلسفته وشعره"، وترجم ثلاثة دواوين، ونشر عدداً من المقالات في مجلة الرسالة. وأذكر أيضاً حميد مجيد هدو والصاوي علي شعلان ومحمد حسن الأعظمي ونجيب الكيلاني وعلي حسون وعباس محمود الذي ترجم كتاب إقبال "تجديد التفكير الديني في الإسلام".‏

غير أن جهود هذه الشريحة تبقى فردية في النهاية، وتبقى الفئة القارئة العربية بعيدة نسبياً عن هذه الجهود التي توزعتها السنون الخمسون الماضية، دون أن يرفدها تخطيط لترجمة أعماله الكاملة النثرية والشعرية، وتعريف الأجيال العربية الجديدة بصاحبها. ولا عجب، بعد ذلك، أن تتكرر في مقالات الكتّاب العرب وكتبهم أغلاط في ترجمة حياة إقبال. وبعدٌ عن توثيق المراجع العربية التي تحدثت عنه، وأحكام عامة حول شعره، وعزوف عن تحليل طبيعة ارتباطه بالعرب وطبيعة ارتباط العرب به. ولا نقلل من أهمية الجهود العربية حين نقول إن الغرب قدّر إقبالاً أكثر من تقدير العرب له. فقد ترجم حسين دانش شعره إلى اللغة التركية، وكتب مقالات كثيرة عن ديوانه بيام مشرق(26). كما تُرجم إلى الروسية ديوان "أسرار خودي". وترجم دايشو روسو إلى الألمانية مقدمة بيام مشرق، وكتب فيشر في مجلة إسلاميكا مقالات كثيرة عن هذا الديوان الذي ترجمه بعد ذلك هانسي مائنيكه. وأنشئت في ألمانية جمعية لنشر مبادئ إقبال والتعريف بشعره. كذلك الأمر في إيطاليا وإنكلترة. فقد نشر الدكتور اسكاريا الإيطالي كثيراً من المقالات عن إقبال، وترجم نكلسون ديوان "أسرار خودي" وجزءاً من بيام مشرق إلى الإنكليزية، وكتب المستشرق براون عن أسرار خودي مقالات في مجلة الجمعية الآسيوية. كما ألف العالم الأمريكي ميكنزي كتاب "يقظة الهند" كان لإقبال فيه حيز كبير.‏

وإذا كان اهتمام الغرب بهذا الفيلسوف الشاعر ينم عن مكانته، فإن العرب مطالبون بتقديره أكثر من الغربيين لمكانته ولاهتمامه الخاص بهم. بل لأنه رأى نفسه واحداً منهم لجامع العقيدة بينهما. إن صورة الدكتور محمد إقبال في الأدبيات العربية ترضي الذين يملكون معرفة عامة بمكانة هذا الرائد في الشعر والفلسفة والثورة. لكن هذه الصورة لا ترضي أولئك الذين غاصوا في بحر علومه ورأوا لآلئه. ولعلنا نرضي هؤلاء الاختصاصيين بترجمة الأعمال الكاملة لإقبال، ونضع بين يدي الباحثين ثبتاً بما كتب عنه في اللغة العربية، تمهيداً لدراسته وتقديم مواهبه وعبقريته وعظمته إلى القارئ العربي بموضوعية.‏

الهوامش:

(1)من أجل الابتعاد عن التعميم أقول أن المراد هنا هو المقالات التي عثرت عليها في المجلات التالية: الرسالة (القاهرة) –الثقافة (دمشق)- التراث العربي (دمشق). وفي الكتب التي ضمت محاضرات الاحتفال بذكراه، كذكرى محمد إقبال (دمشق 1964)، ونداء إقبال (دمشق 1985).‏

(2)انظر ص1415 من: الهندي، السيد أبو النصر أحمد الحسيني –الدكتور محمد إقبال –مجلة الرسالة- س3- العدد 113-2 أيلول 1935.‏

(3)انظر ص11 من: هدو، حميد مجيد –إقبال الشاعر والفيلسوف والإنسان- مطبعة الفرى- النجف 1963. وص 9 من: مقدمة ذكرى محمد إقبال (مقالات الاحتفاء بإقباء في دمشق 1964)، وفي هذه الصفحة أنه ولد في 22 شباط، وورد في أدبيات أخرى أنه ولد في التاسع من تشرين الثاني. وانظر أيضاً ص45 من: العطار، سمر –إقبال الشاعر (محاضرات الاحتفال بذكرى محمد إقبال)- دار الفكر 1964

(4)اتفق الذين ترجموا حياة الدكتور محمد إقبال على أنه توفي عام 1938.‏

(5)يستثنى من هذا الحكم الدكتوران يوسف عز الدين وعبد الكريم اليافي. فقد أشاروا إلى حال الأمة العربية في أثناء حديثهما عن إقبال، من غير أن يلوما الأدبيات العربية على إهمالها ربط دعوة إقبال بما كانت عليه الأمة العربية من تخلف وتجزئة وخضوع للمستعمر الغربي انظر ص10 من: اليافي، د.عبد الكريم –محمد إقبال فيلسوف الذات وشاعر العشق- مجلة التراث العربي- دمشق- العدد 23- نيسان 1986. وص6 من المقدمة التي كتبها الدكتور يوسف عز الدين لكتاب: إقبال الشاعر والفيلسوف والإنسان لحميد مجيد هدو- مطبعة الفرى- النجف 1963. والملاحظ أن مقدمة المحاضرات التي احتفلت بذكرى إقبال في دمشق عام 1964 أشارت إلى هذا الأمر أيضاً. والملاحظ أن مقدمة المحاضرات التي احتفلت بذكرى إقبال في دمشق عام 1964 أشارت إلى هذا الأمر أيضاً. انظر ص7 من: ذكرى محمد إقبال- دار الفكر- دمشق 1964.‏

(6)كذلك الأمر في ديوان "مسافر". فقد ذكرت الأدبيات العربية تاريخين هما 1933 و 1934. وديوان "رموز بيخودي" الذي ذكرت له تاريخين هما 1918 و1923.‏

(7)لاحظ أن "بيام مشرق" ترجم رسالة المشرق ورسالة الشرق. وأن "رموز بيخودي" ترجم أسرار نفي الذات والرموز الذاتية. وأن "جاويد نامة" ترجم رسالة الخلود والرسالة الخالدة.

(8)اعتمدت، هنا، على رسالة الدكتور عبد الكريم اليافي –محمد إقبال فيلسوف الذات وشاعر العشق –المرجع السابق نفسه.

(9)انظر ص44 من: طعمة، د.جورج –فلسفة إقبال (محاضرات الاحتفال بذكرى إقبال في دمشق)- دار الفكر- دمشق 1964.‏

(10)انظر ص11 من: اليافي، د.عبد الكريم- محمد إقبال فيلسوف الذات وشاعر العشق.

(11)المرجع السابق نفسه- ص10.‏

(12)المرجع السابق نفسه- ص14. وانظر أيضاً ص1623 من: الهندي، السيد أبو النصر أحمد الحسيني- الدكتور محمد إقبال- مجلة الرسالة-

س3- العدد 18-7 تشرين الأول 1935. انظر خاصة قوله: "أن الشيء الذي يقوي الأنانية هو العشق في مفهومه المطلق، ومعناه جذبك الشيء أو طلبك إياه لتجعله جزءاً من نفسك. وأسمى صورة له هو ما يمكن صاحبه من خلق القيم والغايات، ويدفعه إلى السعي في تحقيقها وبلوغها".

(13)من خطبة إقبال في الحفل السنوي للرابطة الإسلامية مدينة "الله آباد" عام 1930. وقد اخترنا عبارات من هذه الخطبة بتصرف. (انظر نص الخطبة في ص37 وما بعد من: الكتاب الوثائقي الذي أعده محمد برويز عبد الرحيم بمناسبة ذكرى ميلاد إقبال، وأصدرته السفارة الباكستانية في دمشق 1985.‏

(14)انظر ص1415 من: الهندي، السيد أبو النصر أحمد الحسيني –الدكتور محمد إقبال- مجلة الرسالة- س3- العدد 113-2 أيلول 1935

(15)انظر ص57 من: العطار، سمر-إقبال الشاعر (محاضرات الاحتفال بذكرى إقبال في دمشق) –دار الفكر- دمشق 1964.‏

(16)أشار حميد مجيد هدو إلى هذا الأمر الهام. انظر ص183 من: إقبال الشاعر والفيلسوف والإنسان.

(17)ترجم الدكتور عزام مقطوعات من ديوان رسالة الشرق في مجلة الرسالة –س3- العدد 80-14 كانون الثاني 1935. ومقطوعات من ديوان رموز بيخودي في المجلة نفسها –العدد 85-18 شباط 1935. ومقطوعات من رباعياته شقائق الطور في المجلة نفسها –العددان 87 و 88- 4 آذار و 11 آذار 1935.‏

(18)الدواوين التي ترجمها الدكتور عزام هي: بيام مشرق (رسالة الشرق) 1951 –ضرب كليم (شريعة موسى) 1937- أسرار خودي (أسرار الذات)؟

(19)انظر ص22 من: وند، صادق آئينه- اليقظة الإسلامية في فارسيات إقبال- مجلة التراث العربي- دمشق –س6- العدد 23- نيسان 1986.‏

(20)انظر نموذجاً لذلك في مقالة "عود إلى محمد إقبال" للدكتور عبد الوهاب عزام –مجلة الرسالة- س2- العدد 53-9 تموز 1934. ومقالة "محمد إقبال" للدكتور عزام نفسه –مجلة الرسالة –س2- العدد 56-30 تموز 1934. والمقالتان تضمان ترجمة بعض شعر إقبال المنشور في ديوانيه "أسرار خودي" و "رموز بيخودي". وكان الدكتور عزام –رحمه الله- ترجم في مجلة الرسالة نفسها عام 1933 نبذاً من ديوان بيام مشرق.

(21)انظر ص190 من: هدو، حميد مجيد- إقبال الشاعر والفيلسوف والإنسان.

(22)عرض الأستاذ عبد المعين الملوحي قصيدة إقبال إلى لينين في كلمته التي ألقاها في مناسبة مرور مائة عام على ولادة الشاعر، وألقاها في المؤتمر العالمي الذي عقد في لاهور عام 1977، بين 2-8 كانون الأول. وقد نشر نص الكلمة مع القصيدة في مجلة الثقافة –دمشق-تموز 1980. ثم ذكر نصها في محاضراته: "محمد إقبال شاعر الإسلام وفيلسوف الثورة". انظر ص43 وما بعدها من: نداء إقبال- دار الفكر- دمشق 1986.

(23)انظر ص16 من: الملوحي، عبد المعين- محمد إقبال شاعر الإسلام وفيلسوف الثورة- المرجع السابق نفسه.

(24)انظر ص56 من: الملوحي، عبد المعين –محاضرات نداء إقبال (الاحتفال بذكرى إقبال في دمشق) دار الفكر –دمشق 1986.‏

(25)انظر ص18 من: اليافي، د.عبد الكريم –محمد إقبال فيلسوف الذات وشاعر العشق- المرجع السابق نفسه.

(26)استمدت الأفكار الخاصة بصدى إقبال في العالم من مقالة السيد أبو النصر أحمد الحسيني الهندي، في مجلة الرسالة –العدد 117-30 أيلول 1935.‏

ملحق(1)

محطات في حياة الدكتور محمد إقبال


 ولد في مدينة سيالكوت (الباكستان) في التاسع من تشرين الثاني عام 1877، وتوفي في الحادي عشر من نيسان عام 1938، الموافق 20 صفر 1357هـ.‏
 درس في كلية سيالكوت، وتتلمذ فيها على مولانا ميرحسن أحد كبار علماء الدين واللغتين الفارسية والعربية.‏
 التحق بكلية الحكومة في لاهور عام 1895، ونال منها الإجازة في الفلسفة B.A ثم شهادة الماجستير M.A. عام 1897 في الفلسفة الإسلامية. وتتلمذ في هذه الكلية على المستشرق توماس أرنولد.‏
 درس في جامعة كامبردج في إنكلترة، ونال منها إجازة في الفلسفة عن موضوع: ازدهار علم ما وراء الطبيعة في بلاد فارس.‏
 درس في جامعة ميونيخ في ألمانية، ونال منها شهادة الدكتوراه في الفلسفة عن الموضوع السابق نفسه.‏
 درس في جامعة لندن في إنكلترة، ونال منها شهادة المحاماة.‏
 أجاد الإنكليزية والفرنسية والألمانية والفارسية والأوردية، وعرف العربية والسنسكريتية.‏
 نظم الشعر بالأوردية والفارسية.‏
 عمل أستاذاً للفلسفة والسياسة المدنية في الكلية الشرقية في لاهور، وأستاذاً للفلسفة واللغة الإنكليزية في كلية الحكومة في لاهور. ورفض بعد أن رجع من أوربة عام 1908 مناصب الحكومة، واختار الحياة الحرة، ومارس مهنة الإرشاد القانوني.‏

ملحق(2)

مؤلفات الدكتور محمد إقبال


الشعر:

أ- الدواوين المنظومة باللغة الأوردية:

 بانك درا (جلجلة الجرس) 1924.‏
 مسافر 1934.‏
 بال جبريل (جناح جبريل) 1935.‏
 ضرب كليم (شريعة موسى) 1937.‏

الدواوين المنظومة باللغة الفارسية:

 أسرار خودي (أسرار الذات) 1915 (على القافية المزدوجة- المثنوي)‏
 رموز بيخودي (أسرار نفي الذات) 1918. (على القافية المزدوجة- المثنوي)‏
 بيام مشرق (رسالة الشرق) 1923.‏
 زبور عجم (أناشيد فارسية) 1929‏
 جاويد نامه (رسالة الخلود) 1932.‏
 بس جه بايد كرداي أقوام مشرق. (ماذا يجب أن نعمل يا أمم الشرق) 1936.‏
 سرود رفته (أنشودة الماضي) 1959.‏

الدواوين المنظومة باللغة الأوردية والفارسية:

 أرمغان حجاز (تحفة الحجاز) 1938 (طبع بعد وفاته)

ترتيب كتابة الدواوين:

بانك درا- أسرار خودي- رموز بيخودي- بيام مشرق- زبور عجم- جاويد نامه- مسافر- بال جبريل ضرب كليم- بس جه بايد كرداي أقوام مشرق- أرمغان حجاز- سرود رفته- "طُبع الديوان بعد وفاته وضم الشعر الذي لم تضمه الدواوين السابقة).‏

النثر:


 علم الاقتصاد (باللغة الأوردية) 1903.‏
 ازدهار علم ما وراء الطبيعة في فارس (رسالة الدكتوراه) 1908.‏
 تجديد التفكير الديني في الإسلام 1930.‏
 رسائل إقبال إلى محمد علي جناح 1944 (طبع بعد وفاته)‏
 خطب إقبال وبياناته 1944 (طبع بعد وفاته)‏
 رسائل إقبال 1944 (طبع بعد وفاته)‏

ملحق (3)

الكتب التي ألفت عن إقبال باللغة العربية

  1. محمد إقبال، سيرته وفلسفته وشعره عبد الوهاب عزام آخر طبعات الكتاب: دار القلم 1960.‏
  2. فلسفة إقبال والثقافة الإسلامية في الهند وباكستان الصاوي علي شعلان –محمد حسن الأعظمي دار إحياء الكتب العربية 1950
  3. إقبال الشاعر الثائر نجيب الكيلاني الشركة العربية للطباعة والنشر 1959.‏
  4. روائع إقبال أبو الحسن علي الحسني الندوي دار الفكر –دمشق 1960.‏
  5. إقبال الشاعر والفيلسوف والإنسان حميد مجيد هدو مطبعة الفرى- النجف 1963.‏
  6. فلسفة إقبال علي حسون دار السؤال –دمشق 1985.‏

ملحق (4)

الكتب والدواوين التي ترجمت إلى اللغة العربية

  1. أسرار الذاتية ترجمة عبد الوهاب عزام دار المعارف –مصر‏
  2. رسالة الشرق ترجمة عبد الوهاب عزام 1951 مجلس إقبال- الباكستان‏
  3. ضرب كليم ترجمة عبد الوهاب عزام 1937 جماعة الأزهر –مصر‏
  4. درر من شعر محمد إقبال أميرة نور الدين‏
  5. تجديد التفكير الديني في الإسلام ترجمة عباس محمود‏

ملحق (5)

كتب عن إقبال تضم محاضرات الاحتفال بذكراه

  1. محمد إقبال- مجموعة مقالات لكبار الكتاب والأدباء العرب- القاهرة 1956.‏
  2. شاعر الإسلام محمد إقبال- مجموعة مقالات لأدباء سعوديين- السعودية 1957.‏
  3. ذكرى محمد إقبال- مجموعة المقالات في الاحتفال بإقبال في دمشق 1964 (دار الفكر- دمشق 1964).‏
  4. نداء إقبال- مجموعة المحاضرات والقصائد في مؤتمر إقبال في دمشق 1985. (دار الفكر- دمشق 1986).‏

موقع التصوف الاسلامي


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى