الاثنين ١ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٧
بقلم صلاح الدين الغزال

القَلْبُ الدَّامِي

أَحْسَسْتُ بِالإِذْلاَلِ
فِي بِلاَدِنَا العَزِيزَهْ
وَنَاقَتِي الجَرْبَاءُ
أَنْهَكَهَا التَّعَبْ
لاَ أَمْلِكُ المُكُوسَ لَِلْعُبُورْ
زَوَّادَتِي خَالِيَةٌ
وَلَيْسَ فِي القِرْبَةِ مَاءْ
اللَيْلُ فِي بِلاَدِنَا
يَا صَاحِبِي مُخِيفْ
مِحْبَرَتِي خَوَاءْ
وَخْلْفَ ظَهْرِي مِدْيَةٌ
تَبْحَثُ عَنْ نَفَاذْ
قَاسَيْتُ فِي بِلاَدِنَا
الأَحْزَانَ وَالتَّجْوِيعْ
وَالمَوْتَ دُونَ مَحْكَمَهْ
قَدْ عِشْتُ عُمْرِي
كُلَّ مَا أَرْجُوهُ ..
فِيهَا خَيْمَةً
تُبْعِدُ حَرَّ الشَّمْسْ
قَدْ عِشْتُ عُمْرِي كُلَّهُ
أُحْصِي هُمُومَ الأَمْسْ
الزَّيْفُ فِي بِلاَدِنَا
أَضْحَى لِبَاساً يُرْتَدَى
أَتَعْلَمُونَ أَنَّنِي مَا عُدْتُ
أَخْشَى المِشْنَقَهْ
لأَنَّنِي أَيْقَنْتُ مُذْ سِنِينْ
بِأَنَّنِي المَشْنُوقُ
لَكِنْ مُنْذُ حِينْ
حُرِّيَّتِي هُرَاءْ
فَلْيَكْتُبِ التَّارِيخُ
لَفْظِي بِالدِّمَاءْ
بِأَنَّنِي أُفَضِّلُ المَمَاتْ
عَلَى حَيَاةِ الذُّلِّ وَالشَّتَاتْ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى