السبت ٦ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٧
بقلم محمود شرف

مقطّعات

(1)
 
أتتِ امرأة ..
لا تصطبغ بغير الوقتِ ،
و موّالٍ يتشظّى من عينيها نِدَفًا
ساعتَها ..
أيقنتُ هلاكي
و تشهّدتُ بآيةِ : إنّا أعطيناك .......
فلماذا لم تأخذه ؟!!
 
(2)
 
عابرٌ يتلكّأ ..
و الحروف السود تأكل أحشاءه ..
كان ينظر :
هل ينتهي .،
أم سيبدأ !!
بينما في فراغ مقيمٍ
كنتُ وحدي ، و كان الهواء العتيق ....
عتيقًا ..
أكابرُ
.............
............
أين سألجأ ؟!!
 
(3)
 
أنعيكِ سلالتَنا الفارهةَ ..
أنعي رمّانك .،
زيتونك .،
نخلكِ ..
و مواويلَكِ .....
أنعي أن كنّا يومًا قابلة التاّريخ ..
صرنا نافلةَ القولِ .،
و ماءَ البِطِّيخ !!
 
(4)
 
لون الرّصاصة ليس كما يدَّعون ..
ليس بلون العقيق .،
و لا الّلازورد المتأتئ
لون الرَّصاصة - كما جاء في كتب الأقدمين -
بلون الجُمان الذي يتحدّر عن جيد طفل صغير ..
يعانق في الوقت شمس المخابئ ..
و لا يستحي أن يموت هناك
 
(5)
 
قفي ..
اسمعي اللحن ،
رويدًا ....
: نشيجًا ؟!!
أنتِ لا تسمعين كما ينبغي ..
أنتِ أنثى الحقائق .،
أرضُ النِّفاياتِ التي تمنح الموتَ للعابرين ،
و لا يسمعون .. كأنتِ
لا نشيج هناك ..
لا صوتَ ..
لا شيءَ ،
لحن الفراغ يكون كذلك ..
لا شيءَ إلا ثواء التشظِّي .،
و ديمومةِ الماء ..
لحنٌ قديمٌ ..
قديمٌ ..
قديم .
 
(6)
 
صديقي ..
يعرفني .. مثلي ،
و يصدّقني أحيانًا ..
كمراوغة الظِّلِّ .. أصاحبه
بينا نهبط بالحلم المفتول سنينا درجاتٍ لا نحصيها
ما زال وحيدًا يعرفني ..
و أنا أبتعد بلا ظلّ !!
 
(7)
 
اضربْ ..
يا نصرَ الله الآتيَ لا ريب
في زمن المسغبة الكبرى لا نحلم إلا بالخبز الطّالع عن عينيك
يحدونا لحنك يا سيّد ..
لا تصمتْ
نحن المقهورين :
ساعة موتٍ سوف تجيء ..
أمسِ .،
أو اليومَ .،
أو في غد
سوف تجيء
لكن .. إنْ جاءت
فلتأتِ و نحن نردّد خلفك - في كورالٍ -
لحنَك
نحن المقهورون ..
المنتصرون ..
من الموقد :
دُسْ ..
و انظرْ
ما بالُ النسوةِ خلفك

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى