الاثنين ١٥ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٧
بقلم عبد الرحيم الماسخ

احتباس

في خطرْ
ربّما
والقلوبُ بها الخوفُ مَرَّ,
احتمى في زجاج النظرْ!
تأكلُ النارُ أنفاسَها
فيصيحُ الدخانُ: إلى أين؟
يلتفُّ.. يهربُ منه المكانُ
وراء بقايا الصورْ!
صوتُ الإسعاف شؤمٌ.. نقولُ
ولكنها الآن كالفهدِ أمسكَهُ الغولُ
كي تستجيبَ الضفافُ لنهر البشرْ!
صوتُ الإسعاف يمسكهُ المزلقانُ
القطارُ على البُعد حاصرهُ الخفقانُ
لينساه ظِلٌّ يخافُ التقدُّمَ في المُنحَدرْ!
ليتهُ الانتظارُ الأليفُ
على النار تمشي الحروفُ
والإسعاف واقفة ٌ
والقطارُ الذي راحَ يدرجُ
قد نسيَ الوقتَ
فالشمسُ في عينهِ والقمرْ!
إنها النارُ مرشوقة ٌ في العُلوِّ
المطافئُ تعوي
والإسعاف
والمزلقانُ يرِنُّ كلحظةِ ميلادهِ
لا يريدُ انهيارًا أخيرا لأورادهِ
يحتويه المكانُ لينسى السفرْ!
يُحكِمُ الخطرُ الآنَ قبضته
ويلوِّحُ للعابرين: انتهَى كلُّ شيءٍ
ليبقى الحنينُ رنينًا بقلب الوترْ!
والقطارُ الذي اقتربَ الآن
رَقَّ حنانا فصاحَ بلا لغةٍ
لاحتباسِ الهواءِ
الذي يخرقُ الآن بالُونةَ الصمتِ في ُقبّة الكبرياء
فينهمرُ السيلُ/ سيلُ البقاء
بلا وجهةٍ في مسام القدَرْ!
يا طريقا وحيدًا لنجدتِنا
وبريقا من الضوءِ.. أين ظلامُ الأسى لفّنا
كيف أسلمتَ خدّيك ُظفرَ القطار
إلى أنْ دهانا الخطرْ!؟
كيف................؟
فانكسرَ الأفقُ المستجيبُ للهفتِنا
وهو يهتفُ: أين المفرْ!؟
يتنامَى الصراخُ, يمزِّقُ بعضا
يُشتتُ في السُحُبِ الأرضَ مُنفرطًا في المطرْ!!

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى