الاثنين ٢٦ شباط (فبراير) ٢٠٠٧
بقلم محمد ماجد الخطاب

شـاعـرة

حَدِّقْْ بعينـيَّ إن كنـتَ اكتَشفتَهمـا
حدقْ تجد كيف سِفْرُ المجد يُختصَـرُ
وزِّعْ صدى همسيَ الغافي على هُدُبي
واكتبْ كما بهـدوءٍ يكتـبُ الشجـرُ
في غابةِ الشعـر أوراقـي مبعثـرةٌ
فكيف يأخذني من حضنـه المطَـرُ؟!
من زُرقَةِ الهَمَسات اخترتُ دفءَ دمي
وألف شمس ٍ أنا.. فليَغضـبِ القمـرُ
أنا ابنة الشعر.. لي نبضُ القلوب مدىً
ولي بُحورٌ بكتْ من موجهـا الجـزرُ
أنا ابنة الزمن الآتي .. أسافـرُ فـي
مدُائن ٍ ليس يدري ما اسمُها السَّفـرُ
عنِّي يسافرُ همسـي فهـو ممكلـةٌ
سياجها من زهور العشـق يُعتَصـرُ
لعاشقي.. لبلادي.. رحـتُ أهمسُـه
كغيمةٍ في الهـوى تبكـي و تعتـذرُ
 
أنا الخليـجُ الـذي بالهمـس أكتُبُـه
عبـاءةٌ بشذاهـا الشـرقُ ينـدثـرُ
في كل بحُّةِ نـايٍ بعـض ملحمتـي
في كل بوحِ قصيـد ٍ موسـمٌ عَطِـرُ
حُلْم أنا صاغَه هـذا الخليـج هـوىً
شمسٌ بسُمرتِها الصحـراءُ تَفتخـرُ
قصائدي لغـةٌ أخـرى.. أذوبُ بهـا
كـأنَّ أحرفَهـا الياقـوتُ والــدُّررُ
أنا قصيـدةُ عشـقٍ صاغَهـا أمـلٌ
ووردةٌ ضجَّ فـي أهدابهـا السَّمَـرُ
همسي وشعريَ.. موسيقى أحدِّدهـا
كمـا يُحـدِّدُ طعـمَ الغابـةِ الزَهَـرُ
وكم تَمرُ عصافيـرٌ علـى غُصُنـي
ففـي مناقيرهـا مـن رِقَّتـي ثَمـرُ
أنا ابنةُ الوطن العالي الجبيـنِ فهـلْ
إلاّ بقامـتـه التـاريـخُ ينضَـفِـرُ
 
مشيتُ دربي وحـادي موكبـي ثقـةٌ
وذي بلادي.. فلا خـوفٌ ولا حـذرُ
كل الفراشات في قنديلـيَ احترقَـتْ
ولم يزل مُمْعِناً فـي وجْـده السَّهـرُ
وكل عاصمـةٍ للشِّعـر لـي وطـنٌ
ولي على كل حـرفٍ عاشـقٍ خَبـرُ
همسي يَظَـلَُ كتابـاً غيـرَ محتمَـلٍ
وكـل عاصفـةٍ تهـوي وتنكـسـرُ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى