الأحد ١١ آذار (مارس) ٢٠٠٧
بقلم
اتوبيا أنثى الملاك
1كان يحلم مستيقظاً جمرهُ في دم الكونأن ولدته الحياة مغطى بدمع مشيمتهاوالدم الأنثوي المقطر من جنة الرحم.عبر رمال الشتاء الأخير بروحيوعبر بحار الضحى المتدفق في جسمهايغسل الماء من جاهليته بابتسامتهاوالظلام بتوبته.عن شذى شعرها المتناثر في زرقتيالظلام الذي كان يصرخفي نقطة الضوءمستوحش القلب في جوه شاعري/ أخريعلقيني على ما تبقى من الغيم فيزمن ممطر احبك حتى البكاءاحبك حتى البكاء2كان يبكي بلا سببعند حدّ سماء خلاسيةكان يصرخ مستسلمالعذاباته ولألوان رمبو شتائية هذه الروحيا من تربيّن رؤياك في كلقلب حزين كفرخ القطاكم احبك كم عندنا تملئيننوافذ حريتّي بالحنينإلى كل شيءأما كان يمكن تأجيلهذا الألم؟إلى موعد آخروغد شاغرٍمن تثّنيك في الماء والمفردةأما كان يمكن يا شهرزادولو مرة واحدةتبّني الطيور التي ترجئيّن بغير صباح.... لليل القممأما كان يكفي من الحبحتى نحيّي الهواء القديمعلى رئتيناعلى ضفة النيل في غرب أرواحناالنيل في شفتيناأما كان يكفي لنصعد هذا الخريفالأخير ونخزن ما ظلّمن برق شهوته في يدينا3كان ينظر لي عبر بلوردمع شفيف يحدّثني عن ضمير المدنكان يحلم بامرأة لا تمشط أحزانه في الصباحاتإلا بما يترقرق في روحهامن حنين إلى شفقازرق في فضاء الزمنهي من صيرت قلبه سادناللجمال الذي ظلّيبكي بدمع سيوف العربهي من صيّرت روحه قبلةًلأهلة نيسان باحثةًعن رياح المصبآه, أنثى ملاكٍتنام على نوم سجني هنافي تراب السماءيصلي لها الماءُيرفع من ساعديحفنةً من شذى نبويٍّغدي حفنة منضياء المقيمين في ليلأعضاءهاوغدي حفنة من عذابسيبذرها في دمي حبها...4كنت أحببتها عندماأمطرتنا أنا وأبا الطيبالمتنبي مصائبناكنت اعرفها جّيداحين تبكي بلا سببمثل عصفورة في حديدالجسورمعلقة مثل حلم صغيركنت اعرفهاكل انتروبولوجياالطبيعية فيها وسرُ الصفاتصارت اللغة الطاقة المستحيلةللحظة المشتهاة5لا يماثلها احدٌحيث تنظر في قاع روحيوأشعار رمبو التي لم يقلهاولكنها – حين تنظر – مأخوذة بالشواظالإلهي مغسولةً بالبرَدْفي ظهيرة آبٍيماثلها أخريويضيّء لها قمر الدمعفوق رصيف الأبد6ربّما ربّما في اليوتوبيا غداًأتقمصها حينمايتبلور في ذاتهاصبحها الأزرق الزنبقيوأنا لا نبيٌلأشرح معنى مزاميرهاحين تعبر في الروحبرقا.... يجرّدنيمن أنوثة آبٍأنا لا نبيٌلأصنع من حزنها ظبيتينوعصفورتين7ربما ربما في اوتوبيابلا كلماتالتقيها إذا فرقتنا الحياةفيغمرني ضوء نجمتهاربما ربما التقيها أنافي اوتوبيا المماتنرتدي شفقا ازرقاونطير بأجنحة مندموع الحرير لأنثى الملاك8في اليوتوبيا اكّذبُ ماءالحنين العموميّ في رغبةٍتتأصّل أو صفةتتأرجح ما بينناواصّدق ما فيكمن عسل جارح ٍإن عينيك لوزيتانوعيناي في غمرةٍ منهما فيهما تسبحان9في اليوتوبيا أنا بالمجازأقيس جمالك, أو بالصباحالخريفيّ يشعلنا بالغموضالضبابيّ والعاطفةلقراءة عينيك في صيفأرواحنا.... أننعرّي حنين الظلام....ونمشي على حدّ قبلتك النازفة10ستوافيك أمطار روحيأنى ذهبت فحزنكبوصلة القلب في الريحيلمع مثل دموع غصونالغمام العتيقالتي تتقطر من عالم ما....توافيك, ذكرى ورائحةالوطن المتسلل وقت الظهيرةفينايوسّع درب المساء إلى قبلة ضيقة11مريضٌ بأسطورة الذئب أو بكِ.... قلبييعلّق أنفاسه فوق حبلالحياةمريض كالبير كامو بالمحبة واللعناتمريض بما تترك الذكرياتعلى القلب من وجع الصبحأو تترك الكلماتعلى فمنا من رحيقٍتوزّعه الشمس في دمكل نهار بشريانناناوليني مسدس أحزانناناوليني مسدس أحزاننا12في اليوتوبيا نطير بأجنحةالروح متحدّين – كزوجيْيمام بعدين عن حافةالأرض.... عن جسد الهاويةفي اليوتوبيا نسبح لله باسم الحياةندّبج مدحا رقيقا لهكم نحبك كم يا الذيأنت فيناواقرب منا إليناإلها نصدّقه ونكذّب أنفسناونصادق رغبته....ما تخليت عنّا غداة اشترانايهوذا الرجيموساق قوافلنا في سدومالجميلة.... لانريد سدوم الجميلة بل فسحة في ربي جنتك13في اليوتوبيا نذيب الحجابالذي بيننا والإلهبدمع ضعيفونمشي على حافةالصلوات....إلى الأبدية....لا ننحرف14قال لي مرة شاعرٌالقصيدة أنثى تراودنيفي العشيّات عن نفسهاولكنني سأقولالقصيدة غيبية الروححسية في تشكلناأحرقت نفسها قبلة قبلة ًفي مهب الصدىالقصيدة خلق المجردفي ذاتنا.... سرّ معنىنبيل لعشق الحياة سدىوالقصيدة عشب جريحعلى هامة الأبديةينزف أحزاننا والندىقال لي آخري15أتلاطم بالحب أو باشتهائيالجمال الممض كزهرة أفعى....تهدهد جسمي بحيرات منلذة لا تسّمىالأعاصير تملأ رأسي تخضّ دمييتوّسل قلبي بشعر سفوكليسأو بنشيد سليمان أو يتسوّل بالحبّأو بالجمال الممض كزهرة أفعىويسعىعلى وجهه في دهاليز قصر الأميرة في عالم ٍثالث للمجاز.....16في اليوتوبيا....تستحم النجوم بعينيكإذ يستحم بعينيّ عباد شمسكوالمفردات.... تصير نوارساعلى فأعلى تطيرعلى ساحل الروحفي الزمن الكوكبيالفضائي حتى الحريراستحم بكفيك من غدماضيه حتى الحريرُ17في اليوتوبيا.... استعيدُغموض الشعور/ الحنين الممضإلى زمن لاحق كنت فيهتوزّع وجهك في الأبيض المتوسطمثل زهور الشتاء المحّملبالفتيات الجميلاتلا زمني يستطيع الخروج ولا زمنكْمن دوائر دمّي ودمّكِفي زرقة العاطفة............استعيد البروق التيأينعت في من قبلُوالزمن الكهربائي يملأنيبالرؤى الخاطفةاستعيد الهواء الذي كنتعبأته أمس بالقبلاتوأودعته طعم حريتي ّالهواء الذي صاريبكي بدمع قطيع الطيورالمهاجر عن جنة وارفهاستعيد بحرفينسر الحياة ولذتهاالمرّة الخائفةاستعيد الحنان الأنوثيفي شبق العاصفة18سأجلس يوما وحيدا علىشرفة الأبدية دون رجاءودون حراك......أفكر فيك أحدق فيماتكسر في قلبنا من زجاج الهواءأحدق في زمن هاربٍمثل قيصر دون مساءإلى أن يجيء الشتاءبدموع نسائية ينحني تحتها قلبناقلبنا واحد واحد واحدفي دموع الشتاءْ19تتراكم فوقي سماوات لا طعم ليولها, يتوضأ سرب ملائكةطيّبين, بحزني.... يضيئون ظليّبنرجس أحلامهموبليل المجاز الشتائييأتي ابن عمار طيفا لماءالقصيدة.... أندلس فيهعطشى ومسجونة ٌمثل روحك في جسدييأتي ناظم حكمت....يشرب قهوته بالنبيذ ويذهبُبرقا خفيف الأماني على القلب.يأتي غرامشي يشاطرني غرفتيوالفراش وقنديل حريتيّالذهبّي إلى الصبحأما أنا فسأنفض عن شِعرنلسون مانديلا دمع الندىالمتحدّر من عالمآخر للبنفسجنحو فضاءِ بلا قبلاتٍوليل بلا شرفاتٍتنامين وحدك فيهوأنثى ملاك تنام علىنوم سجني هنا....قمرٌ احمر في أصابعهاكان يركض مغرورقابنشيد الأناشيد....آن لنا أن نهذبّ ما فاضَعن ليلنا من كلاملنظرة السا.... وآنلنا نرّتب ما فاضعن روحنا من خزام ٍأليف على أيطلى ظبيةٍأو حمام20تمشين أنت على الأمواج حافية ًوالبحر مشتعلٌ بالنرجس الكابيوترجعين وصيف الحب زنبقة ٌينمو سنا الثلج فيها فوق أهدابيغسلت بالنارِ عن قلبي أناملهاوراح ينزعُ عنها الماءُ أنيابي21فسحة أرى صوت اوريديسفيها...........أرى ملء قلبيالهبوب المقفىّ لطير خطاكِعلى حيرتي في القصيدة ِأو عزلة اللون فيهاعلى قمر ٍ من هلامْ.!