الأحد ٢٤ آب (أغسطس) ٢٠٠٣
بقلم سمير قديح

الاعترافات الكاملة للجاسوس الإسرائيلي عزام عزام وشبكته التجسسية في مصر 8 من 8

على طلب نيابة أمن الدولة العليا بالقبض على عزام عزام جاء المستند التالي من هيئة الأمن القومي التي أفادت فيه إلى أن التحريات قد دلت على تواجده في البلاد للعمل بمصنع سمير للفانلات بالقاهرة وأنه يقيم بالحجرة رقم 112 بفندق السلام بمصر الجديدة كما أنه يتردد على شقيقه وفا عزام بفندق البارون بمصر الجديدة عقب انتهاء مواعيد عمله.

وبناءوقد طلبت نيابة أمن الدولة العليا من خبراء هيئة الأمن القومي لفحص بعض المضبوطات فأفادت هيئة الأمن القومي بأنها قد قامت باللازم وبفحص المواد المذكورة اتضح أنها لا تحتوي على مواد تستخدم في مجال الكتابة السرية عدد قطعتين ملابس"بودي بيضاء ماركة كلفن كلين" وتم استخلاص جزء "حوالي النصف" منهما في ماء مقطر كشف عن وجود آثار ضعيفة من مادة تستخدم في مجال الكتابة السرية لسابق غسلهما بالماء وأنها بحالتها الراهنة تصلح للكتابة السرية وقد تمت تجربتها وإظهارها بمظهر خاص.

في يوم 15/12/1996 بعثت هيئة الأمن القومي بكتابها إلى المحامي لنيابة أمن الدولة العليا الذي كانت فيه بمناسبة التخصيصات التي أجريتموها وورود اسم المدعو ميكي باغوت من عناصر المخابرات الإسرائيلية نفيدكم بأن تحرياتنا قد دلت على أن المذكور يدعى ميخائيل بيركو وشهرته ميكي وهو إسرائيلي الجنسية من مواليد 11/6/1960 يقيم بموشاف ميونا بإسرائيل و أرفقت بهذا المستند صورة لضابط المخابرات الإسرائيلية ميخائيل بيركو.
وفي المسافة بين المكالمات والرد عليها تظهر في النهاية الصورة الكاملة لإحراز القضية التي شغلت الرأي العام في مصر وإسرائيل منذ تفجرها وحتى الآن.

إن كشف إحراز المتهم عماد عبد الحميد إسماعيل يحتوي على عدد سبعة حرز شملت كل المضبوطات التي كانت بحوزته وأيضا المواد التي تم استخلاصها من الملابس الداخلية التي كانت بحوزته.

 الحرز الأول:
حرز عبارة عن علبة من الكرتون ملفوفة بورق أبيض اللون بداخلها الآتي:

زجاجة بيضاء اللون سعة 50سم تحوي حبرا سريا

زجاجتين لونهما أبيض شفاف الأولى تحوي 7مل/لتر والثانية تحوي 15مل/ لتر من سائل يستخدم في الكتابة السرية في القضية رقم 856 لسنة 1996 مصر أمن دولة عليا ومستخلصة من مضبوطات المتهم عماد عبد الحميد أحمد إسماعيل والحرز مجمع عليه الجمع الأحمر في عدد واحد موضع بخاتم نقر بصحته هشام بدوي رئيس النيابة.

 الحرز الثاني:

حرز عبارة عن مظروف حكومي أصفر اللون من الحجم الكبير بداخله الأتي:

شنطة بلاستيك خضراء اللون بها:عدد2سروال نسائي داخلي أبيض اللون بحمالات

عدد واحد سروال نسائي داخلي أسود اللون بحمالات.

عدد 6سروال نسائي داخلي "كلوت" أسود اللون.

عدد 1سروال نسائي داخلي"كلوت" أسود اللون.

والتي تم تسليمهم للنيابة بمعرفة الشاهدين وديع صبري الطحان ونفين صبري الطحان والتي كان قد تم إهداؤها لهما بمعرفة المتهم عماد عبد الحميد أحمد إسماعيل في القضية رقم 856 سنة 1996 حصر أمن دولة على 1.
والحرز مجمع عليه بالجمع الأحمر في عدد خمسة مواضع بخاتم نقر بصحته هشام بدوي رئيس النيابة.

 الحرز الثالث:

حرز عبارة عن شنطة من القماش بنفسجية اللون بسوسته سوداء من أعلى وبيد قماش سوداء بداخلها الأتي:

عدد 2سروال نسائي أبيض بحمالات وسروال آخر رمادي اللون.

عدد 9 سراويل نسائي داخلي أبيض اللون وواحد بيج اللون .

عدد 7 سراويل نسائي داخلي أسود اللون وجميعها داخل شنطة بلاستيك بيضاء اللون ثم ضبطها بمسكن المتهم عماد عبد الحميد أحمد إسماعيل في القضية رقم856 لسنة 1996 حصر أمن دولة عليا حال تفتيش النيابة لمنزل المتهم .

 الحرز الرابع:

حرز عبارة عن مظروف حكومي أصفر اللون من الحجم الصغير بداخله عدد 56صورة فوتوغرافية للمتهم عماد إسماعيل وآخرين ضبطت بمنزل المتهم المذكور حال تفتيش النيابة لمنزله بقرية الراهب بشبين الكوم منوفية في القضية رقم 856 لسنة 1996.
 الحرز الخامس:
حرز عبارة عن مظروف حكومي أصفر اللون من الحجم المتوسط بداخله الأتي:
عدد أربعة شرائط تسجيل "كاسيت" ماركة باسيف تحوي المكالمات التلفونية التي تم تسجيلها بغرفة النيابة العامة بتواريخ 29/10/1996 و 1/11/1996 و 8/11/1996 و 9/11/1996 بين المتهم عماد عبد الحميد إسماعيل والمتهمة زهرة يوسف جريس بإسرائيل في القضية رقم 856 لسنة 1996 .
 الحرز السادس:
حرز عبارة عن مظروف حكومي أصفر اللون بداخله الأتي:
زجاجة عطر ماركة " كلفين كلين" داخل علبة كرتون .
زجاجة بلاستيكية بيضاء اللون بداخلها سائل لغسيل الشعر "شامبو" ضبطت بمسكن المتهم عماد عبد الحميد إسماعيل .
 الحرز السابع:
عبارة عن مظروف حكومي أصفر اللون بداخله الأتي:
جواز سفر باسم المتهم عماد عبد الحميد أحمد إسماعيل برقم 407369 صادر بتاريخ 7/5/1995 و ينتهي في 6/5/2002 وعليه صورة المتهم.
تذكرة سفر صادرة من مكتب شركة مصر للطيران باسم المتهم عماد إسماعيل لبودابست .
والمضبوطات عثرت عليها النيابة في مسكن المتهم عماد عبد الحميد أحمد إسماعيل بقرية الراهب بشبين الكوم بمعرفة السيد رئيس النيابة هشام بدوي.
تجمعت أدلة الثبوت وتعددت البراهين التي تؤكد تورط عماد عبد الحميد إسماعيل في قضية تجسس ضد مصر وقيام زهرة يوسف جريس ومنى أحمد شواهنة وعزام متعب عزام باصطياده وتجنيده للعمل مع الموساد وتقديم معلومات هامة عن النواحي الاجتماعية والاقتصادية والعسكرية والسياحية وقد قدم بعض منها بالفعل.
أما عن الأدلة التي قدمتها نيابة أمن الدولة فقد جاءت على النحو التالي:
 وجدي فرج سعد السن 27 مهندس صيانة بالشركة السويسرية للملابس ومقيم 29 مساكن الرحمن شقة 8 كفر الدوار محافظة البحيرة.
يشهد أنه كان ضمن المجموعة التي أوفدتها الشركة التي يعمل بها لإسرائيل للتدريب بمصانع إنتاج الملابس النسائية ـ مملوكة لشركة يتفرون الإسرائيلية في الفترة من 24/2/1996 وحتى 21/3/1996 وكان بصحبته المتهم عماد عبد الحميد إسماعيل الذي كان يتلقى تدريبا بالمصنع الذي يعمل به المتهم الإسرائيلي عزام متعب عزام والذي تعرف عليه من خلال الأول وفوجئ به يصطحب فتاتين للفندق الذي كانوا يقيمون به ويعرض على المتهم عماد إسماعيل أن يمارس الجنس معهما ، وفي الأسبوع الثاني من بدء الزيارة لإسرائيل تنامى إلى سمعه حوار بينهما طلب فيه المتهم عماد إسماعيل عينات من قطع ملابس داخلية نسائية من إنتاج مصنع تابع للشركة الإسرائيلية يسمى عين الأسد فوعده المتهم عزام متعب عزام بإحضار تلك العينات له.
ويضيف أن الأخير عرض عليهما أثناء وجودهما بالمصنع الذي كان يتم تدريبهما فيه اصطحابهما لشراء ملابس من متجر صديق له فتوجهوا إلى هذا المكان عقب ذلك أبلغهما أن مصنع عين الأسد بالقرب من هذا المكان ويمكنهم التوجه إليه لإحضار العينات التي طلبها من المتهم عماد إسماعيل وتوجه بهما إلى هناك ولاحظت أن المصنع مفتوح على الرغم من عدم وجود عمل به وطلب المتهم عزام متعب عزام من مشرفة المصنع التي كانت في استقبالهم عينات من إنتاج المصنع للمتهم عماد إسماعيل فطلبت منه التوجه معها لإحضار تلك العينات واختفوا عن أنظارهما داخل المصنع وتوجه الأخير لمشاهدة المصنع من أعلى ثم سمع حوارا بين المتهم عماد إسماعيل والمتهم عزام متعب عزام أكد له فيه الأخير عدم إبلاغ أحد بتسلمه عينات الملابس منه .

 وديع صبر الطحان : السن 23 ـ مدرس بمدرسة الشاطبي الزخرفية بالإسكندرية ـ مقيم بقرب منية طوخ دلكاـ مركز تلا محافظة المنوفية .

يشهد أنه والمتهم عماد إسماعيل أصدقاء منذ فترة طويلة وأنه تقابل معه في اليوم التالي لوصوله للبلاد من إسرائيل وقدم له ملابس داخلية نسائية كهدية لشقيقته " الشاهدة الثالثة" قدمها الشاهد بالتحقيقات، ويضيف أنه لم يتم استخدامها أو تنظيفها وأنه احتفظ بها بحالتها كما تسلمها منه.
 نفين الطحان: السن 19 ـ طالبة بالسنة الثانية بكلية التربيةـ جامعة المنوفيةـ ومقيمة بالمنوفية.
تشهد بمضمون ما شهد به الشاهد الثاني.

ملاحظات النيابة:

اعترف المتهم عماد عبد الحميد إسماعيل بسفره لإسرائيل يوم 24/2/1996 ضمن مجموعة من العاملين بالشركة السويسرية للملابس للتدريب بمصنع شركة يتفرون لإنتاج الملابس النسائية وتم توزيعه للتدريب بمصنع "سيجاف" وتعرف هناك على المتهم عزام متعب عزام الذي يعمل فني صيانة ماكينات بهذا المصنع ثم فوجئ به يصطحب فتاتين للفندق الذي يقيم به لممارسة الجنس معهما إلا أنه رفض ذلك لإقامة رؤسائه معه في نفس الفندق ثم تعرف على المتهمة زهرة يوسف جريس عن طريق أحد عاملات المصنع ولاحظ أنها تعامله بجفاء شديد في بدء علاقته بها إلا أنها اصطحبته بعد ذلك لنزهات خلوية لممارسة الجنس في سيارتها ، واستشعر بأنه يتم تصويره في أوضاع مخلة معها من خلال توقف بعض السيارات المجهزة بستائر بالقرب من سيارتها وما تتخذه المتهمة من أوضاعها معه داخل سيارتها في مواجهة تلك السيارات وبدأت تستفسر منه عن أحوال أسرته وعما إذا كان له أقارب يعملون بأي من وزارتي الداخلية والخارجية بمصر ، كما تبينت من خلال تلك اللقاءات موقفه من أداء الخدمة العسكرية وأنه سيلحق بها في غضون عام 1997 وفي اللقاء الذي جمعه بها والمتهم عزام متعب عزام أنهى له الأخير فيه أنها تمتلك أموالا كثيرة ورشحها له كي يتزوجها.

وأضاف بأنه أثناء وجوده والشاهد الأول بالمصنع الذي كان يتم تدريبهما به عرض عليهما المتهم عزام متعب عزام اصطحابهما لشراء ملابس من متجر صديق له فتوجهوا إلى هناك ثم أبلغه بقربهم من مصنع عين الأسد ويمكنه اصطحابهما إليه لإحضار عينات الملابس التي سبق وأن طلبها منه والتي يتم إنتاجها بهذا المصنع واستأذن منهما بالتوجه لمسكنه قبل زيارة هذا المصنع وعند وصولهم له لاحظ عدم وجود عمل به وسلمه آنذاك 4قطع من ملابس داخلية نسائية طالبا منه عدم إبلاغ أحد بتسلمه إياها إلا أنه أبلغ المتهمة زهرة يوسف جريس بأن ما تسلمه من المتهم عزام متعب عزام لا يفي بغرضه وطلب منها عينات أخرى مماثلة لها فوعدته بذلك وسلمته قطعا أخرى لا تتشابه مع ما تسلمه من المتهم عزام متعب عزام وأضاف أنه في اليوم السابق على مغادرته لإسرائيل وأثناء وجوده في الفندق تعرف على طريق المتهمة زهرة يوسف جريس على من يدعى ميكي باغوث وقالت له بأنه صاحب الشركة التي تعمل بها وفي اللقاء الأخير الذي جمعه بالمتهمة زهرة يوسف جريس قبل مغادرة إسرائيل اتفقا على الزواج وأنها ستتصل به تلفونيا بمسكنه بعد أسبوعين من وصوله للبلاد لإتمامه .

وبعد وصوله للبلاد يوم 21/3/1996 اتصلت به الشاهد الثاني تليفونيا للاطمئنان عليه واتفقا على اللقاء في اليوم التالي . وبالفعل تقابل معه وقدم له ملابس داخلية نسائية لشقيقته الشاهدة الثالثة منهم قطعتان من الملابس التي تسلمها من المتهم عزام متعب عزام بإسرائيل وفي مساء هذا اليوم فوجئ باتصال تليفوني من المتهمة زهرة يوسف جريس بمسكنه وطلبت منه عدم إعطاء قطع الملابس التي تسلمها من المتهم الأخير لأحد فخشي أن يبلغها في هذا الاتصال أنه أهدى بعضها للشاهدة الثالثة ثم أبلغته في اتصال تليفوني آخر بعزمها على الحضور لمصر برفقة بعض صديقاتها فاستقبلهم بالمطار يوم 26/4/1996 وكانت بصحبتها المتهمة الثالثة منى أحمد شواهنة ورافقهم خلال المدة التي قضوها بالبلاد حتى غادروها يوم 3/5/1996.

وفي يوم 9/5/1996 اتصلت به المتهمة زهرة يوسف جريس وعلمت بتركه العمل في الشركة السويسرية للملابس فطلبت منه مقابلتها في الأردن لإلحاقه بالعمل لإحدى شركات إنتاج الملابس هناك عن طريق مدير بتلك الشركة تربطها وبه علاقة صداقة ولإتمام الزواج بالفعل وصل الأردن يوم 19/5/1996 وتقابل معها هناك إلا أنها لم تفي بوعودها له بمقابلة مدير الشركة ولم تقدم له عنوانها وعللت ذلك بأنها حضرت للأردن للسياحة وعليه بعد مغادرتها أن يبحث عن مكان تلك الشركة وتوجها للمحكمة الشرعية هناك لإتمام إجراءات الزواج إلا أنه تبين عدم توثيق أوراقها فأبلغته عزمها السفر لإسرائيل لتوثيق تلك الأوراق والعودة للأردن بعد أسبوعين فتوجه بعد سفرها لمقابلة مدير الشركة الأردنية للعمل بها إلا أن الأخير قرر له بعدم إمكانية عمله بها واتصلت به المتهمة زهرة يوسف جريس وأبلغته أن الشرطة في مصر ألقت القبض على أسرته للوقوف منهم عن مكان وجوده وطلبت منه مغادرة المكان الذي يقيم به بالأردن على الفور حتى تلتقي به هناك وبالفعل حضرت للأردن وبصحبتها المتهمة الثالثة منى أحمد شواهنة وتوجهوا إلى فندق "حياة عمان" وقررت له الأخيرة بأنها حضرت خصيصا لمقابلته كما أنهت إليه المتهمة زهرة يوسف جريس بأنها لم تحضر معها الصور التي تم التقاطها له في أوضاع مخلة معها خشية القبض عليه وبدأت المتهمة الثالثة منى أحمد شواهنة في التحدث معه عن قبوله التعاون مع المخابرات الإسرائيلية وأن الجهات الأمنية في مصر لن تدري عن ذلك شيئا في حالة موافقته وأن المخابرات المصرية لم تصل للتقدم العلمي الذي وصلت إليه المخابرات الإسرائيلية وأنه سيتلقى تدريبا على الكمبيوتر والأجهزة الحديثة في مجال العمل السري بمعرفة "ميكي باغوث " المسؤول عن التدريب في المخابرات الإسرائيلية وسيتقاضى مبلغ 1000 دولار شهريا فوافقها على ذلك وطلبت منه الاتصال تليفونيا للاطمئنان على أسرته وحتى يتأكد أنه لم يتم القبض عليها وضرورة العودة سريعا لمصر انتظارا لإرسال الأوراق اللازمة له لدخول إسرائيل للتدريب على العمل السري مع شخص لم تحدد له وأنه سيتلقى ما يكلف به من المتهمة زهرة يوسف جريس وأكدت عليه التخلص من جميع الأوراق التي يحملها والمكتوبة باللغة العبرية ونزع جميع العلامات الثابتة على الملابس التي يحملها والتي تفيد صدقها بإسرائيل والاحتفاظ بالأوراق التي تحوي أسماء وعناوين الشركات الأردنية التي كان يبحث عن عمل بها وذلك لتقديمها للجهات الأمنية بمصر في حالة الاستفسار منه عن سبب وجوده في الأردن.

وأضاف بأنه أدلى بمعلوماته بشأن واستفسرت عنه المتهمة زهرة يوسف جريس بعد قبوله التعاون مع المخابرات الإسرائيلية عن عدد المصانع بمدينة العاشر من رمضان وعن حجم العمالة بها ومتوسط أجور العاملين وما يتم إنتاجه في تلك المصانع والدول التي تشتري ما ينتج بها وعن سبب بيع شركات القطاع العام ومن يقوم بشرائها وعن أحوال المصريين العاملين بالأردن وكيفية دخولهم لبنان وعن أسماء الدول الأجنبية التي تقدم معونات لمصر وعن رأي الشعب المصري فيما أسفرت عنه نتيجة الانتخابات الإسرائيلية وعن الإجراءات الأمنية التي يتم اتخاذها من قبل المصريين الذين يسافرون لإسرائيل وقدمت له مبالغ مالية 650دولار أمريكي وأكدت ضرورة وضع الملابس التي تسلمها من عزام متعب عزام في مكان أمين لما لها من قيمة كبيرة واتفقت معه على أنها ستتصل به تليفونيا لتبلغه بأي تعليمات جديدة له وأضاف بأنه غادر الأردن في نفس اليوم الذين غادرتها فيه المتهمة منى أحمد شواهنة والمتهمة زهرة يوسف جريس والتي توقفت عن الحديث عن أمر زواجهما منذ أن وافق على التعاون مع المخابرات الإسرائيلية وتوالت اتصالاتها التليفونية به بمسكنه وأبلغته فيها بضرورة المحافظة على الملابس التي تسلمها من المتهم عزام متعب عزام وبأنه لا يمكنه دخول إسرائيل مباشرة من مصر فعرض عليها أن يتقدم للسفارة الإسرائيلية للحصول على تأشيرة دخول بحجة تلقيه دورة تدريسية بأحد المصانع هناك فحذرته من التوجه للسفارة الإسرائيلية حتى لا تقع له مشاكل مع الجهات الأمنية في مصر وطلبت منه السفر إما لدولة المجر أو لرومانيا لتلقي التدريبات اللازمة لعمله في جهاز المخابرات الإسرائيلية على أن يتقاضى ما تكيده من نفقات عندما تقابله هناك وبالفعل حجز تذكرة للسفر للمجر يوم 12/1/1996 على خطوط شركة مصر للطيران وحجز بأحد الفنادق بمدينة بودابست .

أقر المتهم عزام متعب عزام بالتحقيقات بتسليمه قطع الملابس النسائية للمتهم عماد عبد الحميد أحمد إسماعيل وأن المتهمة زهرة يوسف جريس ومن يدعى ميكي باغوث يعملان بالمخابرات الإسرائيلية وأن الأولى هي التي خططت أن تتم عملية تسليمه للملابس بتلك الطريقة حتى لا يشعر المتهم عماد إسماعيل بالخوف عند دخوله البلاد بها .

أسفر تفتيش مسكن المتهم عماد إسماعيل بمعرفة النيابة عن ضبط ملابس داخلية نسائية منها قطعتان من بين القطع التي تسلمها من المتهم عزام متعب عزام وكذلك ضبط تذكرة سفر بالطائرة لدولة المجر وفاكس يتضمن حجزه بأحد الفنادق هناك للإقامة بها.
تبين من الاتصالات التليفونية الأربعة التي تم تسجيلها تحت إشراف النيابة أن عماد عبد الحميد إسماعيل والمتهمة زهرة يوسف جريس اتفقا على السفر إلى دولة المجر وأنه استفسر منها عن الترتيبات والتدريبات التي سيتلقاها هناك والمبالغ المالية التي سيحصل عليها من مسؤول التدريب بالمخابرات الإسرائيلية فوعدته بإبلاغه بما يطلبه وأوضحت له المتهمة زهرة يوسف جريس خلال الاتصالات وقوف مسؤول التدريب بالمخابرات الإسرائيلية والمتهمة منى أحمد شواهنة على مضمون ما يدور بينهما من أحاديث في هذا الصدد كما أنهت له أنه عقب إقامته فترة بالمجر سيتوجه مباشرة منها إلى إسرائيل.
ثبت من تقرير هيئة الأمن القومي أنه تبين من فحص قطعتي الملابس الداخلية النسائية والتي عثر عليهما بمسكن المتهم عماد عبد الحميد إسماعيل وجود رواسب ملحية لا تستخدم في مكونات التصنيع وبتحليل تلك الرواسب تبين وجود العناصر المكونة للحبر السري المستخدم في التراسل السري، كما ثبت من تقرير هيئة الأمن القومي المتضمن فحص قطعتي الملابس الداخلية النسائية والتي قدمهما الشاهد الثاني بالتحقيقات وجود آثار ضعيفة من مادة تستخدم في مجال الكتابة السرية نتيجة غلسهما بالماء وأن تلك الآثار بحالاتها الراهنة تصلح للكتابة السرية.

قرار المحكمة:

حكمت محكمة أمن الدولة العليا في قضية النيابة العامة رقم 1574/1997 عابدين ورقم 36/97 كلي ضد :

 عماد عبد الحميد أحمد إسماعيل ."حاضر"
 زهرة يوسف جريس ."غائبة"
 منى أحمد شواهنة ."غائبة"
 عزام متعب عزام. " حاضر"
وقد حكمت المحكمة حضوريا للمتهمين الأول والرابع وغيابا للمتهمتين الثانية والثالثة:
 أولا : بمعاقبة كل من عماد عبد الحميد أحمد إسماعيل وزهرة يوسف جريس ومنى أحمد شواهنة بالأشغال الشاقة المؤبدة وبتغريم كل منهم مبلغ 5آلاف جنيه مصري وألزمتهم المصاريف الجنائية.
 ثانيا: بمعاقبة عزام متعب عزام بالأشغال الشاقة لمدة خمسة عشر سنة وألزمته المصاريف الجنائية .
صدر هذا الحكم وتلى علنا بجلسة الأحد الموافق 31/8/1997


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى