الأربعاء ٢٨ آذار (مارس) ٢٠٠٧
بقلم حسين القاصد

حديقة الأجوبة

ظِلٌ وأعناب ووجهٌ سنبله
من أين أدخل والدروب مؤجله
والماء دمع غمامة كانت بقائمة السحاب على الدعاء معطله
والليل مملكة النجوم توارثت
بيت احتضارات لشمس مهمله
والدرب ألسنة السؤال، مكيدة
في صبغة الآمال تبدو مذهله
وعلامة استفهام من سرقوا غدي
بنعاس أمسي واضطراب الأمثلة
والغصن أدرك حين شال جنازة
تشدو بأن الضوء يذبح بلبله
وأنا أتيت ونصف وجهي في يدي
أبتز أي مشابه كي أكمله
من أين يا ميم الذكور أدسني
سماً فتشربني الوعود المخجله
من أين أدخل رب تاء هزيمة
فتحت مخابئها لتبلع مرحله
وجهي بمفرده تقمص محنتي
متلوناً حيث المواجع سلسله
فأنا حقيبة تائه ألقى بها
متخلصاً بالتيه مما أثقله
أنا هاجس خطب المدينة ميتاً
فغدت به العذراء بنتاً أرمله
فانوس من طلع النهار فخانه
وأتى بفجر الليل كي يتوسله
من أين يا عطش المياه سيرتوي
نهر تغادره القراب مبلله
يا فوح أورقت الحقيقة لحظة
أنثى كوجه الأمنيات مُدلّله
كانت عصافير السكوت تحيطني
والظن يطلق زقزقات المهزلـه
وجلست منتظراً وصول غمامتي
في مرفأ الأمطار ابتكر الصله
أنا صهر آلامي وقمحة محنتي
وقصيدة بفم العناء مرتله
عمري غسيل دائمي، ماؤه
عصر البقاء على الشفاه وقبله
أمضي وأسئلتي شفاه مواجعي
وحديقتي الصحراء تورق مقفله
فاستل غصن أنثوي حيرتي
عيناه تلتفان حولي مقصله
وجه سماوي العذوبة قال لي
اذهب فإن الليل هيأ معولـه

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى