الخميس ٢٩ آذار (مارس) ٢٠٠٧
بقلم
جرح على سعة الأفق
قالتْ وفي دمها من لوعة ٍ لهب ُ :علامَ وجهُكَ يرسو فوقه التَعَب ُ ؟ولِمْ قناديلك َ الخضراءُ مطفأة ٌكأنّما لمْ تزُرْ أجفانها الشهُب ُ ؟ولِمْ جوادُك َ جرح ٌ رحت َ تركبه ُفما يضمّك بيت ٌ حيث ُ تغترِب ُ ؟فبئست ِ الشمسُ إنْ لم تُسْقِنا ألقا ًوبئست الأرضُ لا ماءٌ ولا خَصَبُوبئس عمركَ في الآفاق تنفقُهُنديمُكَ الشوقُ والحرمانُ والوصَبُ [1]فقلتُ : عفوَك ِبيْ من كلّ ناحية ٍجرح ٌيؤرّق أجفاني ويحتطب ُأنا المسيح ُ الذي عُلقت ُ أزمنة ًعلى الدروب ِولكنْ قومي َ العَرَبُنذرْتُ للوطن ِ المذبوحِ ِقافلةمن السنين عليها من منى ً ذَهَبُوللتي خبّأتْ ليْ تحتَ بردتِهاخالا ً توسّدَ سفحا طيبُهُ العَجَبُكلاهما شاء قتلي دونما سببٍإلآ لأنّ فؤادي الناصحُ الحَدِبالحدب : الحنين والعطوف . [2]أقسى المواجع:جرحٌ لا يسيل دما ًوأعمقُ الحزن ِ:حزنٌ ما له سببُرضعتُ حزنا من الثديين في صغريوإذ ْ كبرتُ فحزني أخوة ٌ وأب ُأسامرُ الكأس َأخفي تحت نشوتهاذلي وأزعمُ أني صادحٌ طرِبُأخيط جرحي َ بالسكين .. يحرقنيمائي ويُثْلِجني في جمره اللهب ُعريانُ تُلبِسُني الذكرى عباءتهاوفي بحيرة حزني يغرقُ الخشَبُأما عبرتُ بحارا ًدون أشرعة ٍوفي حقول فؤادي أتمَرَ القصب ُ ؟ [3]فكيف يثكلني عشقي ويذبحنيعشبي فيفرع في بستانيَ الجدب ُ ؟***فيم َالعتاب ُ؟ وماذا ينفع العَتَبُ ؟أنا دخاني وناري ، بلْ أنا الحطب ُ !فكيف أطلبُ من بستانها عِنَبا ًتلك التي عزّ منها الدّغلُ والكرَبُ ؟يا عاشقا ً لمْ تسامرْ قلبه امرأة ٌوسامرتْه دواة ُ الحبر ِ والكتُبُأكلّ مطلع فجر ٍ ثمّ مذبحة ٌوكلّ مهجعِ ليل ٍ ثمّ مُضطرَب ُ ؟مُريبة ٌ هذه الدنيا فلا عجب ٌأنْ يكذبَ الصدقُ أو أنْ يصدق الكذِبُ***بي للأحبة ِوجد ٌ ما عرفت لهصبرا ً ودون مناي الضّيمُ والرّعُبُللواقفات ـ حياءً ـ خلف نافذة ٍيشدّهنّ الى مُستظرَف ٍ شَغَبُلعازف ٍ تبعث ُ السلوى ربابتُهوناسك ٍ ببخور ِالروح يختضِبُآهٍ على وطن ٍ كاد النخيل به ِيكبو ويبرأ من أعذاقه الرُطَبُوكاد يهرب حتى من كواكبهليلٌ ويخجلُ من أجفانه الهُدُبُوربّ ظلمة كهفٍ بعد فاجعة ٍأضاءها حُلُمٌ أو شفّها أرَبُولسعة ٍ من سياط القهر تجلدناتشدّنا للمنى والفجر يقترب ُ