الجمعة ١٣ نيسان (أبريل) ٢٠٠٧
بقلم عبد ربه محمد أسليم

أعلى قليلا من الصمت الطري

( 1 )
منذ رآني الصمت والليل ينعس في صدري ...
يستمهل قوس قزح
ليجلس على ركبة الناي ...
يغزل جنيات الانتظار ...
يقرأ غرق الريح في أظافري ...
هكذا يتقافز التعب نكهة صدأ ،
ويمعن في كسب جولات الابتسامة أمام الشجر ،
ويتغلغل في نقوش الغياب ...
( 2 )
دخلت حليب الطفولة لأكون أطول من الحداثة ،
وأعمق من ما بعد الحداثة ...
كانت الريح تنتظرني ،
وتهب ضحكة عذرية ...
تداعبني مثل وردة بيضاء ،
وهي تغزل الخيول من شهيق الرخام !!! ...
( 3 )
فتحت الكتابة بريشة جناح هدهد ،
وانطلقت مع العشب الأخضر ...
أزأر مثل عجز التعب ، وأكبر من الروح ...
أمعن في اكتساب الله ،
وصولات من الهذيان أقيمها في محراب القلب !!! ...
أحرق التعب عصافير مشوية ،
وقطرات هيولي
كي أغزل صيامي ابتهالات لزيت الزيتون ،
وفرح سنين ضوئية تبحث لها عن فسحة من خمر وكثيرا من الزكاة !!! ...
( 4 )
خطواتي تشبه شجرة الكينيا ، وأنا أطعن البحر بالرمح الأبيض
لأخترق شرفات الهيولي ...
( 5 )
عشق يمرغ الغيوم في حضن حنجرتي !!! ...
ما أقرب جسدي إلى السماء ،
وما أبعده عن الغربة !!! ...
وفوضى اللغة !!! ...

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى