السبت ١٤ نيسان (أبريل) ٢٠٠٧
بقلم جميل حمداوي

الحب بين التوهج والفتور

في ديوان" تباريح الروح" لحبيبة خلفي

حبيبة خلفي شاعرة مغربية من إقليم الناظور تكتب الشعر بالعربية والأمازيغية، وتهتم بالبحث الفلسفي والعمل الجمعوي على حد سواء، وتعمل جادة من أجل إثبات وجودها في الساحة الثقافية في المنطقة الشرقية بصفة عامة ومنطقة الريف بصفة خاصة. ويعد ديوانها" تباريح الروح" أول ديوان شعري يصدر للشاعرة عن دار الجسور بوجدة سنة 2007م ، وتنشد فيه تراتيل العشق وأنغام الحب في أوسع معانيه ودلالاته الروحية والإنسانية. وإذا كانت نزيهة الزروالي تعد في المنطقة الشرقية شاعرة الغربة والتذكر ، و حليمة الإسماعيلي شاعرة الحب والموت، وفاطمة عبد الحق شاعرة الرؤية الإسلامية، فإن حبيبة خلفي شاعرة رومانسية حساسة في تفاعلها مع الآخر، تصور حبها في تقلباته المتلونة وتشكلاته الدرامية بين الاشتعال المتوهج والفتور الباهت، وقد كرست – بالتالي- ديوانها الشعري كله للحب في شتى صوره الحسية والروحانية والعاطفية. إذا، ماهي مميزات ديوانها الشعري" تباريح الروح" دلالة وصياغة ومقصدية؟

1- بنية العنوان:

من يتأمل عنوان الديوان الشعري" تباريح الروح" فسيجده مركبا من خبر لمبتدإ محذوف تقديره" هذه تباريح الروح" ، بينما الروح مضاف إليه، ويعني هذا أن العنوان ورد في صيغة مركب اسمي محذوف على غرار معظم الدواوين الشعرية وذلك للإثبات والتأكيد والإضمار الشاعري. ويتخذ العنوان طابعا مجازيا مجردا استعاريا قائما على التشخيص والأنسنة، و يذكرنا هذا العنوان الذي ورد في صيغة انزياحية وجدانية ذاتية بالعناوين الرومانسية المجردة.
ويصور لنا العنوان في أبعاده الدلالية معاناة الشاعرة روحيا وعاطفيا وتجاذبها بين شرنقة الحب الحسي والخلاص الروحاني. و يبين لنا هذا أن الشاعرة تكابد أزمات نفسية وإحباطا عاطفيا شائكا و تعاني من التمزق النفسي والوجداني. ومن هنا، تحضر الروح بالمعنى الصوفي كما تحضر بالمعنى الرومانسي الذي يؤشر على الحب والعشق والوجدان والميل الذاتي نحو الآخر بكل أنواعه.

2- المستوى الدلالي:

أ‌- الحب بين التوهج والاشتعال:

تعزف الشاعرة في ديوانها " تباريح الروح " على نوتة الحب توهجا وفتورا، وتنقر أنغام العشق والوجد، وتتشبث بالهوى ولواعجه، و تستأنس بالشجن والشجا، وتثور على غياب العشيق ، وتتمسك بحبه على الرغم من ارتحاله ونعيه :

من قال إني سأحطم مراكبي
وأعتذر عن حبك
وأفجر حضوري نسيانا وأرميك
في المتاهة؟
من قال إني سأتجدد في أي أرض
وأي سماء وأي روح؟
وإني سأقترف الحياة وأرسم
أغنية لست فواصلها
ولا إيقاعها؟
كل الضياع ينحتني عشقا،
وثنا للعبادة،
فلا ترغب عن آلهتي،
ودع لي مكانا للقرار الأخير:
وقراري أن أغنيك
أنشودة للغياب
وأن أهديك
تباريح العشق
ووميض الشجن
قراري أن...أحبك
أحبك
أحبك

تعلن الشاعرة من خلال هذا المقطع الشعري أنها قررت أن تخوض معركتها العاطفية الوجدانية مع عشيقها بسلاح الحب والارتماء في أحضانه على الرغم من الفراق والضياع والبعد والهجران. وبعد ذلك تنتقل الشاعرة لتعلن حبها الصوفي وتستحضر المعشوق الرباني الذي أوجد الوحدة و الكثرة:

أنت ما أنت بالوحدة
بالكثرة ...أنت
أوزع الآن مقامات الاحتمال
علي إذا جمعته
صار أنت
....
أكتبك بالوحدة
بالكثرة.
أكتبك بكل الأسماء المؤنثة
وكل الأفعال،
لكني إذا مارجعت إليك
كسرت قواعد النحو،
وكنت قافية
كنت جميع الأسماء
وكل الأفعال،
تنقشني بالموت،
بالعشق...

وتشتعل الشاعرة حبا ولوعة عندما تعلن حبها حربا وتشعله في وجه الآخر الذي قد لا يبالي بجنون العاشقة التي تضرم نار الحب في ساحة العشق لتأسر الحبيب وتجذبه إليها لعله يحس بها ويسكنها في عالم قلبه بدلا من أن يجابهها بالصمت الداكن والتعالي القاتل:

أنا أحبك
وكل النساء ضرائري فيك
لكني أدرك أن كل النساء
لم يشعلنك، لا ولا أطفأنك،
لا ولا بعثرنك أو جمعنك.
فحبي وحده قادر
ووحدي آتي بك أسيرا
أو أجيرا، أو أميرا..
إن شئت أعتقتك
أو شئت ملكتك
فكف عن تعاليك
لا تستطيع رد حبي
عن حبي لك...قدر!
اهرب من ظلك إن شئت
اهرب من أنفاسك، من أحلامك
مما تفكر كله...

وتنتقي الشاعرة فارس أحلامها وتسمه بعلامات النبل والتجدد، وتكره زير النساء الذي يرتمي بين أحضان النساء وينتقل من رحيق إلى آخر و الذي لا يريح نفسه وعاطفته وأهواءه إلا بالغدر والمكر ويلبس الأقنعة الزائفة ويبدي برودة الأعصاب ويصبح " دون خوان" زمانه:

تحدثني عن امرأة يحبها كل الرجال
ويعرفها كل الرجال.
وأنا ابحث عن رجل يعلمني المشي،
أولد كل لحظة
بين يديه فينوسا
وكليوباترا وزنوبيا..
امرأة تنبعث من الاستحالة،
من اللامتوقع...من الانبهار...
ومن أدعية الدراويش
وشطحات المتصوفة
ومن الصلوات الخمس،
ومن آذان الصوامع
وأجراس الكنائس
ومن كل ابتهال...
أبحث عن رجل يعلمني الخطوة الأولى.

وهكذا تنقاد الشاعرة أمام حبها المتوهج الذي ترفعه راية للسلام والعيش الرغيد والسعادة المأمولة بين أحضان فارس أحلامها النبيل وفحلها المثالي ومعشوقها البروميثيوسي الحبيب الذي يكن لها الوفاء والإخلاص والاحترام والتقديس إلى درجة الجنون والموت.

ب- الحب بين الفتور والضياع:

تتأرجح الشاعرة بين الحب المشتعل توهجا وبين الحب الفاتر اغترابا ووحدة وضياعا. ومن ثم، تثور الشاعرة على المعشوق وتعاتبه لوما وتقريعا بعد أن تكشف زيف هواه وغدره المميت وتقرر في حقه أن يرتحل عنها بعيدا بعيدا:

خذ زمنك وارحل،
خذ كل قراراتك
كل إنكاراتك
وارحل.
ماعاد زمنك يؤويني،
ولما يزل يهب لي كل الاختيار
وقد اخترت:
خذ زمنك،
كل قمصانك تجدها
في الدولاب، تحت الدرج الأسفل،
كل أحذيتك
كل عطورك... وساعة للقاء آخر.

وتسخر الشاعرة من عشيقها الذي لا يبالي بها ويتركها للزمن والانتظار يتلكأ دائما بلغة الاعتذار والعفو والنسيان، بينما تندب الشاعرة حظها السيئ المتعثر مع صاحب هذا الحب الأصم اللعين وبذلك تذكرني الشاعرة بالمبدعة العراقية نازك الملائكة والشاعرة المغربية حليمة الإسماعيلي:

مكتبك جميل
زواياه من رخام
أرضه مرمر صقيل،
أجمل ما فيه مقعدك الوثير
وستائر الحرير.
عفوا...نسيت الصورة على الجدار.
نسيت عينيك ترمقان
ضعفي من عل...,تقدمان
الاعتذار!
هذا كل ما في دنياك
وبحر دنياك نساء وأشغال
وأسرار.
وأنا امرأة أعياها السفر
ودوخها الإبحار...!
وانطفأت في عينيها آخر النجمات.

وترتمي الشاعرة بين أحضان الأسى والشجا الباكي والحزن الناعي بعد فقدان أبيها الذي جعلها تنزف ألما وتعاسة وتبكي رحيله الذي أحدث شرخا في حياتها وتمزقا ذاتيا حوّل قلبها إلى مرجل من الآهات والتباريح ولواعج الشوق والحنين:

يا أبي:
اغتصبت مني اللغة،
اغتصبت مني الأحرف الأبجدية،
صرت بلا لغة
بلا فم
صرت إذ لا أناديك
صرت لا أصير- لا أكون
لم لم تقل...؟
لم لم ترسم الخطوة الأولى للرحيل
لم أخذت كل عذابك وحدك... ورحلت؟

تنزف هذه القصيدة بالألم التعيس والكمد الأسود والبكائية القاتمة بعد أن تيتّمت الشاعرة منذ خطواتها الأولى وصارت وحيدة ينخرها الفراق ويقتات بها الوجد والرحيل الدامي.
وتنتقل الشاعرة من حبها لعشيقها وأبيها وموجدها الرباني إلى حب الوطن في أسمى صور النقمة والثورة على بلدها الكئيب الذي يتمزق فقرا وشقاء ويتعرى تعاسة وقهرا وينزف جرحا وموتا ويحترق ظمأ واغترابا:

يأتيني هذا البلد
كئيبة شمسه،
ولا نجم في سماه يحرسه،
ولا شجر في أرضه يثبته.
يأتيني هذا البلد:
مواتا، صحراء،
تخمش مساحات القلب،
فلا أخضر يحييه،
ولا غيم ينعشه.

وعليه، فإن الشاعرة تعاني من داء الحب وتستسلم لأحلامها الوردية وعواطفها الجياشة المتقدة وتبوح بحبها الصارخ، لكن المعشوق يعلن ضدها لغة الهجر والبعد والرحيل، ويحولها إلى كائن يدغدغه السراب والحب الواهم والعشق الكاسد مادام هذا الحب من طرف واحد يجعل صاحبه في زاوية الخسران والآخر في زاوية الغدر والمكر. وبذلك تندب الشاعرة حظها اليائس وتنعي الوفاء والإخلاص وتنقم من الآخر الذي عبث بمشاعرها وجعلها حطبا لمدفئة غرائزه المشتعلة، لذلك تلتجئ الشاعرة إلى العتاب والندم والتلذذ بالوحدة والاغتراب الذاتي والمكاني لتواجه قدرها المصبوغ بالرحيل والفراق والوداع من قصيدة إلى أخرى بعد لحظات من العشق السعيد الذي سرعان ما يموت يأسا وعبثا وتذبل شعلته المتوهجة تمزقا وفتورا:

كنت أخط تقاسيم وجودك الجميل
بأشعاري، وأنحتك من
مستحيل،
وأصطفيك كما يصطفى
الله أنبياءه..
وأنتظر دعوتك
لأعود من منفاي
وأحط حقائبي المرهقة،
ويصير لي معبدا أقصده،
وإلاها أعبده
ووطنا آوي إليه وأسكنه،
أتدري أني حينما صادفتك
اعتذرت من زمني
وجمعت العمر الذي كان
وقطعت له تذكرة في أول ميناء
وودعته.
شكرا.. شكرا.

إذاً، تطفح قصائد الشاعرة بالتراجيديا والنغمات الحزينة والبكاء الصاخب والعشق الفاشل الباهت الذي تعضه الأشواك الدامية والقروح النادبة التي خلّفت في الشاعرة تاريخ التباريح والذكريات الممزقة بالكآبة المنخورة والسواد المرير.

3- المستوى الفني:

تنتمي القصائد التي يضمها الديوان إلى القصيدة النثرية أو ما يسمى بشعر الانكسار، إذ تتمرد الشاعرة عن الوزن الخليلي والتفعيلات الإيقاعية التي سطرتها نازك الملائكة في كتابها القيم" قضايا الشعر المعاصر" سواء أكانت تفعيلات صافية أم مركبة. كما تتحرر الشاعرة من وحدة القافية والروي مستبدلة ذلك بنظام الأسطر والجمل الشعرية والتداعي الحر والانسياب التلقائي.

وتتسم القصائد بطابعها الغنائي الوجداني بعيدا عن التركيب الدرامي المعقد. وهذا يعني أن قصائد الديوان لوحات عاطفية بكائية حزينة تتأرجح بين المعاناة والأمل وبين الحب والسراب. وتوفر العناوين المجردة ذات النكهة الرومانسية لهذا الديوان الممتع و هذه القصائد الشعرية الرائعة ما يسمى بالوحدة الموضوعية والعضوية ووحدة التقصيد الشعري كما في " تباريح العشق" و "لا تغادر" و"هدنة " و"استدراك" و " لن أحبك أكثر! " و" رسائل" و" سوء حظ"... كما يتميز الديوان بالاتساق اللغوي والانسجام والترابط المفصلي والتركيبي والمعنوي في بناء الجمل والأسطر واللوحات الوجدانية الذاتية. وتحضر في الديوان كذلك القصيدة الصوتية أو الحرفية التي تستند إلى تقطيع لوحة الشعر إلى حروف وأصوات دالة كما في قصيدة " أحرف لزمن الصمت":

غين- دال- ميم- باء
يا تعب اللغة الأولى،
يانكسار الرغبات
تبحث عن حرف لتودعه الخبر...
غين
ياغين القول يعصرني
يكبر البعد، تصغر اللغة
يغيب المخاطب..
وأتعلم حرفا زائدا،
حرفا أبعثه ليقولني
دال.. ميم... باء
حروف، حروف
أجمعها، تجمعني

و تستعمل الشاعرة في ديوانها الجديد أيضا القصيدة المقطعية بتفريعها إلى مجموعة من المقاطع المعنونة، ويظهر ذلك جليا في قصيدتها: "أقدار شاردة "، حيث قسمت الشاعرة القصيدة إلى خمسة مقاطع معنونة ( حيرة- امرأة- أجرة شهرية - قصائدي- كآبة)
ويلاحظ على الديوان أن المعجم الذاتي هو الطاغي من خلال استحضار معاجم صغرى تخدم هذا المعجم المهيمن كمعجم الحب ومعجم المعاناة ومعجم العاطفة ومعجم الطبيعة ومعجم الأخر ومعجم المكان ومعجم الزمان. وهذا يبين لنا انسياق الشاعرة وراء عواطفها الذاتية وتباريحها الروحية وعشقها الصوفي وهلواستها السريالية التي تجعل الشاعرة تهذي بالحب في غياب الآخر الذي تركها وحيدة ينخرها الضياع والاغتراب الذاتي والمكاني تتلذذ بالوحدة والهجران واليأس والتشاؤم..
وتشغل الشاعرة إيقاعا داخليا يعوض رتابة الإيقاع الخارجي من خلال استعمال التكرار الصوتي واللفظي والتركيبي:

قراري أن أحبك
أحبك
أحبك

وتتكئ الشاعرة على التوازي والتعادل التركيبي قصد إضفاء موسيقا داخلية بديلة عن الإيقاع الخارجي عن طريق تكرار حروف الروي وتجانس الكلمات:

ولم أطفئ لأجلك سيجارتي
ولم أضع على الجنب جريدتي،
فإني يا سيدتي لا تهزني
الأنوثة التي لا تشعل أطراف ثيابي نيرانا
ولا تبعثر أنات لغتي

وتزاوج الشاعرة بين الأصوات المهموسة الدالة على انسحاق حبها وميلها إلى السكون والصمت، والأصوات المجهورة الدالة على التوهج والثورة والنقمة الصاخبة.

وتتلون التراكيب الشعرية والجملية في هذا الديوان الشعري إثباتا ونفيا، وتتأرجح بين التقرير والإنشاء الإيحائي عن طريق تشغيل مجموعة من الأساليب الخبرية والإنشائية كالتأكيد والإثبات والنفي والاستفهام والتعجب والإنكار والاستدراك والتمني والأمر والنداء. و قد حققت هذه الأساليب لهذا الديوان الوظيفة الشعرية ، وأضفت عليه ميسم الجاذبية الإبداعية والإيحاء الانزياحي.
وتتسم الصور الشعرية بكثرة الاستعارات والتشابيه وهيمنة المجاز والكنايات الطافحة بالانزياح والتوتر الدرامي، كما ساهم التجانس البديعي تآلفا وتطابقا في تلوين القصيدة بموسيقا الانسياب النفسي والتموجات المتناغمة تعادلا وتوازيا.
ويرسم التفات الضمائر في قصائد الشاعرة خطا أفقيا وعموديا يجسد جدلية التجاذب بين الذات والآخر عبر علاقة الوصل والبين أو عبر علاقة الحب والهجر.

خلاصة:

ونستنتج مما سلف ذكره، أن حبيبة خلفي شاعرة تحسن العزف على أوتار المجاز والنقر على لغة التوازي وخطاب الانزياح والمستنسخات التناصية ( زنوبيا- كليوباترا- فينوس)، وتنويع الضمائر وتشغيل الغنائية الرومانسية والروحانية العرفانية. وبذلك يندرج ديوانها" تباريح الروح" ضمن أدب الكتابة النسائية، لأن الشاعرة تستحضر الآخر الذكوري، وتندد بذلك الرجل المستهتر الذي لا يعرف الوفاء و الإخلاص الذي همه الوحيد أن يعيش حياته بين الضرائر المتعددة أو يكون زير النساء ينتقل من شهد إلى آخر بدون إحساس أو ضمير، وفي نفس الوقت تستدعيه فارسا نبيلا ومعشوقا مثاليا، وتضمه إلى صدرها بقلبها الدافق الذي ينبض حنانا ووجدانا، وتعطف عليه شوقا وحنينا، وترتمي بين أحضانه الدافئة لترتوي من سكناته الموحية بالعشق والتوهج ونبضات قلبه العاشقة العطرة.

بيد أنها في الأخير تشهر سلاح الحب والعشق ضد الرجل المتعالي وضد فحولته الإيروسية و ذكورته الشبقية المهزوزة، وتناطحه بأنوثتها المعطاء الخصبة، وتدافع عن أحقيتها في الحياة والوجود والنهل من معين السعادة الأبدية.

في ديوان" تباريح الروح" لحبيبة خلفي

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى