السبت ١٤ نيسان (أبريل) ٢٠٠٧
الرصــاص والنحلــة
هربت لغرفتي ظهراًتأففت صوت الرصاصالآتي شرقـاً وغربـاًنظرت من النافذة لأرى العصافير والفراشات تهروللا تعرف إلى أين تذهبكان صوت الرصاص أقوى من معرفةمن أين يأتـيتركت النافذة مفتوحةوإذ بنحلة على ثوبي البنفسجي تبحثتبحث متلهفة عن وردة تسكنهاتبحث كطفل لا يعرف المهــدكان الورد على ثوبي خدعة للنحلةوطارتطارت فوق رأسي محلقةوهبطت متسللةوضعت رحيق الأفكار زهراًًوطارتطارت وفرشت على الصدر جناحيهاوجدت في المكان خوفاًوفي النفس ألماًوطارتطارت وبجناحيها صفقت حزناًنالت مني مللاًكانت على جسدي نحلة متطفلةنظرت إليها بالسقف محلقةوهبطتهبطت على جفني وارتشفت من العين دمعةوطارتطارت وحطت على الأذن وتراًفتحولت الأوتار في إذني نغماًوطارتطارت ووضعت على شفتي عسلاًفتلعثمت الكلماتلم تأخذ إشارات يدي يـأسـاًوما زالت تطير وتحلق حول الضوءنالت مني شفقاًفجأة!!صحوت على صمت الرصاصنظرت من النافذة لأتأكـدسمعت صوت الرصاص يترددرأيت النحلة على نبتة النافـذة كـذلك تتـرددوطارتطارت وحلقت في كهف السماء واختفتعاودت الجلوس ابحث عنها ربما تعودسألت نفسي؟أكانت لي من الخوف سلـوىأم من صوت الرصاص لي استسلمتَ