الأحد ٢٢ نيسان (أبريل) ٢٠٠٧
بقلم
اسْتِغَاثَةُ اليَمَامَة
لِثَأْرِكَ يَا كُلَيْـبُ لَقْـدْ نَهَضْنَـاوَخُضْنَـا الأَرْبَعِيـنَ وَلَـمْ نُبَالِوَهَـذَا اليَـوْمَ دُرَّتُنَــا قَتِيـلٌوَلَـمْ أَلْمَـحْ أَبَا لَيْـلَى قِبَـالِيلَقَدْ بَاءَ الصَّغِـيرُ وَمَا جَزِعْنَـابِشِسْعِ النَّعَـلِ مِنْ بَيْنِ الرِّجَالِوَلَمْ نَقْرَعْ لأَجْلِ الحَـرْبِ طَبْـلاًوَأَسْلَسْنَـا القِيَـادَ إِلَى المَوَالِيوَصِرْنَا وَالخَنَـا فَرَسِي رِهَـانٍنَهَابُ المَـوْتَ مِنْ قَبْـلِ النِّزَالِغَدَا جَسَّـاسُ سَيِّدَنَـا جَمِيعـاًوَحَالَ الخَوْفُ عَنْ خَوْضِ القِتَالِفَزِعْنَـا وَالسَّنَــابِكُ تَعْتَلِينَـاإِلَى القَلَـمِ المُذَهَّـبِ لاَ النِّبَـالِتَمَرَّغْنَـا تُرَابَ الخِـزْيِ دَهْراًوَأَشْعَـبُ أَمَّنَـا عِنْـدَ النَّـوَالِنَعُبُّ الخَـوْفَ مِنْ بَعْدِ اعْتِدَادٍبِمِـلْءِ أَكُفِّنَـا تَحْـتَ النِّعَـالِوَنِلْنَـا بِالسُّيُـوفِ وَقَدْ تَدَاعَتْعَلَـى الأَغْمَـادِ دَرْبـاً لِلزَّوَالِفَسُحْقـاً لِلْمَـلاَذِ أَدَاةَ حَـرْبٍوَبُورِكَتِ الحِجَارَةُ فِي الوِصَالِنُنَادِيكَ المُهَلْهِـلُ قُـمْ أَجِبْنَـافَقَتْلُ صَغِـيرِنَا (بِالشِّسْعِ غَالِ)وَدَعْ عَنْـكَ انْفِعَـالاَتِي وَسَلْنِيعَنِ الحَـقِّ المُضَيَّـعِ بِالجِدَالِيَضِيقُ الجِـلْدُ بِي مِمَّا أُلاَقِـيوَأَفْقَدَنِي صَدَى الصَّمْتِ احْتِمَالِيفَبَابُ الفَجْرِ لاَ بِالطَّـرْقِ يُرْجَىوَلَكِـنْ دُونَـهُ شَبَـقُ اللَيَـالِيوَهَذِي القُـدْسُ تَدْعُوكُمْ جَمِيعاًوَمَسْجِدُهَا المُزَرْكَـشُ بِالنِّصَالِلَقَدْ أَضْحَى الحِمَى نَهْباً مُضَاعاًوَأَحْوَجَنِـي الكَـلاَمُ إِلَى الفِعَالِيَمُـوتُ صِغَـارُنَا غَدْراً وَتَبْقَىغِمَـارُ الحَـرْبِ جَامِدَةً حِيَالِيأَتَرْضَوْنَ الحَضِيضَ اليَوْمَ نُزْلاًبُعَيْـدَ بُلُوغِكُمْ قِمَـمِ الجِبَـالِدِمَاءُ كُلَيْبِكُـمْ ضَـاعَتْ هَبَـاءًوَحَيُّكُـمُ مِـنَ الأَبْطَـالِ خَـالِوَلَكِنْ قَدْ يَكُـونُ هُنَـاكَ حَمْـلٌبِأَحْشَـاءِ الجَلِيـلَةِ فِي اكْتِمَالِسَيَنْهَضُ رَغْمَ رَيْنِ الخَوْفِ فِينَاوَيَكْشِفُ خَوْرَ أَصْحَابِ المَعَالِيفَلاَ يُبْقِي لَدَى الأَسْبَـاطِ كَيْـلاًوَيَمْسَحُ دَمْـعَ رَبَّـاتِ الحِجَالِبنغازي 29/12/2000مصلاح الدين الغزالشاعر وكاتب ليبي