الأحد ٢٩ نيسان (أبريل) ٢٠٠٧
بقلم
أغنية الأضداد
عذابي أنني لم أهتدِ يوماًالى سِرّيلذلك أهتدي دوماً الى الشعرِ !ورَبّي ، آهِ ، ما رَبّي ؟سؤالٌ عن جوابٍ لا جوابٌ عن سؤالٍلايزالُوهكذا أمريفَرَيتُ العمرَ في التسآلوالريبِ الذي يفري !ويأسٌ قد تعرّى مثلما الأفعىفعلّقْتُ الثيابَبمشجبٍ في الروحأرْجعُها اليه متى تفَقَّدَهاوكنتُ أقولُ :فَلأَمضِ ,على كتفي يحطُّ رجاءْأوزُّعُهُ غيوماً لا نجوماًأو أُلوِّنُهُ على كفّي أوانيَ ماءْولمّا تمَّ لي هذاوقد بَدَتْ الرُبى بمياهِها إلاّ خريرْ !وعند شفا حوافيهاتشاجرتِ المناقيرْوقد حُفَّتْ بأمهارٍرَضيتُ خريرَها دوّامةَ الخطوِوكنتُ جزائراً أطويمُفَكِّرتي تُشير الى الصِّباقد شابَ بين الأهلِ والآباءْ !وأكداسٍ من الأصحابِ والرُفَقاءْ !وأرضٌ سارَ مركبُها على موجٍ من الغاباتْومجنونٌ يبادلُ عاشقاًعَقلاً مُقابلَ قُبّراتْ !مجانينُ احتفوا بالعُرْسلكنْ مَهْرُهم نكباتْ !وكنتُ أقولُ :ليس يضيرُني زعلُ الصديقْفلي كأسيوذاكرتي المُدمّاةُ الجناحِولي أحابيليولي وجهي الصفيقْ !ولي بَلُّ الصدى العَطِرِوكلُّ مَجَّرةٍ هبطتْ الى القيعانِِ ,أسفلَ قَطْرةِ المطرِ !وقَََنصٌ من خطايامَدَّها في سِكَّتيمُسْتَوحَشُ العصرِوعند نهايةِ التطوافعُدتُ مُسائِلاً عمريعن المغزىعن المعنىوعن أبياتِ أبي ماضٍومِن قَبْلُ اشتعالاتِ المَعَرّيفَرَدَّ العمرُ :لا أدري !