الأحد ٦ أيار (مايو) ٢٠٠٧
بقلم
أبكيكَ كي تزعلْ !
أبكيكَ كي تزعلْ !وإذا زعلتَ فدمعُكَ الأنبلْأبكيكَ كي لا تشتكيانا أستفزُّكَ حينما أبكيكَفِعلي قاتلٌأدري بهلكنَّ فعلَ المُشتكى أَقتَلْيا انت فاستبقي اللآليءَ في ذُراكَونجمُك الأعماقُيشهق بالبريقِفليس بحراً مُغْرِقاً ما لا يُحلِّقُ في البروجِوليس طيراً باشقاً ما لا يموجُوحَقِّ هَمِّكَذاك هَمّيحينما تسألْستكون إذّاكَ الأَرَقَّوضحكُكَ الأنقىوالى ضُحاكَ تعود أشعاري ,بلهيبِهااو ركبِها الساريوما أبقى !أنا هكذا قد علَّمَتْني آيةُ الآلامِأمَّا أنتَ فالوطنُواليومَ كيف وكيف يا جَناتُ ,بعضُ رحيقِها عَدَنُإنْ زاركَ الأحبابُ والوَسَنُ ؟!او هذه الغاباتُ قاطبةًماذا ترى لو صرتَ أَبْحُرَهاوعلى مياهكَ تلتقي الأسماكُ والفَنَنُ !؟او جئتَ بالأشياء من شيءٍ ولا شَيِِّ !او صرتَ مَهوى كلِّ أفئدةٍوطوارقِ الأضيافِمن قيسٍ ومن طَيِِّ !؟او إنْ رأتكَفَحَطََّتِ الركبانُ عند رُباكَ وانحرفتْوالقصْدُ كان بلوغَ نَيسابورَ والرّيِِّ !ما نفعُ مزرعةِ الهوىوثمارُها ليست سوى دوّامةِ الوَعيِ ؟او زاركَ المجنونُيسألهُ ذوو الرأيِ ؟!أنا لا أعيذكَ من جنونٍ كالقضاءِوإنمامن هجمةِ العُقلاءِ !حيث الحُبُّ مُحتَرَفُ الجنونِومَصْنَعُ الموتى الكِبارِ ورفْدُهموالحُبُّ إرثٌ دائمٌ للمَيْتِ لا الحَيِِّ !أنا كي يُجازَ لي الحديثُ عن اصطبارِكَ ساعةًلا بدَّ لي في البَدء من لَمِّ الشموسِ ونَثْرِهافوق العراق سعيدةًبالكَرْمِ والرَيحان والفَيِِّ !