السبت ٥ أيار (مايو) ٢٠٠٧
بقلم بريهان قمق

بالدمع ننمو ثانية

أبصر موتي،
أناقة كفني،
ديكور تابوتي،
وغسل المدية بماء الشريان..
يقطر على الرخام الرمادي
فلا أدرك لزوجتها
أما المخبوء هنالك من تحت أظافرهم
فهو
نسيج قلبي
المستغيث..
..
لا أملك ثأرا سوى قشة، بفمي..
وعين امتلأت زنابق المقابر
تنزلق
برائحة الفناء
ينفرط الضوء
فانتبذ تحت سذاجة الطفو
بشبرين
أو مترين
أو عشرات المسافات الضوئية
فقد بات قلبي
طعاما
للقطط السائبة..
..
فاجأني لون مخثر على الوجوه..
جموع قداس تقتنص ما هو ليس بالنوايا
استباحت شمعتي..
وأنا..!!
مغسولة بِخَرزهم الْمُر
سنبلة عزلاء أرفع عنقي بيأس
علني
أحتسي غيمة راكضة...
..
أنا..!!
عوسجة بلا رحم تتكيء سيفا مرتجفة رئتاه
تتأبط حلم صغيري الذي لا يكبر
تقاوم أزمنة الانقراض
وصلافة المدائن
وسعار ثرثرة الاتيكيت الفارغة
وتفاهات الشارع
بأغنية
ما نزفت لغير عصارة الحكمة
هتفت: أيها الرجاء
جدا
أحتاجك..
انتفضت الرؤوس
بكثير من الفجيعة اشتهتني الريح
زوبعة
صرخة
تهتدي لكل هذه الشظايا
وقد رفع اللثام والخمار
وتليت الفاتحة
فأتكور
على نطوع المراوغة
في قوقعة خيباتي الغزيرة..
..
حرائق الثرثرة افترست جليد الوقت..
قدحت شواء التخمينات
وعلى كلام الحصى
بمخالب الحجب
من كل فج
نثر أحبتي
رمادي
واحتسوا نبيذ قلبي نخبا للصداقة..
..
أيّة يقظة أوضح من وميض نصل اللسان
ونرج.. سة
تتنَزّه
على الأكتاف
تستجدي ما يفك أسر الضباب
متناسية
ما يُشجي من ابتلاء الجرح
ونحنحة الصدر
رغوة تجتاز المسافة
تسدد رذاذ السم الطائش
تفتت ما أنشده فجري برائحة الخبز والورد
والحب..
الملم رأسي من على التخوم
مردومة بجدوى النفي
سأرمي المفتاح
بقعر جرف أسود..
أغلق الدهشة..
أمّا الذاكرة
فيصعب توديعها
كما لو أنها دحنونة
تقتات طللا في الغيب
ومن على شاهدة قبري
قرب أشجار الأصدقاء اليابسة
توشوشني
بالدمع ننمو
قصائد مائية..
..
....
...

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى