الخميس ١٠ أيار (مايو) ٢٠٠٧
بقلم ليلى الزنايدي

ابتعد

ابتعدْ...

حتى أرتّب بعدك وقتي..

أعلّمَ العقربين لدغ الثواني..

أعلّم العمر كيف الحياة بدونك وهم

وكيف الزهور تهاجر عن عطرها

ويبقى اليمام بدونك فوق المرايا

شريدا..

ابتعدْ...

أريد تَهجّي تفاصيل نفسي..

لوحدي..

لعلّي أُحدّق في بعض ما

قدْ يحدّق فيّ..

قد أرى قطةً شاردة

نجمةً باردة

أو أرى قطعةً من مساءٍ حزين

ابتعدْ قيْد سينْ ولا تمتطي بحْر سوْف..

تنحَّ قليلاٍ فقط..

لا تُغادرْ..

فإنّني كم أودّ الإشاحة عن نورك بعض شيء..

إنني إذْ تكون معي .. لا أرى .. لا أحسّ و لا أشتهي..

إنني في الحضور.. بك أكتفي..

حبيبي..

أنا ما أردتُ بعادك..

لكن..

وددْتُ فقط لوْ أُربّي الدقائق

كيْ تستسيغ الضباب

كيْ تعزف في البعد لحن الحضور

ولحن العذاب.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى