السبت ١٩ أيار (مايو) ٢٠٠٧
بقلم
اللونُ الأزرق البارد
(1)لم أكنْ أريدُ أن أموتَ لولا أنالحياةَ فاجأتنيهناكَ علقتُ في فسحة الضوء الممنوحة ليللطيران ...(2)أغدو في ركائبَ أحجارِ الشطرنجقطعة من الخشب العتيقتقبعُ في مساحاتتتخذُ تشكيلها من لونِ الشّارع والرّصيف(3)كم كنتُ أحبُّ السير إلى مقهى السُّوق عصرا ًوالمدينةُ تلملمُ أطرافَ ثوبها عن جسدها المُعرىحيثُ تجثم رغبةٌ مُوجعة ....(3)أنوءُ بثقل أحلامِ يقظة تتخلّلنيلم يخففْ من وطأتها سوى صوتِ كعبِ حذاءٍ نسائي على الإسفلتوشعرٍ مُسترسل يلمع بين المناكب(4)فتحَ الله لي درباً خافتاً من الضوءتسللتُ فيه دون وعي من العقلألقيتُ تحيةَ المساءوحينها تذوقتُ بلساني طعماً حلواًيشبهُ اللون الأزرق البارد الرشيق على جسدِ أنثى(5)عدتُ إلى حلميهبطتُ بضع درجاتوقفتُ ، ركبتُ حافلةً ماوعدت إلى حيثُ لا أريد أن أموتحين فاجأتني الحياةُ مرةً أخرى .