الثلاثاء ٢٦ حزيران (يونيو) ٢٠٠٧
بقلم بوشعيب الساوري

أفاق البحث الرحلي فى ندوة بالمغرب

يلمس المتابع لتحولات الظاهرة الأدبية بالمغرب المعاصر، اجناسا واشتغالا نقديا وتلقيا، التراكم النصي الهام، الذي حققه النص الرحلي، منذ العقود الاخيرة من القرن الماضي إلى الآن، تحقيقا وبحثا ودراسة نقدية وعلمية وندوة وتوظيفا إبداعيا (رواية/ مسرح/ سينما/ تحقيق...).

وأصبح من اللازم، من مواقع متباينة، قراءة هذا المنتوج لأعرق النصوص الإنسانية- النص الرحلي- وأكثرها تجددا واستيعابا لتحولات النص، سواء كان أدبيا أو غير أدبي، فضلا عن تحولات المجتمع في علاقته المياشرة، او غير المباشرة، بالنص الرحلي في ميادين عديدة انسحبت على التمدين والسياحة وتطور العمران وتدعيم الهوية الثقافية...إلخ.

وإذا حاولنا رسم اهم علامات هذا الانتشار النصي الذي يخاطب الجميع دون أن يحتاج إلى "كثلة قارئة" محددة، فإننا نلمس الاتجاهات التالية:

1- اتجاه التحقيق العلمي- من مواقع مختلفة- لنصوص هذ المتن الذي يكشف يوما عن يوم خصوبته المعرفية وغناه الفكري، وتنوع طرائقه التعبيرية فضلا عن المتعة والإمتاع والفائدة والإفادة(تجربة مشروع ارتياد الآفاق/ دار السويدي/ أبو ظبي)

2- اتجاه توظيفي، يوظف النص الرحلي في مجال الدراسات الإنسانية من تاريخ وجغرافيا وأنتروبوبلوجية ودراسة أدبية وتاريخ اجتماعي، وذاكرة ثقافية.

3- اتجاه يبحث في أدبية النص الرحلي، من حيث كونه جنسا أدبيا، يتوازى ويتقاطع مع الأنواع الأدبية السائدة، وسواء انصب هذا الاتجاه على البناء النصي وآليات اشتغاله أو انصب على سرديته، وامتداده- تاثرا وتأثيرا- في كتب الأخبار والمرويت وطرائق الكلام الشفهي والمكتوب، سواء كان هذا او ذاك، فإن الهدف في الحالتين يكمن في مقاربة النص الرحلي من جهة، وتأكيد شرعيته الأجناسية من جهة أخرى.

4- اتجاه يعالج أصحابه القنوم الدائم في النص الرحلي، وهو اقنوم الذات والاخر. فالرحلة، عادة، اختبار لصورة الأنا أمام صورة الاخر، ورؤية الآخر –بحكم مرآوية النص- تحيل بالصرورة على صورة الأنا. وقد ساهم هذا الاتجاه في إثراء الدرس المقارن بأبعاد عديدة، سمحت للنص الرحلي بفتح قنوات الحوار، في زمن يعرف حوار الصم، أو الحوار من طرف واحد ووحيد.

5- اتجاه تيماتيقي، او موضوعاتي، يحاول احابه تشخيص اهتمامات فضاء معين طرقه الرحالة، اثناء رحلته، متابعا تحولات اليومي، وما يروج فيه من افكار وعادات وأحداث وطبائع...إلخ. وبذلك تصبح الرحلة رافدا من روافد "تاريخ الأفكار" التي تضيئ تحولات المجتمع والتاريخ والإنسان.

استنادا على ما سبق، تقترح الجمعية المغربية للبحث في الرحلة هذه الندوة على الباحثين في الرحلة من مختلف التخصصات والاهتمامات المعرفية هذ الندوة للحوار وتبادل وجهات النظر حول طرق تناول النص الرحلي.

الدعوة مفتوحة أمام الباحثين في هذا المجال الخصب لمشاركتنا هذه الندوة الهامة.

ترسل المشاركات قبل منتصف أكتوبر 2007 عى العنوان التالي: الجمعية المغربية للبحث في الرحلة البريد المركزي 1147 القنيطرة. أو على البريد الإلكتروني rihlamrr@yahoo.fr

ترفق المراسلات بالإسم الكامل والمهنة أو الصفة والبريد الإلكتروني.

الجمعية المغربية للبحث في الرحلة


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى