الأحد ٢٢ تموز (يوليو) ٢٠٠٧
بقلم وائل وجدي

تحد ...

الجدران. الشروق. الشباك. الهواء. الغروب… والشرفة. الكرسي الخشبي… أسراب الطيور الراحلة في المغيب…

البحر، وأمواجه الحالمة. أغوص، وتملؤني الفرحة، وتبتسم الأسماك، وأداعبها. أسبح وأتوغل في الأعماق. أبحث عن الأصداف، أبحث..

أقفز عالياً، وأحرز هدفاً في الثواني الأخيرة من نهائي الكأس. أسجد لله شكراً. وتهدر المدرجات بالتصفيق. والتهليل.. أحمل على الأعناق. ألوح بيدي للجماهير الغفيرة التي ترقص فرحاً…

آخذ ابني محمد وأضعه على كتفي، وألاعبه: حجة حجيجة…

وترتفع ضحكاته، وصرخاته الحميمة إلى نفسي، لا أتوقف عن اللعب معه إلا عندما يستبد بي التعب..

أستاف عطر زوجتي، فتنتشي خلجاتي، وأرسم بسمة.. يكفى مكابداتها معي والعمل المضني…

تدخل علىّ - الشرفة - وإشراق وجهها يهدهد الأحزان -دوماً- وتنفرج أساريرها: لقد وصل ما كنت تنتظره.

ولوحت بظرف أزرق اللون. من فرحتي جذبته، وسارعت بفتحه، هامساً:

 "شكراً… "

"… فوجئت بحادثة السيارة التي وقعت لك، والحمد لله أنك نجوت منها. لا تجعل الأحزان تتسرب إلى نفسك، وتضعف إرادتك. تفاءل خيراً. احمد الله على ما ابتلاك به، وتقرب إليه –سبحانه - بالصلاة والدعاء، حتى تشعر بمظلة الأمان والطمأنينة. انطلق إلى الحياة، ولا تبعد عن الناس التي أحبتك وآزرتك إلى أن أصبحت لاعباً مشهوراً.. لا تجعل العجز يصيب نفسك وروحك، واذهب إلى النادي، وتأكد أنك ستجد أحبابك يحوطونك."


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى