الأحد ٢٩ تموز (يوليو) ٢٠٠٧
بقلم موسى نجيب موسى

لوحات من دفتر الطبيعة

فتي وفتاه وبينهما مساحة ليست بقليلة من الأرض المكسوة بالأخضر النابت والورد والريحان والياسمين الذي يحاول نشر عبيره في تلك المساحة التي اقتطعاها من جسد الطبيعة وابتسامة على الشفاه .. طفولية حائرة في براءة ما . . لا تعرف لها شيئا محدداً ترسو عليه ، يسمح برؤية تلك الابتسامة انخفاض أعواد الأخضر والورد والريحان والياسمين وفى الأعلى في تلك المنطقة التي تميل نحو الشرق . .شمس ترسل ابتسامة هادئة كتلك المرسومة على الشفاه بطفولية حائرة فى براءة ما تريد أن توحي باللون المطلوب منها لحظة الإحساس بالجسد.
ركن فرشاته . . . تأمل ثم سرح قليلاً.

شاب وشابة وبينهما مساحة ليست بقليلة من الأرض المكسوة بالأخضر النامي في أطوال رائعة والياسمين الذي بدأ يبعثر ألوانه وروائحه في كل مكان من تلك القطعة التي اقتطعاها من جسد الطبيعة . .وابتسامة على الشفاه . . جريئة . . مستقرة . .تحس ولا ترى . . يمنع رؤيتها تلك الأعواد المرتفعة من الأخضر النامي فى أطوال رائعة ويزكى الإحساس بها تلك الرائحة الياسمينية التي تنقل لهما روعة الإحساس بأن هناك أخر،وفى الأعلى في تلك المنطقة المتأرجحة والتي لا تميل ناحية الشرق بشيء أو ناحية الغرب بشيء شمس ترسل ابتسامتها الجريئة في صخب عجيب تريد أن توحي باللون المطلوب منها لحظة إحساس بالآخر .
ركن فرشاته . . . تأمل ثم سرح قليلاً.

رجل وامرأة وبينهما مساحة ليست بقليلة من الأرض الجدباء التي تريد أن تقول شيئاً

ولا تستطيع . . ضياع الأخضر وذبول الورد والريحان محاولات الياسمين المستميتة لجمع أريجه الذي بعثره في كل مكان حتى يستطيع أن يعيد له الحياة أو بعض الحياة التي أفتقدها كلها أشياء أفقدت المنطقة التي اقتطعاها من جسد الطبيعة للكثير من جمالها وابتسامة على الشفاه ذابلة لا تحس ولا ترى . . يمنع الإحساس بها ذلك التبلد الواضح على الجسدين ويمنع رؤيتها تلك النظرة الكليلة التي لا تستطيع أن ترى شيئاَ أمامها رغم صحراوية المساحات الممتدة على المدى . . وفى الأعلى في تلك الناحية التي تميل نحو الغرب شمس ترسل ابتسامة صفراء كالحة تريد أن توحي باللون المطلوب منها لحظة الإحساس بأن هناك شيئاً ما قوياً قادماً ولا محال من قدومه ، وفى الأسفل مبنى منخفض من أربعة حوائط وسقف أسمنتي وباب حديدي يرغب في أن يفتح ويغلق سريعاً وبجواره مبان أخرى كثيرة منخفضة أيضاً بُعثرت حولها أشجار صبار صغيرة ذات حواف شائكة وعلى البعد يجلس شيخ طاعن فى السن يتلو آيات العزيز الحكيم .

ركن فرشاته وراح يتأمل اللوحات في هدوء عجيب .


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى