الخميس ٢ آب (أغسطس) ٢٠٠٧
موشح أندلسي
بقلم أحمد عباس الشربيني

وما كل الظنون تصيبُ

أَيا مَنْ جَعَلْتَ الروحَ فيكَ تَذوبُ
_ وَحُبُّكَ في كُلِّ القلوبِ صَبيبُ
 
رِفقاً بقلبي إِذْ فُطِرْ رُحْماً بدمعي المنهمرْ
شوقي إليكمْ فاضحٌ مهما تَدَارى واسْتَتَرْ
 
مَرِضتُ بِحُبِّكَ لَمْ يَعُدْني عائدٌ
_ وَطيفُكَ دائي والطبيبُ يَخِيبُ
 
والجِسمُ تَمْلَؤه العِلَلْ والبالُ فيكَ قد انْشغلْ
مُتـَألمٌ بَيْنَ الورى والنَـبْضُ يُبْقيه الأمَلْ
 
أُحِبُ نَهاري حين تبدو لأَعْيُني
_ وَلَيْلي يـُعَذّبُني فَفـيه تَـغيبُ
 
البَدْرُ يظهرُ كي يراكْ ويُنيرَ مبتهجاً سَماكْ
والشمسُ تُشْرِقُ في الصباحْ كيما تميلَ على ثَناكْ
 
أُضاحِكُ قومي كي أُداري هَواكُمُ
_ وَأَمْري عَذابٌ والفُؤَادُ سـليبُ
 
أَمَلي بَعيدٌ في الفَضَاءْ حُلمي كَغَيْمٍ في السماءْ
مــا إِنْ يُطِلُّ بِظِلِّهِ حتى يَـصيرَ إلى فَـناءْ
 
أُخادِعُ نَفْسي في هَواكَ وَأَدَّعي
_ بَأنَّكَ مِثْلي مُـغْرَمٌ وحَبيـبُ
 
لَكِّنَ صوتاً في الفؤادْ ما زالَ يعلو بالتَّنادْ
لا تَرْكَنَنَّ إلى خيالْ مِنْ دُونِهِ خَرْطُ القَتَادْ
 
تَاهَتْ بِأَفْكاري الأمورُ وَإِنَني
_ ظَنَنْتُ وما كُلُّ الظنونِ تُصيبُ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى