الخميس ٢٤ آذار (مارس) ٢٠١٦

فيء النرجس

فاطمة نزال
ويحَ هذا الفجرُ المُنٓدّى باليبابِ
مثقلٌ ليلي برجعِ صداهِ
وأنا الظمآنُ أنشدُ الحبَ وقلبي هداه عصاه
مقامرٌ في الطريقِ
وبيدرٌ من الاألغامِ مزروعٌ يسدُ مداهُ
يقتفي أثرَ الوشايةِ بالعطرِ
ولا يجد غير السرابِ
إرمِ بياضكَ أيها القلبُ
ودع للمتربصينٓ بكلِ زقاقٍ خيبةَ التصويبِ ولعنة الوشايةِ
وسوادَ الأمكنةِ الموشى بالظلال
وسرْ لا تنتعلْ خطاكَ غير التيهِ
فدربُ المريدِ شائكةٌ
غابةٌ عذراءُ لم تمسسها سوى قُبلِ الندى
وظلُ السحابِ
يا احتمالاً يسكنُ الغيبَ لا ثانيٓ لك ولا ثالثَ ولا عددُ
يسمى
يا اجترارَ الآه من فمِ الوقتِ
يا لسعةَ السوطِ تقرصُ بالحنين قلبَ العاشق
وتنهشُ ما تبقى من الأشلاءِ كأفعىً
تراوغُ وتغرسُ ما قطّرته من جٓلٓد الغريبِ
بزعاف ناب..
إعتقيني يا حلكة الليلِ
وأشتري بما تبقى من دميٓ المراقَ على حواجزِ الموتِ
حياةً لمن بقوا وأعيديني
بلا نرجسية قتلت صباي
أعيديني طفلا لا يقايض الحياةَ بالموتِ
على قارعةِ المارقين
واتركي لي فجرا يبزغُ
من بين خيطين وشمسا خجولةً
تقبل نافذتي الحزينة وتشرِّعُ في
قلبي الف باب...
فاطمة نزال

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى