الأربعاء ٢٢ آب (أغسطس) ٢٠٠٧
بقلم نمر سعدي

أغنية تحت أمطار أبابيلية

في ليلةٍ ما عندما يصحو الندى
في حنطةِ الأيام ِ
سوفَ يضيئني وجعي الذي أدمنتهُ
زمناً ...وتركضُ في مفاصلِ وردتي
نارُ المجوس ِ.....
يحيلني ندمي
الى أنقاضِ فردوس ٍ
يحيلُ دمي
فقاعاتِ النبيذِ المُرِّ
في قلبِ إمرئِ القيسِ
المُعذَّبِ بالجمالِ الحُرِّ
أو بلحاقِ قيصرْ
 
في ليلةٍ ما عندما تأتينَ
سوفَ يضيئني شوقي
بأعقابِ النجومِ
وزرقةِ المنسيِّ من أحلامها
في مخدعِ الأفعى
وقلبِ الشاعرِ البدَوّيِّ
يبحثُ عن حفيفِ القبلةِ الأولى
وعن معنى غموضِ الحُبِّ
فيما بيننا وجمالِهِ.............
 
في ليلةٍ ما عندما تبكينَ
سوفَ يصيبني ذهبُ الحنين ِ
بلونكِ المملوءِ بالناياتِ
سوفَ تخُضني الدُفلى
لأملأ من يديكِ دموعَها الأنثى
كما الأجراسُ تملأني
برائحةِ إشتهائكِ
تعبرُ الدنيا على جسدي
الموّزعِ في خلايا مائكِ الجنسيِّ
يصرخُ دونما صوتٍ.........
ويركضُ في مفاصل ِ وردتي
ماءُ الشموسْ
 
بكِ أو بغيركِ سوفَ أحلمُ
لعنتي
حُريّتي
في البحثِ عن أسرارِ عرّابٍ
يزوِّجُ صيفنا لشتاءِ محمودٍ وريتا
بكِ أو بصبحِ طيوركِ الملغاةِ
من شجري سأحلمُ هكذا حُرَّاً
بلا طوقٍ يشُبُّ القلبُ عنهُ
وعن يديكِ
وألتقي بصباكِ في ظلِّ الغنائيّاتِ
أو بالآخرينَ المسرعينَ
إلى إقتسامِ الحُبِّ في قلبي
وقلبكِ في سدومْ
الآخرونَ همُ الجحيمُ
الآخرونَ همُ الجحيمْ
وضياعنا الأبديُّ في هذا الزحام ِ
على الحياةِ جميلةً وملوَّعهْ
كُلُّ الطيورِ البيض ِ
تجفلُ في دمي
وتفرُّ منكِ حزينةً ومُروَّعهْ
ما حبُّنا إلاَّ رماحُ النار ِ
في جسمي وجسمكِ مُشرَعهْ
أمطارُهُ تهمي أبابيليةً
وأنا أغنِّي....../
 
سأحرسُ نومها المائيَّ بالقبلاتِ
أحرسُ ليلها المنخوبَ بالشهقاتِ
أحرسُ ظلها بأصابعِ النعناع ِ
أتركُ ما يهبُّ من الأغاني
والندى الليلّيْ
على جسدي يجفُّ كما
تجفُّ الريحُ في دمها
وتصعدُ نورساً مائيْ
الى شفتيْ
 
يطيرُ نداؤها بي في الفضاءِ
كأنني أسعى
على عينيَّ من قاعِ الحياةِ
كأنَّ شوقَ دمي الى دمها
يقبّلُ زهرةَ الأفعى .../

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى