الاثنين ١٧ أيلول (سبتمبر) ٢٠٠٧
بقلم محمد السموري

زواج الحيار

الحيار لغة واصطلاحا

يشي اصطلاح( الحيار ) لغويا بالحيرة، وفي اللغة الحير: كثير المال والولد،
وحيّره في كلام العامّة جعله ضمن دائرة وطوّقه والشيء المحير:الدائري
والحيار هو أحد أشكال االعضل الذي هو: المنع فيقال: عضل فلان ابنته إذا منعها من الزواج..والنهي في قوله: (فلا تعضلوهن أن ينكحن أزواجهن)

والمعنى : لا يجوز لأولياء الأمور أن يمنعوا النساء من الزواج متى تحققت لهن الرغبة في شخص ما طالما توفر الوعي لدى المرأة وكان الرجل من ذوي الكفاءة لها، سواء كان الزوج ابتداء أو بعد طلاق.. فإن المرأة هي التي تعيش وتلتقي بالرجل، وهما معاً المسئولان عن حياتهما، ولا يصح التدخل بينهما إلا لإصلاح العضل تحكم في عواطف النساء ومشاعرهن، وإهدار لكرامتهن، بل هو إلغاء لإنسانيتهن من غير خوف من الله ولا حياء من خلق الله، ومن غير نظر في العواقب، ولا رعاية لحقوق الرحم والأقارب، مخالفة لدين الله والفطرة، مجانبة لمسلك أهل العقل والحكمة، ومجافاة للخلق الكريم.

وسمي العضل عضلاً لما يؤدي إليه امتناع الأولياء من تزويج مولياتهم من الشدة والحبس والتشديد والتضييق والتأثير المؤلم، بل المؤذي للمرأة في نفسها وحياتها وعيشها.

العضل مسلك من مسالك الظلمة الذين يستغلون حياء المرأة، وخجلها، وبراءتها، وحسن ظنها، وسلامة نيتها، وما ذلك إلا لعصبية جاهلية، أو حمية قبلية، أو طمع في مزيد من المال، أو أنانية في الحبس من أجل الخدمة.
وليس من حق الولي أن يكره المرأة على الزواج من شخص لا ترغب فيه، وقد أكد الرسول صلى الله عليه وسلم تأكيداً قوياً على حق المرأة في اختيار زوجها بأمر ونهي وحكم.
أما الأمر فقد جاء في صحيح الحديث قوله صلى الله عليه وسلم:
"الأيم أحق بنفسها من وليها والبكر تستأذن في نفسها وإذنها صماتها".
وأما النهي ففي رواية صحيحة أخرجها مسلم: قال عليه الصلاة والسلام:
"لا تنكح الأيم حتى تستأمر، ولا تنكح البكر حتى تستأذن، قالوا: يا رسول الله، وكيف إذنها؟ قال: أن تسكت".
وأما الحكم فقد ثبت في الصحيحين أن خنساء بنت جذام زوّجها أبوها وهي كارهة، وكانت ثيباً، فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فرد نكاحها.

وجاء في السنن أن جارية بكراً جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: إن أبي زوجني من ابن أخيه ليرفع بي خسيسته، فجعل الأمر إليها وخيرها، فقالت: قد أجزت ما صنع أبي ولكني أردت أن تعلم النساء أن ليس للآباء من الأمر شيء..
والحيار اصطلاحا هو الحجر أو التعليق أو العضل هو (منع) المرأة من الزواج بمن هو كفئ لها أو تعليقها أو إجبارها على الزواج بقريب لها بعينه وتمنع بالزواج من سواه مهما كانت الأسباب فقد قيل: الحِجْرُ :القرابة. والحِجْرُ: الفَرَسُ الأُنثى،
وأَحْجارُ الخيل: ما يتخذ منها للنسل ؛ يريد بالجِحْرِ الفرسَ الأُنثى خاصة جعلوها كالمحرَّمة الرحِمِ إِلاَّ على حِصانٍ كريم.
كانت المرأة في الجاهلية تُزوَّج على من لا ترتضيه في أنواع من أنكحة الشغار والبدل والاستبضاع والإكراه
لقد قرر الإسلام أن المرأة إنسان مبجل، وكيان محترم، مشكور سعيها، محفوظة كرامتها، موفورة عزتها، ردّ لها حقها المسلوب، ورفع عنها المظالم، لا تحبس كرهاً، ولا تعضل كرهاً، ولا تورث كرهاً، تنزل منزلتها اللائقة بها: أماً وأختاً، وزوجة وبنتاً، بل مطلوب المعاشرة بالمعروف، والصبر على السيء من أخلاقها: "
مسألة عضل المرأة ومنعها من الزواج من الخاطب الكفء إذا تقدَّم إليها، أو طلبته، ورغب كل واحد منهما في الآخر، يقول تعالى: "وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاء فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ أَن يَنكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ إِذَا تَرَاضَوْاْ بَيْنَهُم بِالْمَعْرُوفِ ذَلِكَ يُوعَظُ بِهِ مَن كَانَ مِنكُمْ يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكُمْ أَزْكَى لَكُمْ وَأَطْهَرُ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ" (البقرة/232).

صور وأشكال العضل:

العضل لا يزحف بظله الثقيل على المجتمع بصورة واحدة، بل إنه يتلون بألوان شتى، ويتشكل بأشكال عديدة في صور قاتمة، وأحوال بشعة، تعلم شناعتها، وتدرك دناءة غايتها من مجرد تصورها.

ومن صور العضل المقيت أن يمتنع الولي عن تزويج المرأة إذا خطبها كفء، وقد رضيته، وما منعها هذا الولي إلا طمعاً في مالها ومرتبها، أو طلب مهراً كثيراً أو مطالبات مالية له ولأفراد أسرته، تلكم صورة لئيمة يرتكبها بعض اللؤماء من الأولياء من أجل الكسب المادي، أو من أجل حبسها لتخدمه وتقوم على شؤونه.

وثمة تصرفات من بعض الناس قد تؤدي إلى عضل النساء وحرمانهن من الزواج وصرف الخطاب عنهن، من ذلك؛ تعزز ولي المرأة واستكباره، وإظهار الأنفة للخطَّاب، فيتعاظم عليهم في النظرات، ويترفع عنهم في الحديث، فيبتعد الرجال عن التقدم لخطبة بنته أو موليته، لشدته، وتجهم وجهه، واعتزازه بنفسه ومركزه وجاهه وثرائه، يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "ومن صور العضل أن يمتنع الخطاب من خطبة المرأة لشدة وليدها".

ومن الأخطاء في هذا الباب: حصر الزواج وحجره بأحد الأقارب من أبناء العم والمرأة لا تريده، أو أقاربها لا يريدونها، وحصرها في أقاربها أو حجرها عليهم إما أن يكون بتكبر من العائلة وتعال على الناس، أو أنه خضوع لعادات وتقاليد بالية، وحصر المرأة وحجرها على أقاربها وهم لم يتقدموا إليها، أو هي لا ترغب فيهم ظلم وعدوان وتمسك بالعصبية الجاهلية والحمية القبلية.

لقد قال بعض أهل العلم: إن المرأة إذا اختارت كفأً واختار الولي كفأً غيره فيقدم الذي اختارته فإن امتنع كان عاضلاً.
إن في منع المرأة من تزويجها بالكفء ثلاث جنايات، جناية الولي على نفسه بمعصيته الله ورسوله، وجناية على المرأة حيث منعها من الكفء الذي رضيته، وجناية على الخاطب حيث منعه من حق أمر الشارع بإعطائه إياه في قوله صلى الله عليه وسلم: "إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه".

وقد ذكر أهل العلم ـ رحمهم الله : أن الولي إذا امتنع من تزويج موليته بكفء رضيته سقطت ولايته وانتقلت لمن بعده، الأحق فالأحق، أو انتقلت إلى السلطان لعموم حديث: "فإن اشتجروا فالسلطان ولي من لا ولي له" (أخرجه الترمذي )
كما قال أهل العلم أيضاً: إذا تكرر من الولي ردّ الخطاب من غير سبب صحيح صار فا سقا ودخل عليه النقص في دينه وإيمانه.
دوافع الزواج بالأقارب

اعتبرت من العادات والتقاليد المتعارف عليها، أو كان عرفاً من الأعراف الاجتماعية التي ألفوها بتعودهم عليها، ومفهومهم السائد عن زواج الأقارب هو المحافظة على قيم الروابط الاجتماعية بالزواج وتماسك الأسر والذي ينتج عنه زيادة الأولاد وكثر النسل، والحرص على عدم خروج الفتاة عن طوق القبيلة بزواجها من قبيلة أخرى فتحرم من رؤية أهلها بحكم انتقالها مع زوج يسكن منطقة قد تكون بعيدة فيفضل الآباء تزويج بناتهن على أقربائهم، وعدم تشجيع زواج الفتاة من خارج القبيلة بسبب الخوف من ان يكون الزوج عليه ثأر أو دم أو غير معروف الأصل لذلك يفضلون الزواج من الأقرباء، فاستمرت هذه العادات الاجتماعية بمعناها المنطقي لسنوات حتى تغير الطابع الاجتماعي للزواج وانعكست هذه الأسباب الإيجابية إلى عوامل سلبية على الفتاة بسبب الجهل والغلو وأصبحت شيئاً أساسياً في الزواج فأجبرت الفتاة إجباراً على الزواج من ابن عمها أو قريبها بالقوة وبالاكراه رغماً عنها.فأصبح يحجر على الفتاة منذ ان تكون طفلة صغيرة وفي سنواتها الأولى إلى وولد عمها أو يعقد قرانها عليه وهي لا تعي من أمر الزواج شيئاً حتى إذا كبرت تزوجته رغماً عنها وهكذا يكون نصيب أغلب الفتيات في كثير من الأسر.

فالبنت لا بن عمها شاءت أم أبت وويل لها لو تجرأت ورفضته، فحينها ستدفع الثمن باهظاً لترغم في النهاية على الموافقة، وليبدأ بعدها مسلسل المشاكل والمصائب التي تصل في بعض الأحيان إلى حد القتل دونما رحمة أو شفقة.ثم هناك عادة اجتماعية منبوذة هي الحيار الغائبة الحاضرة المنتشرة في الريف، بل هي تدخل في تركيبة العائلة الريفية البدوية بشكل خاص التي تعتبر أصلح مناخ لنمو هذه العادة الذميمة التي تحكم بالإعدام على سعادة الكثير من الفتيات بعمر الورود حرمن من حرية الاختيار للزوج الصالح عندما وجدن أنفسهن مجبرات على قبول ابن العم زوجاً مهما كانت أخلاقه، وأنّ رفضن الأمر حكمن على أنفسهن بالبقاء عانسات حتى يقبل ابن العم فك الحيار، وغالباً لا يفعل ذلك.

كيف تُحيّر البنت؟

الشكل الأول :

يقوم الأب باختيار عروس لابنه منذ صغره من إحدى بنات أخيه حصراً، قد تكون من عمره أو تصغره بقليل ويكون ذلك بعلم جميع أفراد العشيرة وكنوع من الضمان يقوم الأب بقطع كمّ ثوب إبنة أخيه ويحتفظ بهذه القطعة القماشية ( الرِدن ) في مكان أمين إلى أن يكبر العروسان الصغيران ويصبحان في سن الزواج فيعلن زواجهما المنتظر دون أي مراعاة لرأي ومشاعر الطرفين، والمغزى من قطع كمّ ثوب العروس هو (ربط البنت) من يدها حتى لا تخطب لغير ابن العم،
وقد يأخذون البنت منذ الصغر لتعيش في بيت عمها عروسأ منتظرة لابن عمها .

والشكل الثاني :

أن يحضر ابن العم خطوبة ابنة عمه فيخرج (الجناة ) وهي عصا من الخيزران تنتعي بكتلة من الأسفلت ويضرب الأرض بها فيحدث حفرة فيقال أبن العم دق جناته أي حيّر فينتهي كل شيىء .

قال الشاعر الياس أبو شبكة بيروت 1947

فَقالَت أَنتَ تَبحَثُ عَن عُروسٍ
وَبِاِبنَةِ عَمِّكَ المِضيافِ أَحرى
 
فَخَفَّ لِعَمِّهِ نَشوانَ جَذلاً
وَكاشَفَهُ فَلاقى مِنهُ زَجرا

الشكل الثالث :

عند خطبة الفتاة يرسل والدها الى أخوته يستشيرهم بالحيار إن كان لهم رغبة بخطبة ابنته أم لا فإن كان لأحد منهم رغبة أعلن الحيار والأولوية للأخ الأكبر وقد يمارس الأخ الأكبر الحيار على الأخ الأصغر. وهذه التراتبية تبدأ من الأخ الأكبر ثم الأصغر ثم الأبعد والأبعد الى ان تنتهي بأحد أفراد العشيرة إن كان الخاطب من غير عشيرة أو حتى على مستوى القبيلة ,والقبيلة تضم عدة عشائر

الشكل الرابع :

وهو الحيار الطارىء وقد يكون بسبب خلافات بين أولاد العمومة أو انتقام للرد على حيار سابق من قبلهم أو كراهية شخصية للخاطب و البنت إذا علم ابن عمها أنها على علاقة حب بهذا الشاب أو أن تكون البنت قد رفضت ابن عمها سابقا .
قال أبو الفضل الوليد الشاعر اللبناني في المهجر الامريكي 1941ت

يا بنتَ عمي وفي القُربي لنا وطرٌ

صوني المحيا وإن زرناكِ حيينا

الشكل الخامس :يمارس الحيار لدوافع دنيئة وهي الحصول على مبلغ من النقد من قبيل التراضية وهذا المبلغ يسمى أيضا (الحيار) فيقال فلا، أخد حيار ابنة عمه وقد انقرضت في الوقت الحاضر بشكل نهائي
وبشكل عام انحسرت عادة (الحيار)، فصار يقتصر وجودها في بعض العشائر المتعصبة لتقاليدها بحجة الحفاظ على نقاوة دم العائلة واعتبارات أخرى بالية تصنع الحقد والعداوة بين الأقارب وتزرع الأشواك في حياة الأبناء.وكثيرة هي الحوادث المؤسفة التي حدثت والتي ستحدث طالما نحن متجاهلون هذه العادة السيئة التي يرفضها الدين والعقل.

ما يرسخ تقليد الحيار

1- الأمثال الشعبية

 (الماياخذ من ملته يموت بعلته)

 ابن العم يقوّم من الحوفة ( الحوفة : غرفة العروس )

 ابن العم يرجّع الخطابة

2- الأهازيج الشعبية

 حلفنا لا نغرّب ولا ناخذ غريبة

احصائيات عن العنوسة

 في الجزائر أكثرُ من عشر ملايين امرأة تجاوزن سن الزواج حسب إحصائيات المعهد الوطني للإحصاء ؛
 وفي المغرب ثماني ملايين امرأة وفي مصر أربع ملايين امرأة طبقاً لإعلان الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء
 وفي السعودية مليون وخمسمائة ألف امرأة حسبما أشارت دراسة أجرتها وزارة التخطيط قبل سبع سنوات
 وفي تونس مليون وثلاثمائة ألف امرأة كما في الإحصاء الحكومي قبل ثلاث سنوات
 وفي قطر بلغت النسبة 15٪ وارتفعت في الكويت إلى 18٪ ثم واصلت الصعود في البحرين إلى 20٪ من عدد النساء .
وهذه الأرقام والنسب لمن تجاوزن ثلاثين عاماً الذي يوصفُ بأنه سنُّ العنوسة غالباً ؛ وهو سنٌّ مختلفٌ فيه بين بعض البلدان والدراسات طبقاً لاختلاف سنِّ الزواج ؛

من أسباب العنوسة

 . العضل وهو الإضرار بالفتاة بمنع زواجها عقاباً أوحياءً أوحمقاً وسوء فهم وتقدير ؛ وقد يكون المنع بخلاً بمالها أو خوفاً عليه ؛ أو انسياقاً خلف عادات ما أنزل الله بها من سلطان .

 بعض العادات والرسوم الاجتماعية التي تنتشر غالباً في القرى والبادية؛ ومنها حجر البنت لابن عمها، وحرمان الصغيرة من نصيبها بحجة وجود أختها الأكبر إضافةً إلى بعض شروط المساواة والكفاءة في جوانب المال والتعليم والإعراض عن الزواج الجماعي أو المختصر.

 عدم العناية بموضوع العنوسة وهي مشكلة عامة للجنسين ؛ ولو أن رجلاً ظلم امرأة مرة واحدة لكُتبت المقالات واستنفرت البرامج الحوارية طاقاتها للحديث عن هذه المأسأة !
 نشر ثقافة المهر المعتدل والزواج المختصر ؛ ورفع مستوى التفكير والفهم لدى الأولياء والأسر أولى من تحديد المهور الذي لن يجدي نفعاً ؛ ومن ذلك قيام كبراء الأسر ومشايخ القبائل ووجهاء المجتمع بالتطبيق على أنفسهم حتى يكونوا موضع القدوة الفعلية لا القولية .

 قيام القضاة في المحاكم بواجبهم تجاه ظاهرة العضل والإضرار بالمرأة ؛
أشير هنا الى كتاب الدكتورة كارين صادر الموسوم العنوسة مساحة انوثة

موقف الشريعة من الحيار [1]

أطلق الداعية الدكتور سلمان العودة نداءه للفتيات بضرورة إعلاء أصواتهن بالرفض القاطع لكل من تجبر على الزواج ممن لا ترغب فيه، مؤكدا أن في ذلك اغتصابا لجسد المرأة، الأمر الذي فيه مخالفة للشريعة الإسلامية التي أوجبت موافقة البكر والثيب على النكاح من الرجل المتقدم لخطبتها.

وقال العودة: "على الفتيات أن يتحلين بالجرأة لإعلان رفضهن وبصوت عال في سبيل تمسكهن بالحقوق الشرعية"، موضحا ان من تقول "لا" بصوت عال من النساء، هي أيضا تثير إعجاب الرجال إذا كان في سبيل الحق.


[1موضوع ندوة بثها التلفزيون العربي السوري القناة الأولى في برنامج مكاشفات إعداد الدكتور أديب نذير عقيل ،وتقديم المذيع جمال الجيش تموز 2007


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى