السبت ٦ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٠٧
بقلم صلاح عليوة

آخر سفن الغربة

نمتْ المدائنُ عند باب قصائدي
والعابرونَ توقفوا
زمناً
ولم يلقوا التحيةْ
فرَغتْ خوابي حنطتي
والقصرُ خلف النهرِ
يرفلُ في عطاياه السخيةْ
وأنا خيالٌ في البلادِ
أجاورُ المرعى زماناً
ثم يأسرني البنفسجُ
في العيونِ الساحليةْ
وأنا أوقّعُ غنوتي
من خطوِ عابرةٍ
وأبني
في حكاياها
مقاصيري القصيةْ
 
الليلُ بللَ مرفأي
ومضتْ قواربُ رحلتي
وأنا أحاورُ حارسَ الشطآنِ
عن ندمِ التغربِ
في دهاليزِ البلادِ
وعن بطاقاتِ الهويةْ
مضتْ الليالي فوقَ عمري
مثل جيشٍ ضلّ في الوادي
وساقتني بلادي
عن بلادي
فانجرفتُ بغربتي
من دون زادٍ أو وصيةْ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى