الجمعة ٩ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٧
بقلم حسام لطيف البطاط

مملكة الأسى

جذوة ٌ تتمرد ُ
 
وسراب ُ أمنيةٍ يجاورها العدم
 
وحطام مقبرة ٍ من الآمال
 
والآلام ...
راحت ترقد ُ
 
أوهام صبٍ ملؤها . وا خجلتاه
 
ذكرى ترددها الرياح بمسمعيّ َ
أو السحاب
 
في ناظريّ َ لعاشقٍ يتوقدُ
 
وهزارُ أغنيةٍ سحيقة
 
تنسابُ من عمق الخيال
 
تتراقص المأساة في أنغامها
 
وترى الجحيم
 
على ضفافِ قصائدٍ
 
يتهامس العشاق بين حروفها
 
وتطال حرقتها القلوب
 
لتبيت في أمل كتوم
 
في الليل يحيا والنهار
 
وحياتنا ...
 
كالشرفة الخرساء يُفحمها الدمارْ
 
فأنا القتيل بلا أمان ِ
 
مات بحثا عن حياة
 
وتعوّد اليأس َ المعبأ بالركود
 
ما زلت ُ في العشرين من عمرٍ تقاذفهُ الهموم ْ
 
لم أجتن ِ منه سوى عدد السنين
 
وغداً ستحصدهُ المنون
 
وأنا بمملكة ِ الأسى ..
لا قلب لي
 
فالقلبُ ظلّ َ على الطريق
 
مذ سار من أهوى فأسدلتُ الستار ْ
 
وأَبيتُ أن أحيا بقلبٍ مستعارْ
 
لكنهُ .. كان الفرار ْ
بئس القرارْ
 
وحكاية ٌ شوهاء يسردها المساء
 
في كل يوم ترتدي
 
ثوباً يلوّنه العناء ..
يا للعناء
 
وأظلّ ُ أرتقبُ الحياة
 
علّ َ الهلال سيحملُ البشرى
 
لعيدٍ أو وصال ْ
 
والساعة البلهاء أرقبها
 
فتسحقني الثواني
 
وأعود يخطفني أسايَ مردداً :
 
(رحلت ليالي العيد
وانتحر الهلال )!!

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى