الاثنين ١٩ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٧
بقلم محمد أهواري

غواية الأفق

إلى روح الشاعرة نازك الملائكة

كما النورس

عند الأفق

يكسو عراء

بريش

من ملح

وزئبق

يولد مع الموج

ومع الغيم

وبين حبات الرمل

*********

دعني

أقرأ

على صفحة البدر

أن

للمساء سحرأ

قاتلا

يشد العيون

إلى فتنة أفق

وديع

يكتب

قصيدة

لا تنتهي

وعلامات

*********

غواية

عند الأفق

تسكن القلوب

وتسرق عيونا

تزهر الحلم

منها

يشرب العابرون

آخر كأس

وهم يرتحلون

عبر جسر

من رمال

*********

للنورس

عيون

من بلور

أسيل

تكون

أو لا تكون

ورؤية

نافذة

إلى قبور

تسير

تختفي

ولا تختفي

في الماء

*********

بحر

يبتلع شموسا

عند غسق

يتجدد

بعد كل موت

وعابرين

لم يقرؤوا

قدرا

يفصل

بين غواية الأفق

الأحمر

الفاتن

وبين ريح

ضارية

لها أنياب

من عباب

*********

أقسم

بالله

أن للروح

حالا

من أمر الله

وأجنحة

من حجر

تكسر خواء

يمتد

بحجم الحنين

إلى حليب

أم

تقوم الدهر

في قاعة انتظار

وحفنة تراب

بقيت

فوق التراب

بعد رحيل الوالد

*********

أراني

هناك

أتنقل

بين بيوت

قزحية

يسكنها الريح

خلف العيون

المعلقة

في الأفق

ينبت

زهر فراق

أزلي

بين زرقة الماء

وزرقة السماء

وأحلام عابرين

ينسلون

في صمت

من رصيف القهر

حتى آخر الشوق

وعتمات

في غواية الأفق

في بطن الحوت

ينتهون

إلى روح الشاعرة نازك الملائكة

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى