السبت ٢٤ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٧
بقلم عبد العزيز غوردو

غوايـــــــــــــــــة

أرملا صار في منتصف العمر:
ومكبلا أكثر بات بعد رحلة عودته من الحج...
أصبح يكثر من الاستغفار... لكن المجتمع لا يرحم...
يجره إلى الخطأ بمناسبة ومن دون مناسبة..
في السوق، كما الحمام الشعبي الذي ما عاد يدخله.. وفي قارعة الطريق أيضا..
كل شيء يدعوه إلى الغواية..
"اللهم لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا" يردد..
يستعيد بالله من الشيطان... كل مرة..
لكن الرجيم يتمسك بتلابيب جلبابه، كما يتمسك الرضيع بثدي أمه..
"كيف يمكنك أن تحافظ على وقارك
عندما يفاجئك جسد وقد اكتملت وحداته التضاريسية،
وعملت التعرية على إبراز أهم أشكاله البنيوية،
وفوق ذلك.. يبتسم لك؟؟؟"
"أستغفر الله.." يردد...
يستعيد بالله من الشيطان الرجيم للمرة الألف...
يبتعد الشيطان... مؤقتا...
وفي المساء، يزوره من جديد..
وهو في خلوته... وعلى سريره الذي بدا له باردا جدا... وواسعا أكثر من اللازم..
يهمس الرجيم، في أذنه بخبث:
"أكان ضروريا أن ترجمني لحظة ابتسمتْ لك؟؟؟"
يتقلب على جنبه الآخر.. ويستعيذ بالله..
لكن الخبيث يلح..

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى