السبت ١ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٧
بقلم
لن أبوح بسرّكما
آهِ يا صاحبيَّإحملاني على وردةِ الغيم ِمثلَ الشهيدِ الأخيرِإدفنا فيَّ سرّكماوأعدّا رذاذاً خفيفاًيليقُ بأحلامِ قيصرَأو ذي القروحْآهِ يا صاحبيَّأعدّا لباساً لنهركماالمتفّتحِ في جسمَ فاطمَمثل شهيقِ الجروحْشبقٌ في دميمذ خُلقتُ يصيحُإحتفاءً بأشيائها .....آهِ يا صاحبيَّإنزعا خضرة الحُبِّعني وعنها لكي تتنفسَّأسماكهُ في الفضاءِالحبيبِ على دمنالن أبوحَ بسرّكمالن أبوحَ بسحركماالمتشبّثِ مثلَ المزاميرِ بيلن أبوحْتملأُ الكائناتُ سماءَ كلاميوتختضُّ في الريحِ شمسيوتنهضُ من نوم ِ روحيَ روحْأنتما الآخران ِالجميلان ِلي ..وأنا الشاعرُ الجاهليّْحيثُ ألفُ معلّقةٍ سأخطُّ لها .....تحملاني ...وفوق الصليبِألمُّ نجومَ الدجىفي الظهيرةِ عن ثوبِ فاطمَ .....أنثرها في العيون ِلتزهرَ مثلَ دموع ِ المسيحْوكلَّ شتاءٍ وصيفٍكما يتسّلقني شجرُ الياسمين ِتعرشُّ أعراقُ قلبيكأغصان ِ لبلابَفي شرفاتِ الحنينِ الأخير ِعلى ما إختفى من شراعٍ لأعضائهاثمَّ أقبلَ ملءَ رؤايَوملءَ دمائي يلوحْأنتما أنا يا صاحبيَّدمي وقصيدي تفرَّق بينكماوأنا أنتما ........في المساءِ البعيدِسأمشي على طرق ِ الروح ِ وحديوأرجعُ من جهةِ البحرِ ......ممّا تقولُ الرسائلُأحملُ أعضاءَ جسمِ غلام ٍتفتحَّ عن زهرةِ الشعرِمثلَ الملاكِ الذبيحْأنتما أنا حيّاً وميتاًتشاغبُ زهوي سيوفُ الملوكِوتصنعني وردةً ...نورساً ... قبلة ً ...شجراً غائماً ...دمعة ً ...بسمة ً من صفيحْ