الخميس ٦ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٧
بقلم نازك ضمرة

قطوف العنب

تحس سميرة بحاجة للمزيد من النوم، أقلقتها زقرقة العصافير خارج غرفة نومها، نظرت للساعة فكانت تقارب السادسة والنصف، كانت تريد أن تنام ساعة أو ساعتين، لكن إزعاج العصافير لم يتوقف، فاضطرت للنهوض من السرير، وأزاحت الستارة عن النافذة ، فوجئت بأن مئات بل آلاف العصافير تهاجم عناقيد العنب تطير بعيداً وترفرف ثم تعود فرحة سعيدة بكنز الطعام الذي اكتشفته، والوقت أواخر شهر آب (أغسطس)، حيث انتهت مواسم حصاد الحبوب، قالت سميرة في نفسها، تعبنا عليها كثيرا حتى يحين موعد نضجها، وكم من مرة ساعدت والدي في ريّ أشجار الكرمة، وكنت أتذمر أحياناً وأتعب من العمل، وخاصة حين يعطلني عن اللعب مع أقراني، كان والدي ينكش الأرض حول سيقانها، ويضيف السماد الطبيعي والكيماوي لها، يرشها بزيت خاص شتاء أثناء سقوط أوراقها، ويرش ثمار العنب وجميع أوراق الشجرة بمبيدات حشرية وفطرية في فصل الربيع، حتى تنضج عناقيد العنب ونأكل منها كل يوم، وحين يدخل الحديقة يناديني والدي قائلاً:

 انظري يا سميرة، ها هو عنبنا يكبر كل يوم، ألا تري أن بعضه قد بدأ يتلألأ كالجواهر؟
 ومتى سنبدأأكل منه يا أبي؟
 عندما يصبح العنب أملس لامعاً، إليك حبات العنب القليلة هذه، لتتذوقي طعم الحصرم، وأطعمي صديقاتك منه، وتذكري أن عناقيدنا الجميلة تقترب من النضج، والحلاوة بدأت تسري في عروقها قليلاً قليلاً.
تهاجم العصافير البرية أعنابنا دون رحمة، تستولي على ما تعبنا طويلاً من أجله وتستمتع به، إنني أحب العنب الطازج، ويطيب لي أقطفه بنفسي عن الشجرة.

يا إلهي لا أصدق ما أرى، ما إن يتذوق عصفور واحد حبة عنب، حتى تلتمّ مئات العصافير على العنقود والعناقيد المجاورة، لا تترك وراءها إلا قشوراً شفافة ممزقة، أو خيوطاً في الهواء معلقة.

تهش سميرة وتكشّ بصوتها وبيديها وهي داخل غرفة النوم، وقبل أن تفتح النافذة، تضرب بيدها على الزجاج بقوة، فتحت النافذة، أرتفع صوتها وهي تنهر العصافير كي تترك عنب حديقتها، سمع إخوانها ووالدتها صوتها، ظنوا أن بها جنوناً، أو أنها أصيبت بنوبة حمى، ولما استيقظ والدها قال:

 هيا يا أم سميرة نحمي ما تبقى على الشجر من عنب.

عملت مع أسرتي على تغطية عناقيد العنب الباقية بأكياس من الورق، اضطررنا أن نصعد على سلالم قصيرة للوصول إلى الثمار العالية على العريش، حاول شقيقي الصغير عزام أن يقلدنا، فغافلنا وصعد السلم، ففوجئنا به يسقط، فصاحت والدتي تدعو على العصافير، أصيب عزام برضوض خفيفة في رأسه وكوعيه، لكنه قال وهو يصيح من الألم:

 أنا لا أريد عنب ، أحب الأيسكريم
 هل ستتوقف عن طلوع السلالم الكبيرة إذا اشترينا لك أيس كريم.
 سأدخل للبيت آكلها وحدي حتى لا تخطفها العصافير من يدي، نظرت سميرة إلى أكياس الورق المدلاة فسألت والدها
 إذا غطى كل الناس أعنابهم فمن أين تأكل العصافير؟
 الأرض واسعة يا ابنتي، وكل مخلوق يسعى لرزقه على طريقته، ويحافظ على ثمار عمله قدر استطاعته.


2- إعادة تنسيق القصة نفسها بشكل آخر دون تغيير في المفردات والجمل والنص، بل في تقديم فقرة أو تأخيرها.

قطوف العنب

تهاجم العصافير البرية أعنابنا دون رحمة، تستولي على ما تعبنا طويلاً من أجله وتستمتع به، إنني أحب العنب الطازج ، ويطيب لي أقطفه بنفسي عن الشجرة.

يا إلهي لا أصدق ما أرى ، ما إن يتذوق عصفور واحد حبة عنب ، حتى تلتمّ مئات العصافير على العنقود والعناقيد المجاورة ، لا تترك وراءها إلا قشوراً شفافة ممزقة، أو خيوطاً في الهواء معلقة.

تهش سميرة وتكشّ بصوتها وبيديها وهي داخل غرفة النوم، وقبل أن تفتح النافذة، تضرب بيدها على الزجاج بقوة، فتحت النافذة، أرفع صوتها وهي تنهر العصافير كي تترك عنب حديقتها.

كانت سميرة بحاجة للمزيد من النوم، أقلقتها زقرقة العصافير خارج غرفة نومها، نظرت للساعة فكانت تقارب السادسة والنصف، كانت تريد أن تنام ساعة أو ساعتين، لكن إزعاج العصافير لم يتوقف، فاضطرت للنهوض من السرير، وأزاحت الستارة عن النافذة ، فوجئت بأن مئات بل آلاف العصافير تهاجم عناقيد العنب تطير بعيداً وترفرف ثم تعود فرحة سعيدة بكنز الطعام الذي اكتشفته، والوقت أواخر شهر آب (أغسطس)، حيث انتهت مواسم حصاد الحبوب، قالت سميرة في نفسها، تعبنا عليها كثيرا حتى يحين موعد نضجها، وكم من مرة ساعدت والدي في ريّ أشجار الكرمة، وكنت أتذمر أحياناً وأتعب من العمل، وخاصة حين يعطلني عن اللعب مع أقراني، كان والدي ينكش الأرض حول سيقانها، ويضيف السماد الطبيعي والكيماوي لها، يرشها بزيت خاص شتاء أثناء سقوط أوراقها، ويرش ثمار العنب وجميع أوراق الشجرة بمبيدات حشرية وفطرية في فصل الربيع، حتى تنضج عناقيد العنب ونأكل منها كل يوم، وحين يدخل الحديقة يناديني والدي قائلاً:

 انظري يا سميرة، ها هو عنبنا يكبر كل يوم، ألا تري أن بعضه قد بدأ يتلألأ كالجواهر؟
 ومتى سنبدأ الأكل منه يا أبي؟
 عندما يصبح العنب أملس لامعاً، إليك حبات العنب القليلة هذه، لتتذوقي طعم الحصرم، وأطعمي صديقاتك منه، وتذكري أن عناقيدنا الجميلة تقترب من النضج، والحلاوة بدأت تسري في عروقها قليلاً قليلاً.

سمع إخوانها ووالدتها صوتها، ظنوا أن بها جنوناً، أو أنها أصيبت بنوبة حمى، ولما استيقظ والدها قال:

 هيا يا أم سميرة نحمي ما تبقى على الشجر من عنب.

عملت مع أسرتي على تغطية عناقيد العنب الباقية بأكياس من الورق، اضطررنا أن نصعد على سلالم قصيرة للوصول إلى الثمار العالية على العريش، حاول شقيقي الصغير عزام أن يقلدنا، فغافلنا وصعد السلم، ففوجئنا به يسقط، فصاحت والدتي تدعو على العصافير، أصيب عزام برضوض خفيفة في رأسه وكوعيه، لكنه قال وهو يصيح من الألم:

 أنا لا أريد عنب ، أحب الأيسكريم
 هل ستتوقف عن طلوع السلالم الكبيرة إذا اشترينا لك أيس كريم.
 سأدخل للبيت آكلها وحدي حتى لا تخطفها العصافير من يدي، نظرت سميرة إلى أكياس الورق المدلاة فسألت والدها
 إذا غطى كل الناس أعنابهم فمن أين تأكل العصافير؟


3- تركيب نفس القصة وبناءها بشكل مختلف قليلاً دون إضافة أي جملة أو كلمة ربما تغيير بداية القصة فقط

قطوف العنب

يناديني والدي قائلاً: إنظري يا سميرة، ها هو عنبنا يكبر كل يوم، ألا تري أن بعضه قد بدأ يتلألأ كالجواهر؟

 ومتى سنبدأ الأكل منه يا أبي؟

عندما يصبح العنب أملس لامعاً، إليك حبات العنب القليلة هذه، لتتذوقي طعم الحصرم، وأطعمي صديقاتك منه، وتذكري أن عناقيدنا الجميلة تقترب من النضج، والحلاوة بدأت تسري في عروقها قليلاً قليلاً.

تحس سميرة بحاجة للمزيد من النوم، أقلقتها زقرقة العصافير خارج غرفة نومها، نظرت للساعة فكانت تقارب السادسة والنصف، كانت تريد أن تنام ساعة أو ساعتين، لكن إزعاج العصافير لم يتوقف، فاضطرت للنهوض من السرير، وأزاحت الستارة عن النافذة ، فوجئت بأن مئات بل آلاف العصافير تهاجم عناقيد العنب تطير بعيداً وترفرف ثم تعود فرحة سعيدة بكنز الطعام الذي اكتشفته، والوقت أواخر شهر آب (أغسطس)، حيث انتهت مواسم حصاد الحبوب، قالت سميرة في نفسها، تعبنا عليها كثيرا حتى يحين موعد نضجها، وكم من مرة ساعدت والدي في ريّ أشجار الكرمة، وكنت أتذمر أحياناً وأتعب من العمل، وخاصة حين يعطلني عن اللعب مع أقراني، كان والدي ينكش الأرض حول سيقانها، ويضيف السماد الطبيعي والكيماوي لها، يرشها بزيت خاص شتاء أثناء سقوط أوراقها، ويرش ثمار العنب وجميع أوراق الشجرة بمبيدات حشرية وفطرية في فصل الربيع، حتى تنضج عناقيد العنب ونأكل منها كل يوم، وحين يدخل الحديقة

تهاجم العصافير البرية أعنابنا دون رحمة، تستولي على ما تعبنا طويلاً من أجله وتستمتع به، إنني أحب العنب الطازج ، ويطيب لي أقطفه بنفسي عن الشجرة.

يا إلهي لا أصدق ما أرى، ما إن يتذوق عصفور واحد حبة عنب ، حتى تلتمّ مئات العصافير على العنقود والعناقيد المجاورة ، لا تترك وراءها إلا قشوراً شفافة ممزقة، أو خيوطاً في الهواء معلقة.

تهش سميرة وتكشّ بصوتها وبيديها وهي داخل غرفة النوم، وقبل أن تفتح النافذة، تضرب بيدها على الزجاج بقوة، فتحت النافذة، أرفع صوتها وهي تنهر العصافير كي تترك عنب حديقتها، سمع إخوانها ووالدتها صوتها، ظنوا أن بها جنوناً، أو أنها أصيبت بنوبة حمى، ولما استيقظ والدها قال:

 هيا يا أم سميرة نحمي ما تبقى على الشجر من عنب.

عملت مع أسرتي على تغطية عناقيد العنب الباقية بأكياس من الورق، اضطررنا أن نصعد على سلالم قصيرة للوصول إلى الثمار العالية على العريش، حاول شقيقي الصغير عزام أن يقلدنا، فغافلنا وصعد السلم، ففوجئنا به يسقط، فصاحت والدتي تدعو على العصافير، أصيب عزام برضوض خفيفة في رأسه وكوعيه، لكنه قال وهو يصيح من الألم:

 أنا لا أريد عنب ، أحب الأيسكريم
 هل ستتوقف عن طلوع السلالم الكبيرة إذا اشترينا لك أيس كريم.
 سأدخل للبيت آكلها وحدي حتى لا تخطفها العصافير من يدي، نظرت سميرة إلى أكياس الورق المدلاة فسألت والدها
 إذا غطى كل الناس أعنابهم فمن أين تأكل العصافير؟
 الأرض واسعة يا ابنتي، وكل مخلوق يسعى لرزقه على طريقته، ويحافظ على ثمار عمله قدر استطاعته.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى