الاثنين ١٧ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٧
بقلم عـلـي الـخيـل

ذاكرة المستقبل

صدر عن مؤسسة العفيف الثقافية مؤخراً "ذاكرة المستقبل " مقالات في
تاريخ اليمن وثقافته وقضاياه لأحمد جابر عفيف رئيس مؤسسة العفيف
الثقافية .

وقد تضمن الإصدار الذي يقع في 234 صفحة في طياته مقتطفات وشذرات لذاكرة
المستقبل كتاب ألفه أحمد جابر عفيف 17عاماً من العطاء صور فيه مشاغله
اليومية والقضايا التي يكافح فيها وكرس معظم سنوات عمره لإبرازها
وتحقيق شعاره المنشود نحو يمن بلا قات،

كما حمل الإصدار أهم القضايا التي ناضل من اجلها العفيف منها قضايا
الثقافة والتربية وتنفيذ هواجسه فيها من خلال عمله المستمر في مؤسسة
العفيف الثقافية التي أسسها لنشر قيم التنوير والحرية ومكافحة التخلف،
وهذا الكتاب الذي جمع مقالاته زايدة شبام واحمد الوريث يمثل شهادة أخرى
من تجليات احمد جابر عفيف الكفاحية المعبرة عن تطلعات التنويريين
الكبار في سعيهم نحو يمن جديد ومزدهر في الحرية والديمقراطية ومعافى من
آثار مرض التخلف،

وتوهج عن مؤسسة العفيف كتاب جديد في زمنه وفكره يقدمه العفيف
ذاكرة للمستقبل عبر إ إضاءة ما مضى ولتأسيس لما يأتي، حيث حمل رسائله
الشخصية إلى رئيس الجمهورية وعدد من المسئولين في اليمن ليشرح لهم
الآثار السلبية للقات، والوطن والقات لا يجتمعان والمستقبل بعيون
الأطفال ،وشاهد عن الماضي عن المصالحة الوطنية والتطبيع مع السعودية
بداية الوحدة، وثورة 48 وحقيقية 26 سبتمبر ودور المثقفين كصناع القرار
للتغيير،

كما كان له وقفة مع أبرز الأدباء والمفكرين والفنانين اليمنيين منهم
البرد وني في ذكرى رحيله والبرد وني معنا والعلم العلامة محمد الاكوع
والجاوي وسليمان العيسى وإسماعيل الا كوع وتكريم عدد منهم والمناضل عبد
السلام صبره ومحمد سعد عبد الله وأيوب طارش وغيرهم من الأدباء والمفكرين
والفنانين الذين جعلت لهم مؤسسة العفيف ومؤسسها مكاناً حاضرا في قلوب
الملايين من المواطنين اليمنيين.

الجدير بالذكر أن احمد جابر عفيف ،شخصية يمنية رائدة ظلت طوال ثلثي قرن من الزمان
مثار اهتمام ومازالت محل إكبار واحترام الجميع ،عاصر أحداثاً جساما،
واقترن اسمه بالتغيير والتحولات الكبرى،فظل محل ثقة رؤساء متعاقبين في
اليمن،ينجز بنجاح ما يُناط به من مهمات راوحت حقائب الصحة،والتربية
والتعليم،والتمثيل الدبلوماسي،ولجان التوفيق السياسي ورأب
الصراع،ومفاوضات الوحدة اليمنية،ومجلسي الشورى والنواب،وإدارة البنوك
أيضاً،ومازال يناجي العقل عبر نشاطه المدني الرائد في مؤسسته التنويرية
العفيف الثقافية .


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى