السبت ٢٢ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٧
بقلم محمد نديم علي

نقلوك يا ملك الحجر

ملايين الجنيهات ، صرفت من أجل نقل تمثال رمسيس الثاني ، خوفا عليه من ضجيج المدينة، وهناك من الحرافيش البشرية من لا يجد ساترا من الفقر والعوز والمرض

يا أيها الملك السعيد

يا من ملكت الماء ،والعسل المصفى والعبيد

هذي جموع رعيتك

والجوع يأكل في اليباب لحومها

خافت عليك من الضجيجْ

خافت عليك من الهواءْ

خافت عليك من الغبار .. من المطر

في موكب الملك الحجر

هذي حشود رعيتك

أسمالهم بانت على أوجاعهمْ

لا لا اندهاش أو عجبْ.

إذ يشربون البؤس شهدا عن رضا

راحوا جميعا يهتفون :

نفديك يا ملك الحجر،نفديك يا ملك الحجر

يا أيها الملك السعيد ،

من ألف ألف أو يزيد

راسٍ بجورك فوقنا

لا لم نضج من التعب ، لا لم نعاتب ضعفنا

لا لا ولم تكن الرعية تنكرالأفضال

في زمن الجحود.

لا لا يهم سوى أمانك من خطر

نفديك يا ملك الحجر،نفديك يا ملك الحجر

فلتنتشي ،ولترتشي

ولتحرم الأطفال من لثغ الحليبْْْ

ولتحكم الأرض الفتية

والشوارع والمصانع والبشر

نفديك يا ملك الحجر،نفديك يا ملك الحجر

نحن الهوام بلا ثمن

حشد الحرافيش الصغيرة في العراء

لالا يهم عرى وبرد ،أو ضياع .

لا تلتفت لهمومنا،لا لا تهم شجوننا

لا لا تهم دموعنا...

كم ذا سخيف حلمنا ،نحن الهوام بلا ثمن.

لكن عرشك سيدي ،لابد يبقى شامخا

في عمق دمنا ضاربا بجذوره مثل الشجر

نفديك يا ملك الحجر ،نفديك يا ملك الحجر


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى