الخميس ١٠ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٨
اعترافات امرأة دافئة
بقلم عناق مواسي

على فراش الموت

جزء 2

أغرورق قرص الشمس في مكامن المحيط، وفي ذلك الكوخ الخشبي الذي يعانق الساحل قال لها كلاماً كثيراً، على سريرٍ مخملي دافئ...

أحبكِ.. وسأبقى على عهد الحب الذي بيننا وفياً.. واطمئني يا حبيبتي لن أخون الميثاق وسأكون أبد الدهر محط ثقتكِ .. أعدكِ.. أعدكِ.. أنتِ لي وأنا لكِ..

آآآآآآآآه ...

لفظت أنفاسها الأخيرة وفي حشرجة الموت وساعاتها المتتالية المسرعة نحو السماء، انتفض هاتفه النقال فإذ برسالة قصيرة تبعث إليه:

"حبيبي.. أنا مشتاقة إليك.. انتظرك في نفس المكان وفي نفس الموعد!"

قرار فاشل

ذات مرة فكر .. فكر.. فكر.. ثم قرّر!

أن يعاملها بإنسانية وينظر إليها كإنسان، يأخذ برأيها ويحترم أفكارها ويشاركها أمسياتها ويبادلها مشاعرها ويستمع إليها.. وعندما انحدر الليل من جبال السماء كالكرة الثلجية فقدت الكلمات إيقاعها وخبت حرارة نارها واكتشف فشل قراره انه يعاملها بشيطانية الشهوة من جديد..

مجرد حلم

انتظرت إلى أن يتوشح الليل العتمة، وتنام عيون الناس، تسللت بخفة وسحر متناهيين إلى بيته الذي يختفي وراء الأشجار وتحدثا طويلاً عن الحب، ذابت في أحضانه كقطعة جليد لتتساقط عليه كحبات المطر واحدة تلو الأخرى وعندما مدت أصابعها إلى واقعها الممرغ بالرغبات مشحوناً بشهوة متأججة، توهجت أنوارٌ اقتحمت عينيها،
فأيقنت أنها في حلم..

فداءً للزفاف

قدمان تتأرجحان في السماء ويدان منسدلتان نحو الأرض وأنفاسٌ شبه متقطعة وضرباتُ قلبٍ لا تزال تئن للحياة. قطرات دمٍ نازفة على لباسٍ صوفي أبيض بدأ بالانسلاخ رويداً رويداً ..

وعندما تعطلت الحواس وتبللَ الثوب الصوفي بالدماء...

هتف الجميع "مبروك، مبروك هذا الفدّي لزفاف نجلكم".

جزء 2

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى