الخميس ٣١ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٨
بقلم محمد وهيب قطيش

غداً ترحلينْ

غداً ترحلينْ ...
غداً ترحلينْ ...
ونترك عمراً من الياسمين
غداً ترحلينْ
وذكراك في الروح نجوى قمرْ
كذكرى الشتاء وذكرى المطرْ
كذكرى الحقول...
كزهرة لوزٍ كخصلة شعرٍ
كطير يسافر بين الشجرْ
دعينا نسلّم أسماءنا للسماءْ
ونترك أحلامنا للهباءْ
ونودع عنوان أشواقنا للقدرْ
غداً ترحلينْ وأرحلْ
كما ترحل العاصفه
وليس معي من هواك
سوى قبلةٍ خاطفه
وأسرار بوحٍ خجولٍ
وألف صباحٍ جميلٍ
وألف ابتسامه
غداً ترحلينْ وأرحلْ
عسى من بعيدٍ تصيرين أجملْ
ويصبح ثغرك أشهى ...
كما أتمنّى
ويصبح وجهك أبهى ...
كما أتخيّلْ
ويصبح جسمك بستان وردٍ
يفوح أنوثه
ويصبح شعرك أحلى وأطولْ
غداً ترحلينْ وأرحلْ
فكيف أقاوم شوقي إليكِ
وشوق شفاهي إلى شفتيكِ
فأنت التي من يديك تفيض الحياة
وأنت التي من عيونك أرشف حبري
وأكتب شعري ...
وأنت التي ألهمتني
وأنت التي أفقدتني صوابي
وأنت التي ألهبتني ...
وأنت التي سحرتني
وأنت التي علّمتني حديث العيون ...
غداً ترحلينْ

مشاركة منتدى

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى