الخميس ٣١ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٨
بقلم أحمد اسماعيل الأقطش

هشيم المَرايا

تقولُ ليَ النفسُ:
كيف احتملتَ القصائدَ تلك السنين!
ألا تعرفين؟
أيا نفسُ .. أنتِ التي تسألين!
وكلُّ العذاباتِ ماثلةٌ
والمَرايا التي حاورَتنا .. رأتنا
فصيغت رؤانا عليها
نقوشاً ..
شخوصاً ..
صُوَر!
أيا نفسُ ..
والأفقُ يبخل أن يحجب الغيمَ عَنَّا
فتنهالُ فوق كِلَينا سياطُ المطر
فنهرب من عالم المستحيلِ
إلى عالمٍ لا يراه البشر
فنرسم أشخاصنا في المرايا
ونقذفها بالحجر!
فتخرج منها الدوائرُ ..
تكبرُ .. تكبرُ .. حتى تضيق!
فكيف إذاً لا نضلّ الطريقَ ..
ومن حولنا العاصفات!
أيا نفسُ ..
والعاصفاتُ تخلخلنا .. هل نضيع؟
وهل ينبغي أن نطيع؟
فإنّي إذا اشتدّت الريحُ
أُلقي بها نظرةً في النجومِ
.. لأني سقيم!
ففي رحلة السُقمِ .. ليلٌ عقيم
وكل الخرافات تدنو مع السُقمِ
كل الطلاسم تنفكًُّ ..
كل الأساطير تأتي شخوصاً
تدور الرّحى
فتُخرجنا كالهشيمِ
وتذرو الرياحُ البقايا ..
نطيرُ ...
نطيرُ ..
إلى حيث تفنى الظنون!
أيا نفسُ كيف نرى كل هذا
وفي لحظةٍ .. يتبخر!
أليس احتمالُ الحقائقِ ..
نِعم الجنون؟!

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى