الجمعة ١ شباط (فبراير) ٢٠٠٨
بقلم حسام لطيف البطاط

وَجَع الحروف

سرْ ...لا تقف ْ
واتركْ همومـَك تنذرف ْ !
وتوقََّ مهزلة َ الغرام
وحكاية َ الأمل ِ الخرفْ
ما زالَ يسرقك َ الحنينْ
وشتيت آمالٍ تثاءَبَ بينَ عينيها الأرقْ
وبقيتَ وحدكَ تحترقْ ..
أوَ تدّعي ...
أن الهوى أكذوبة ٌ
عمياء ترفلُ بالقلقْ ؟
أنسيتَ أمنية َ الشتاءْ ؟
أنسيتَ أحلاماً تُعتقُها بقلبٍ من جليدْ ؟
أََوَ كلّ ذا وهم تآكلَ كالشفقْ ؟
لتبيتَ وحدكَ تحترقْ ؟
سرْ .. لا تقفْ
واتركْ سفينة َ مقلتيك
تغزو السماء َ بنظرةٍ سكرى
ودمع ٍ لم يُرقْ ..
تاهتْ أصابعُ كفِك الثكلى بغاباتِ الورقْ !
تتلمسُ الحرفَ الذي سكبتهُ أوعية ُ السنين !
بفمٍ تحجَّرَ وهو يبحثُ عن حياة
عن قطرةِ الأمل ِ التي تـُحيي لظاه !
رحماكَ يا قلقي ..
ويا وجعَ الحروف
قتلتْ براعمُ صمتِكَ الأزلي !
دوحَ ابتساماتٍ قديمه !
كالتماع ِ الذكريات
شاختْ على وتر ِ الليالي الغاضبات
رحماكَ يا وجعا ً يهاجرُ كالسنين
كالموج ِ يعبثُ في دمي ..
كالعنفوان !
أسمعتَ غمغمة َ القبورْ
تغتالُ أحجية َ الحياة ؟
هوَ ذا أبي !
قد جاءَ يحملُ بين عينيهِ الحقيقه
وَبـِكفهِ المعطاء ملحمة ُ الخلودْ
وعلى مفاصل ِ ثوبهِ
تنهالُ أوسمة ُ اللحودْ ..
هوَ ذا أبي حقاً سوى أنَّ الدموع
ما كنتُ ألمحُها تغازلُ مقلتيه
- أبتاه يا حلما تسللَ من حروفِ قصائدي
حمَلتــْك ذاكرتي سراجاً من طموحْ
أبتاه ما هذي الدموع ؟
أهناك حزنٌ يعتريك ؟
- هذي دموعـُـك يا بني
كالبدر ِ أنتَ بلا رفيقْ
بلا صديق
وتموتُ أنت كما يموت
قـِطـَــعا ً تُقسِّمُك الليالي الجائعات
لكن فجرَكَ لن يعود
لن يعود !
لن يعود !

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى